فرك العين يضعف النظر
دكتور موسى الحربي
العلاج الامن للعين
اجواء جدة المغبرة
5 صور

العين عضو حساس جداً لذلك فإنَّ الله حباها بأنسجة تحرسها من مخاطر البيئة والعوامل الخارجية. ومن أهمِّ هذه الحراسات هي الجفون ودمع العين والطبقة الطلائية في القرنية.
ومع تغير الأحوال البيئية والعوامل المناخية ومن أهمها موجات الغبار التي تلعب دوراً هاماً في استثارة العين وخصوصاً عند الأشخاص ذوي درجات التحسس العالية.
سيدتي نت- استضافت استشاري جراحات القرنيّة والليزك والماء الأبيض وزراعة العدسات الداخلية دكتور موسى الحربي بمركز الاستشاريون لطب العيون بجدة، لمعرفة الإجراءات المتبعة للوقاية من الحساسية، يقول بداية: إنَّ الغبار هو جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة الغنية بالمواد العضوية. وقد يحتوي أيضًا على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، ومخلفات الأظافر، وجزيئات زجاج، وصمغ، وجرافيت، وشعر وقشور وغيرها.


الغبار وحساسية العين لدى الأطفال والكبار:
لهذا نجد قد لا يشكل الغبار خطورة على الأشخاص العاديين ولكن هناك فئة من الناس كباراً كانوا أو أطفالاً عندهم القابلية للتحسس من أيِّ أجسام غريبة عالقة بالجو، وذلك بسبب استعداد جهازهم المناعي الوراثي لذلك فلا يلبث جهازهم المناعي من تكوين أجسام مضادة كردة فعل للحساسيّة من هذه الأتربة والأجسام العالقة بالجو مما يؤدي إلى تهيج متوسط إلى شديد في الأغشية المخاطية في الجسم ومنها الجهاز التنفسي والعين. وينتج عن هذا التفاعل أعراض الحساسية مثل الربو إذا كان تفاعل الحساسية في الجهاز التنفسي واحمرار وحكة العين وإفراز الدموع إذا كان مكان التفاعل هو العين.
والأطفال هم أكثر المتضررين من الحساسية الاستنشاقية التي تلعب الوراثة دوراً في الاستعداد للإصابة بها.
فعندما تتعرض العين للغبار يصاب البعض من الناس بحساسية العين (AllercicConjectivitis).
وهي أكثر أمراض العيون انتشاراً وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون، وتتفاوت الأعراض في شدتها فقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين ودموع، والشعور بحكة وألم في العين وهي لا تمثل خطراً على قوة الإبصار. لكن لو كانت أعراض الحساسية مستمرة لأسباب أخرى غير الغبار كالرمد الربيعي والموسمي عند الأطفال فإنَّ هذا قد يؤدي إلى ضعف الإبصار بسبب حكة العين المزمن والذي قد يؤدي إلى أمراض خطيرة بالقرنية من أهمها مرض القرنية المخروطية.
قد يتصاحب مع حساسية العين حساسية في الأنف والجيوب الأنفية وهذا يؤدي إلى متلازمة حساسية الأنف والعين.

ويقدم د. الحربي نصائح حول علاج لحساسية العين فيقول:
1- تجنب الغبار والعوالق الترابية ما أمكن وذلك بعدم خروج الأطفال خصوصاً والأشخاص ذو الحساسية المفرطة أثناء الغبار ولبس الكمامات الواقية والنظارات الشمسية وإقفال نوافذ السيارات الزجاجية أثناء التنقل.
2- أخذ قطرات لمنع حدوث حساسية العين: في حالة معرفة الطقس الاستباقية بحدوث موجات من الأتربة والغبار فإننا ننصح الأشخاص العرضة للحساسية كوقاية لهم قبل بدء موجة الغبار ومن أهم أنواع هذه القطرات هي القطرات المضادة للهيستامين ومثبطات الخلايا البدينة (mast cell stabilizers).
3- في حالة كانت أعراض الحساسية مفرطة فإننا ننصح بزيارة طبيب العيون لإخذ الكورس العلاجي المناسب لكل حالة.

الرمد الربيعي والحساسية أكثر ما يصيبوا الأطفال
ووفق الدراسات العالمية فان إصابة الأطفال بالرمد الربيعي تتراوح من ٢-٦٪‏ بينما الحساسية الموسمية تتراوح من ٥-٢٢٪‏ ما بين الصغار والكبار.