"الملكية للأفلام" تقدم عرضيين تونسيين على شاشة أردنية

مشهد من فيلم جسد غريب
بوستر الفيلمين التونسيين
مشهد آخر من فيلم نحبك هادي
مشهد من فيلم نحبك هادي
مشهد آخر من فيلم جسد غريب
5 صور
ستقوم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بعرض فيلمين روائيين تونسيين، اليوم الأحد وغداً الاثنين، هما "نحبك هادي" للمخرج محمد بن عطية، و"جسد غريب" لرجا عمار، وذلك في سينما مسرح "الرينبو"، الكائن في جبل عمان، بالعاصمة الأردنية.

وستبدأ الهيئة عروضها بفيلم "نحبك هادي" لبن عطية، الذي يقدم حكاية الشاب البسيط "هادي"، الذي يعيش حالة من العزلة، فهو لا يتحدث أو يتفاعل كثيراً، ومن جهة أخرى هو لا يتوقع الكثير من هذه الحياة الحياة المُعدّة له.

هادي الشاب اللامبالٍ مطلقاً لكل ما يدور حوله، تعلم أن يتقبل الأحداث التي يواجهها كما هي. وترك لوالدته المتحكمة والمسيطرة عليه، أن تُرتب زواجه من الفتاة "خديجة"، كما أنه لم يبالي أيضاً بقيام رئيسه في العمل بإرساله إلى مدينة المهدية في رحلة عمل خلال أسبوع الاحتفالات بزواجه، فهو يتقبل المجريات كما هي بدون أن يحاول تغيير شيئاً عليها، كما أنه على دراية بما يحدث له، ولكنه ينتظر حتى تنقضي الأمور.

في المهدية تبدأ حياة "هادي" بالسير باتجاه منحنى آخر، حين يلتقي بـ"ريم"، التي تعمل كمُنسقة نشاطات في فندق يعاني قلة السياح، وبجد أنها تشبهه في العديد من الصفات، من بينها صفاته الأهم باللامبالاة والطيش، ما يجعله مفتوناً بها، وتنقلب حياته حين يعيش معها علاقة حب مليئة بالشغف. فيما على الجانب الآخر من البلاد، تستمر التحضيرات لحفل زفافه، وهنا.. يجد هادي نفسه مجبراً على الإختيار بين الزواج التقليدي الذي رضي به، وبين حبه الجديد.

الفيلم حاز على جائزة أفضل أول فيلم طويل، وجائزة "الدب الفضي" لأفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما أنه نال جائزة أفضل فيلم في مهرجان أثينا السينمائي الدولي، بجانب أفضل فيلم فرنكفوني في مهرجان الأنوار للصحافة الدولية الفرنسية، وأخيراً وليس آخراً، جائزة أفضل ممثل في أيام قرطاج السينمائية.

في اليوم التالي من هذه العروض، ستقدم الهيئة فيلم المخرج عمار "جسد غريب"، والذي يتناول قصة مختلفة تماماً، بطلتها "سامية" التي تهاجر بشكل غير شرعي إلى فرنسا عقب هروبها من الثورة في تونس. وهناك يسكنها هاجس أن أخيها الإسلامي المتطرف يلاحقها خفية، لتجد في البداية ملجأ لها عند الشاب "عماد"، وهو أحد معارفها السابقين في القرية، ومن بعدها تأوي إلى ربة عملها "ليلى". وفي ظل مخاوف سامية من أخيها، تتوتر العلاقة بين الأطراف الثلاثة جرّاء الرغبة والخوف.

العرض العالمي الأول للفيلم كان في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي. كما شارك في مهرجان بوسان السينمائي الدولي ومهرجان سينمانيا في كندا ومهرجان تشيناي السينمائي الدولي ومهرجان برلين السينمائي الدولي ومهرجان ومسابقة المهر الطويل في مهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد ترشح الفيلم لجائزة التحكيم لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان "RiverRun" السينمائي الدولي.

وبعد انتهاء العرضيين التونسيين، سيتبعهما حلقة نقاشية، سيقدمها المحلل السينمائي علاء كركوتي، حول موضوعات وعرض الفيلمين.