يحتاج طفلك بشكل أساسي إلى الطاقة كي ينمو بشكل سليم. فمن أين يستمدها؟

جسم الطفل مثله مثل الراشد، يحتاج إلى بروتينات وفيتامينات وسكريات، وحتى مواد دهنية. ويحتاج كما ترى فاطمة الزهراء بلعرفاوي، اختصاصية تغذية، بشكل أساسي للطاقة، لينمو بشكل جيد وسليم.

وهذه الطاقة يستمدها من السكريات، لذا من الأفضل أن تكون هذه المادة طبيعية، وهي متوفرة في الفواكه والعديد من الخضر، وتنصح الأمهات تجنيب أبنائهن البسكويت والحلويات، نظراً لاحتوائها مواد اصطناعية، وكميات كبيرة من السكريات التي ينتج عنه متاعب صحية كثيرة، أبرزها السمنة.

وتضيف الاختصاصية: "البطاطس المقلية توجد ضمن خانة المحظورات، لتوفرها على نسبة دهون كبيرة، خاصة عندما يحتفظ بها منذ الصباح حتى موعد الغداء، لأنها تفرز نسبة دهون أكبر. فللقلي أضراره المتعددة والسلبية على صحة طفلك، والتي تُسبب له متاعب، كآلام البطن واضطرابات في المسار العادي للأمعاء، حيث يبدأ في التأرجح بين الإمساك والإسهال، وحالات قيء متكررة، واضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي.

ساندويتش سريع:

- خذي شطائر لحم أبيض كالدجاج مثلاً، أو البط، وانثري فوقها بعض البهارات، فهي عامل أساسي لحفظ الأكل، وضعيها في الفرن، وبعد إخراجها ضعيها في خبز كامل، لتوفره على الألياف، ولفيها بورق حافظ، كالألمنيوم، أرفقي السندويتش بفاكهة حسب الموسم.

- يمكنك أيضا سلق بعض أنواع الخضار، وأضيفي إليها زيت الزيتون، دون طبخها.

- احذري إعداد سندويتشات بالكبد أو سمك السردين، لأنه صعب التعقيم والحفظ، ويستحسن أن يأكل طرياً.

- لا داعي أن تقلق الأمهات بخصوص الوجبات التي يُقدّمها المطعم المدرسي، لأنها جيدة نظراً للمراقبة المفروضة على مُمولي تلك المطاعم.

وتَعتَبر خبيرة التغذية، فاطمة الزهراء، أن الأم بمثابة مدرسة لتلقين طفلها فن الأكل وأسسه الصحية، لأن هذا الطفل يبدأ بتخزين عوائد التغذية منذ الصغر في ذاكرته، ويتبع نفس الخطى عندما يكبر، لذا ينبغي أن تراقبي طبيعة أكلك أولاً، ونوعي مائدتك بالأطباق، بما يحقق توازناً غذائياً، فمن الضروري أن تتوفر المائدة على سلطات خضار ولحوم، خاصة البيضاء، مع تجنب الدهون والدسم، واحرصي على الفاكهة، على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، وتحدثي باستمرار عن أهمية التغذية في النمو السليم.

نصيحة:

ترى الدكتورة زينب بنعمور، اختصاصية طب الأطفال، أن بعض الأطفال لهم حساسية من فواكه البحر مثلاً أو الحوامض التي تحتوي على فيتامين «سي» لذا يمكن تعويض هذه المادة في تناول أصناف أخرى، كالسبانخ، الفراولة، وفاكهة الكيوي.

وتشير إلى أن الالتهابات الجلدية التي تنتج عن بعض أنواع الأكل، لا تعني دائماً أن تلك المواد من نوعية سيئة، لذا يجب على الأمهات أن يسجلن الأطباق التي يقدمنها لأولادهن، قبل استشارة الطبيب، حتى يكتشفن أسباب تلك الأعراض.