دراسة: كلّما زاد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كلّما زاد الشعور بالسوء

استخدام الفيس بوك يؤثّر بشكل سلبيّ على الفرد
التواصل الاجتماعي يؤثّر سلبيًّا على العلاقات الاجتماعيّة
2 صور

تناولت دراسة جديدة موضوع تأثير "فيسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي على سلوك الإنسان، بخاصة وأنّ معدّل استخدام الشخص لحسابه على "فيسبوك" هو ساعة يوميًّا، بحسب بيانات قدّمتها الشركة العام الماضي.
ورغم أنّ التفاعل المجتمعيّ أمر ضروري وصحيّ للإنسان، وخصائص الإنسان تقوى وتصبح إيجابيّة من خلال التفاعل مع الآخرين، إلّا أنّ التحدي في ذلك، هو أنّ العلاقات الإيجابيّة تتم وجهًا لوجه، وبالتفاعل المباشر، لكن ماذا يحصل عندما يكون التفاعل محصورًا فقط، في مواقع التواصل الاجتماعي؟
بُنيت الدراسة على سؤال جوهريّ هو: "في حين أنّنا نعلم أنّ التفاعل الاجتماعيّ على الطراز القديم هو صحي، فماذا عن التفاعل الاجتماعيّ الذي يتمّ من خلال الشاشة الإلكترونيّة الصغيرة؟ عندما تستيقظ في الصباح، وتضغط على الرمز الأزرق الصغير، ما هو تأثير ذلك عليك؟".

مواقع التواصل الاجتماعي تشعر الأطفال بحالة من عدم الرضا عن حياتهم

وعلى ذلك كشفت الدراسة عن مخاطر عدّة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّها تقلّل من العلاقات وجهًا لوجه، وتحدّ من الأنشطة المفيدة، فضلًا عن زيادة السلوكيّات غير المنتظمة، وغير المستقرة، عن طريق تشجيع الإنسان للبقاء وقتًا أطول أمام الشاشة.
كما جاء في الدراسة، أنّ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يؤدي للإدمان على الإنترنت، ونقص الثقة بالنفس، عن طريق إجراء المقارنات غير المضبوطة.
وبيّنت الدراسة أنّ المقارنة الذاتيّة، لها تأثير قويّ على السلوك البشري، مشيرة إلى أنّ الناس يعرضون على مواقع التواصل أكثر اللحظات الإيجابيّة في حياتهم، وهو ما يجعل الفرد ينظر إلى حياته نظرة دونيّة وسلبيّة، عند مقارنتها بحياة الآخرين. وفي المقابل، أوضحت الدراسة أنّ هناك من يعتقد، أنّ غالبيّة مستخدِمي مواقع التواصل، هم بالأصل من فئة الأقلّ رفاهية وأقلّ سعادة، وليست مواقع التواصل هي التي تجعلهم كذلك، كما تتحدث الدراسة، عن أنّ لمواقع التواصل أحيانًا تأثيرًا إيجابيًّا على الطبقة المرفّهة، من خلال زيادة الروابط الاجتماعية بينها في العالم الحقيقي.

  ندوة «سيدتي».. مواقع التواصل الاجتماعي خطر يهدِّد الحياة الزوجيَّة