الحمل: مضادات الاكتئاب لا تصيب الجنين بـ" التوحد"

التوحد والاكتئاب
تناول مضادات الاكتئاب في بداية الحمل، لا يزيد مخاطر إصابة الجنين بالتوحّد
مضادات الاكتئاب ليست العامل الرئيس، الذي يساهم بالإصابة بالتوحّد
العوامل الوراثيّة تلعب دوراً في إصابة ا لطفل بالتوحد
إصابة الأم بالاكتئاب له تأثير أقوى من تناول الأدوية
بعض العوامل البيئية قد تلعب دوراً في إصابة الطفل بمرض التوحد
6 صور

أكدت دراسة علميّة جديدة، أنَّ تناول مضادات الاكتئاب في بداية الحمل، لا يزيد مخاطر إصابة الجنين بالتوحّد، أو مشاكل ضعف التركيز في المستقبل.

أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة The Journal of the American Medical Association- JAMA ، أنَّ التعرُّض لمضادّات الاكتئاب في الرحم، خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، لا يزيد مخاطر إصابة الجنين بالتوحّد، أو مخاطر اضطراب نقص الانتباه، مع أو من دون فرط الحركة ADHD.
وعلى النقيض من نتائج الدراسات السابقة، يشير الباحثون من قسم علوم النفس والدماغ في جامعة أنديانا في الولايات المتحدة، إلى وجود مخاطر أخرى، بما فيها العوامل الوراثيّة، المرتبطة بالأمراض العقليّة، والتي لها صلة أقوى بالإصابة بالتوحّد، من مجرّد التعرُّض إلى مضادات الاكتئاب.

إصابة الأم بالاكتئاب له تأثير أقوى من تناول الأدوية
قام الباحثون الأمريكيون بتحليل المعطيات الطبّية لأكثر من 1.5 مليون طفل، ممّن أخذت أمّهاتهم أدوية مضادّة للاكتئاب خلال فترة الحمل. وقارنوا الأطفال الذين ولدوا في الفترة التي كانت أمّهاتهم خلالها تخضع لعلاجات مضادات الاكتئاب، مع إخوانهم وأخواتهم، الذين ولدوا حين لم تكن الأم خلالها تأخذ تلك الأدوية. واكتشفوا أنّ نسبة الإصابة بالتوحّد، لم تختلف كثيرًا بين الأخوة والأخوات.
ويؤكد مؤلّفو البحث قائلين: "إنّ هذا يشير إلى أنَّ مضادات الاكتئاب ليست العامل الرئيس، الذي يساهم بالإصابة بالتوحّد، وأنَّ هناك عوامل أخرى، مثل العوامل الوراثيّة أو البيئيّة، التي نشأ فيها الطفل، "والذي قد يتضمّن معاناة الأم من الاكتئاب أثناء نموّهم"، تلعب دورًا أكثر أهميّة من الأدوية".