صائد السمك.. لقطة مبدعة تبهر العالم

صورة صائد السمك الفائزة بالمركز الأول لعالم سوني
إحدى صور الفنان خالد السبت
الصورة التي فازت في ٢٠١٣ بجائزة ناشيونال جيوغرافيك كانت بعنوان (صور تروى)
من أعمال خالد السبت
المصور الفوتوغرافي خالد السبت
أوسمة شرف من صالون ماكاو الدولي بالصين
تاج محل بعدسة خالد السبت
صورة أخرى لصائد السمك في ساعات الفجر الأولى
من أعمال خالد السبت
حصل على لقب (فنان دولي) من الاتحاد الدولي لفن التصوير
الصورة التي فازت بالمركز الأول لمسابقة (اقرأ) للتصوير
الميدالية الذهبية في مسابقة اليونان الدولية
من أعمال ٢٠١٥ ونالت الميدالية الذهبية من اتحاد المصورين الدولي
من أعمال خالد السبت
الصورة التي حصلت على وسام الجمعية الأمريكية (PSA) في مسابقة ماكاو الدولية بالصين
15 صور

في إحدى الجزر الصينيَّة، تقف سلسلة جبال شاهقة وراء نهر ساكن؛ ليفرد ضوء الفجر خصلاته على متون تلك الجبال، ويتوسط المشهد قارب هادئ على ظهره صيادٌ وقنديلٌ، وطائرٌ فارد جناحيه بحماس يوازي انطلاقة شباك الصيد.
مع تسلل أشعة الشمس من خلف الغيوم، وظهور بخار النهر، وارتفاع الضباب المعانق لقمم الجبال، تجلى تناغم جميل في لوحة يحتار الفنُّ والأدب والضوء في وصفها.

مسابقة «عالم سوني»
ذلك السيناريو للقطة أبدعتها عدسة تربَّعت على عرش المركز الأول، لأصعب وأضخم منافسة عالميَّة على الإطلاق بمجال التصوير الفوتوغرافي، وهي للمصور السعودي خالد السبت، الذي تجاوز أكثر ٢٢٧.٠٠٠ مشارك من جميع أنحاء العالم؛ ليتصدَّر مسابقة «عالم سوني» للتصوير الفوتوغرافي ٢٠١٧ بمحور الجوائز الوطنيَّة.
ولتحقق عدسة الفنان ذلك النجاح الباهر، لا بد أن يكون لديه الحسُّ العميق والتوحُّد التام مع أدواته؛ التي تعبِّر عن فكره وأفكاره، وتنقل ما يراه وجدانه، لا ما تراه عينه وتنقله عدسته، ففلسفة الإبداع الفوتوغرافي تحوي عمقًا يتجاوز العالم الحقيقي، وهذا ما نراه في أعمال خالد السبت، التي تميَّزت ببصمة خاصة، فنلاحظ أنَّ ما يجمع أعمال الفنان هنا هي الضبابيَّة الحالمة وقوة الظل والحركة التي تتجاوز صمت الصورة.

قرية نائية
لنعرف سرَّ إبداع فناننا، كان علينا أن نتعرَّف عليه ونقترب من شخصيته أكثر، فتوجهنا للحديث معه، فماذا قال لـ«سيدتي»؟
أنا خالد السبت، من مواليد محافظة الزلفي، شمال الرياض، درست في مدارس التعليم العام، وحصلت على ماجستير تقنيات تعليم من جامعة الملك عبدالعزيز. اكتشفت مهارتي في التصوير؛ عندما عُينت معلمًا عام 2004 بقرية نائية، وفي ذلك الوقت اقتنيت أول كاميرا رقميَّة؛ لأنَّني أحببت أن أوثق ذكريات تلك السنة.

تغذية بصرية
وعن وصوله للعالميَّة وتصدره عددًا من الجوائز الدوليَّة، قال: «لم أصل سريعًا لما أنا عليه الآن، فقد طورت مهاراتي بهذا الفن؛ بالقراءة، مع الممارسة المستمرة، وعرض أعمالي على النقاد، واستفدت من نقدهم البنّاء، بالإضافة لمتابعة أعمال الفنانين العالميين، كتغذية بصريَّة، واستمررت على هذا الحال ولم أيأس، فأول جائزة أحرزتها بعد ٩ سنوات من بدايتي، وكانت جائزة ناشيونال جيوغرافيك ٢٠١٣، فمتابعة المواقع العالميَّة تكوِّن للمصور رؤية تجاه الأشياء؛ وذلك بمتابعة الصور وتعليقات محرِّري الموقع تجاهها، كموقع YOUR SHOT التابع لناشيونال جيوغرافيك».
وعن مشاركته في مسابقة «عالم سوني» العالميَّة، أضاف: «تعلن سوني سنويًا عن مسابقتها العالميَّة، وهي مسابقة مجانيَّة، وتعتبر أكبر مسابقة من حيث عدد المشاركين، ولها صيتها العالمي، خصوصًا بين المصوِّرين، وهذه السنة شاركت بصورتين، وجاء الفوز لصورة صياد السمك، وسعدت بخبر الفوز الصعب؛ لكثرة المشاركين، الذي كان يفوق 227.000، من 183 دولة حول العالم».