هازال كايا تعيش عزلة حقيقيّة في البلقان

8 صور
لم تعلم تلك الفتاة القادمة من أقصى الجنوب التركيّ، وتحديداً من مدينة غازي عنتاب، باتجاه اسطنبول، للالتحاق بالثانويّة الإيطاليّة، بأنّها ستُصبح بعد عامين فقط إحدى أهمّ نجمات الدرما التركيّة، ولاحقاً نجمة معروفة على مستوى الشرق الأوسط.
من "العشق الممنوع" كانت الانطلاقة الحقيقيّة
هازال كايا المولودة عام 1990 بقيت في عزلة مدينتها البعيدة حتّى انتقلت إلى اسطنبول. وأثناء دراستها في الثانويّة الإيطالية، خاضت كايا تجارب تمثيل على نطاق المدرسة، حيث اكتشف موهبتها المخرج التركيّ المحترف "هاليت ضياء"، الذي قدّمها أوّلاً بدور بسيط في مسلسل "سيلا"، عام 2006، إلى جانب دورين آخرين بسيطين. لكنّ الفرصة الحقيقيّة لابنة السبعة عشر ربيعاً كانت مع المخرجة الكبيرة "هلال سيرال"، يوم كانت تبحث عن مراهقة، جميلة، بريئة، ذكيّة، هادئة، ذات ابتسامة ساحرة، لتقديم شخصيّة "نهال"، في مسلسل "العشق الممنوع"، إلى جانب البطل التركيّ الأوّل كيفانج تاتلتوغ (مهند) والنّجمة الشّابة المحبوبة بيرين سات (سمر).
وكان المسلسل قد حظي بميزانيّة كبيرة، حيث أعدّ السيناريو بطريقة عصريّة مبتكرة، وكان تحديثاً للرواية التركيّة الشهيرة التي تنتمي إلى أدب القرن التاسع عشر التركيّ، وتحمل نفس الاسم. وهنا، تغيّرت حياة هذه الشّابة، من مجرّد طالبة ثانويّة تهوى التمثيل وتظهر بأدوار صغيرة جدّاً، إلى نجمة شاشة يُشار إليها بالبنان وتتلقّى أعلى الأجور. وخلال سنوات قليلة، تربّعت هازال كايا على عرش قلوب الجماهير التركيّة.
خطوات سريعة نحو النجوميّة
اليوم، يعتبر النقّاد الأتراك هازال كايا أسرع نجمة تركيّة خطت بخطوات ثابتة نحو النجوميّة؛ فعمرها الفنيّ ستّ سنوات فقط، وبالرّغم من ذلك تعدّ اليوم إحدى أهمّ نجمات الشّاشة الدراميّة. وتعترف "نهال" بدورها بأنّها محظوظة للغاية بما وصلت إليه، حيث فازت باستفتاء توّجها مع زميلتها بيرين سات على عرش القلوب التركيّة.
في عام 2009، دخلت هازال كايا كليّة الفنون المسرحية بجامعة اسطنبول، لكنّها لم تدخل كطالبة عاديّة بل كنجمة شهيرة، حيث انقطعت عن الدراما لمدّة عامين، وتفرّغت لدراستها، قبل عودتها المميزة إلى الشاشة عام 2011 مع بطولة مسلسل "أسميتها فريحة"، قبل أن تطلّ هذا العام في فيلمين هما: "المرّة الأخيرة" و"التوقّف"، وكانت النقلة النوعيّة في بطولتها للمسلسل الجديد "البلقان 1912"، والذي يُصوّر حاليّاً في مقدونيا.
تجربة "أسميتها فريحة"
بعد انتهائها من تصوير موسمين من المسلسل الناجح "أسميتها فريحة"، والذي تقاضت عليه أجراً ربّما كان الأعلى نسائيّاً في الدراما التركيّة، سرعان ما باشرت هازال كايا تصوير مسلسلها الجديد.
وبطبيعة الحال، فنجمة حالها كحال هازال لا تنتظر انتهاء التصوير لتُباشر عملاً آخر، بل إنّ جدول العروض المقدّمة لها يطول، وبعضه يوقّع حتّى قبل الانتهاء من تصوير مسلسل تعاقدت عليه، خصوصاً أنّ أعمالها تحقّق نسبة مشاهدة عالية، ما يدفع بشركات الإنتاج إلى التّهافت عليها.
هازال معزولة في البلقان
وكانت هازال قد سافرت مع فريق عمل ضخم إلى مقدونيا، لتبدأ تصوير مسلسلها الجديد "البلقان" الذي تدور أحداثه في عام 1912، ويروي قصّة واقعيّة. وقد جرى إعداد جميع مواقع التصوير والملابس والمكياج والاستوديوهات خصّيصاً للمسلسل، كما جرى إعداد أزياء جديدة تُمثّل كلاسيكيّة الحياة في تلك الحقبة. ومع بدء التصوير، التقطت العديد من الصّور لهازال بملابسها ذات الصبغة الكلاسيكيّة، والتي يُتوقّع أن تُصبح تقليعة موسم ربيع 2013 بتركيا.
وتعيش هازال اليوم وكادر عملها في ما يُشبه العزلة، بعيداً عن التواصل مع الجمهور والإعلاميين، مع التفرّغ للتصوير، إلى درجة أنّ منتجي العمل طلبوا من الفنّانين الاستغناء عن هواتفهم هذه الفترة للابتعاد عن العالم الخارجيّ.
وفي خضم هذه العزلة، تمكّن الصحافيّون من التقاء النّجمة، ودارت دردشة مع هازال، تقرأون تفاصيلها قريباً في "سيدتي نت".