السعودية فاطمة الجفلي.. جدة لـ 9 أحفاد وتحصد الماجستير

السعودية فاطمة الجفلي، تتوسط أبناءها
السعودية فاطمة الجفلي، تتوسط أبناءها
2 صور

يومًا بعد يوم تثبت المرأة السعودية بشتى مجالات الحياة المختلفة، قدرتها على تحقيق الإنجازات بالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بها، وهذا ما جرى مع فاطمة الجفلي «53عامًا»، وهي أم لتسعة وجدة لتسعة أطفال؛ حيث استطاعت الحصول على الماجستير في الرياضيات من جامعة كنساس الأسبوع الماضي، وهي ثاني شهادة لها من الجامعة.


وأكّد موقع «Lawrence Journal» الأمريكي عنها بعد حصولها على درجة الماجستير، أنّها قالت: «إنّه أمر صعب ولكنه يستحق العناء.. نحن عائلة كبيرة جدًا».


فايروس النجاح العائلي
وقال التقرير إن زوج فاطمة الجفلي واثنين من أبنائها حاصلون على شهادات من جامعة كنساس أيضًا، كما أن ثلاثة من أبنائها الصغار حاليًا يدرسون في نفس الجامعة.
وأشار التقرير إلى أنّه في حين أن أعضاء العائلة تابعوا درجاتهم في جامعة كنساس على مدى ما يقرب من عقد من الزمان، إلا أن العائلة الكبيرة انقسمت مؤخرًا بسبب انتهاء تأشيرات الطلاب التي يحملونها؛ فمنهم من عاد إلى السعودية، ومنهم من بقي في لورانس؛ حيث مقر الجامعة.


الأم مصدر الإلهام للعائلة
ونقل الموقع عن ابنتها الصغرى 17 عامًا، تسمى بيان: «إنها مثل الأب والأم والجدة، لقد بقيت قوية رغم كل شيء، لم تقل قط: سأستسلم، لم أسمع أمي قط تقول ذلك».
ونوه التقرير الذي نشر في اليوم العالمي للأم، إلى أن فاطمة وزوجها، الحاصل أيضًا على الدكتوراه من نفس الجامعة في تكنولوجيا التعليم عام 2011، يعملان في التدريس في المدارس الثانوية والإعدادية في المملكة العربية السعودية.
في العام التالي، في عام 2012، حصلت ابنتها إيمان على درجة التخصص في الطب، في عام 2013، حصل الابن سلام على درجة الهندسة تخصص بترول، في نفس الوقت الذي حصلت فيه الأم فاطمة على درجة البكالوريوس في الرياضيات، أما الابن حسن فيدرس للحصول على درجة في العلاج الطبيعي، والابنة غفران طالبة في جامعة كنساس، تخطط للحصول على درجة في الصيدلة، أما بيان فتنوي الحصول على درجة في تخصص علم الأحياء من نفس الجامعة، وتأمل أن تذهب في نهاية المطاف إلى كلية الطب.


سرُّ نجاحها
وقالت فاطمة: إن كونها أمًا وطالبة في الوقت نفسه، كان من أكبر التحديات، وعن سر نجاحها قالت: إنه التنظيم والإعداد الجيد لكل شيء.. فهي دائمًا تسعى لذلك وتعمل بجد على ترتيب كل شيء ولا تترك شيئًا للدقيقة الأخيرة؛ مما يجعلها دائمًا مستعدة في أصعب الظروف.