وفاء غزالي: أعشق الرَّسم رغم انشغالي في الجراحة

وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء مع زوجها
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
وفاء غزالي
14 صور

جرَّاحة ومعيدة سعوديَّة، تعمل مشرفة ومحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز، عاشقة للعمل الأكاديمي والدِّراسات والبحوث، لم يطغَ عملها المهني على مسيرتها العائليَّة كونها زوجة وأمّاً، استطاعت أن تصنع من وقت الفراغ إبداعاً في مجال الرَّسم، تطمح لإكمال دراستها في تخصصها الدَّقيق، كما تطمح لافتتاح مطعم بعد زحمة مشوار الجراحة، إنَّها الجرَّاحة وفاء غزالي، التي التقت بها "سيِّدتي" في حوار تحدَّثت فيه عن مشوارها المليء بالمتاعب والإنجازات والطُّموحات المتعددة، وفي ما يلي نصُّ الحوار:
بطاقة تعريف الجرَّاحة وفاء غزالي
وفاء يوسف غزالي.
المدينة: جدَّة.


التَّخصص الدِّراسي: حاصلة على درجة البكالوريوس في طب الجراحة العامَّة.
المناصب الوظيفيَّة: معيدة ومحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى البورد السُّعودي، وعملت بالإشراف على طلبة المراحل الرَّابعة والخامسة والسَّادسة في كلية الطِّب، كما نجحت في تقديم البورد الكندي لاستكمال دراستها في كندا.
الإنجازات: انتهت من أحد البحوث الخاصَّة بعلاقة انقطاع النوم الانسدادي التنفسي بارتفاع ضغط العين، وتمَّت إجازته للنَّشر في مجلات علميَّة، بالإضافة إلى كتابة العديد من المقالات، التي تناولت حالة مرضيَّة نادرة تمَّ اكتشافها.
النَّشاطات والاهتمامات: شاركت في معارض للبيئة، وصممت "نجفة" حصلت من خلالها على مركز متميِّز.

_ما الذي اختلف في شخصيَّة وفاء قبل وبعد دخول مجال الجراحة؟
عوَّدتني الجراحة على تحمُّل كثافة الدِّراسة والتَّعليم، وبالتَّالي استطعت تحمُّل ضغط الحياة، حتى عندما كنت في مرحلة الامتياز وتوفي والدي، استطعت تحمُّل ظروف مرضه ووفاته، وتمكَّنت من إكمال مسيرتي والتخرُّج.

_حدِّثينا عن بحثك الذي قدمتِه وتمت إجازته للنَّشر في مجلات علميَّة.
قدَّمت دراسة تناولت علاقة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وذلك يكون إمَّا بسبب السُّمنة أو بسبب اللوز، وبالفعل تمَّ إجراء الدِّراسة على مجموعة من الأشخاص، وهناك بعض الدِّراسات الخارجيَّة وجدت أنَّ له علاقة بارتفاع ضغط العين، وهناك دراسات ترى أن ليس له علاقة، واتَّضح أنَّه ليس له علاقة بعد إجراء الدِّراسة على نسبة قليلة، ومن المفترض أن تكون أكثر، ولكننا لم نجد للأسف تجاوباً مع التَّجربة، وتمَّ تقديمها في مؤتمرين، وبالفعل تمَّ إرسال تلك الدِّراسة إلى العديد من المجلات العلميَّة، وتمَّت الموافقة على نشرها من إحدى المجلات، وهي مهيَّأة حالياً للنَّشر، بالإضافة إلى كتابة مقالات متعددة، تناولت إحداها حالة نادرة عن التواء معدة لأحد المرضى، وتمَّ عمل الجراحة للمريض، كما تمَّ تثبيت المعدة من التعرُّض للالتواء، وتكللت بالنَّجاح، ونتائجها كانت طيِّبة للمريض.

_مجال الطِّب مجال الإنسانيَّة، لكن تجرَّد الكثيرون من هذا المسمَّى في الوقت الرَّاهن، فما موقفك من الذي يحدث من أطباء الوقت الرَّاهن من إهمال في المهنة؟
لا يوجد خطأ طبي بشكل دائم، والكثير من الأشخاص في المجتمع يبالغون فيما يحدث بأنَّه خطأ، والأمر يكون عبارة عن مضاعفات متوقعة، وقد تحدث هذه المضاعفات سواء في السعوديَّة أو في أيِّ مكان في العالم، لكنَّ الإشاعات وتضخيم ما يحدث يجعل مسمَّى الخطأ الطِّبي هو المسيطر على الموقف.

_لو لم تكن وفاء جرَّاحة، فماذا ستكون؟
سأكون رسَّامة، فأنا أعشق كثيراً الرَّسم والأعمال اليدويَّة، وقد صممت بمشاركة أختي وصديقتي "نجفة" حصلنا على مركز متميِّز من خلالها.

_ هل تغيَّرت النَّظرة المجتمعيَّة للطَّبيبة عن السَّابق أم مازالت موجودة؟
للأسف، لم تتغيَّر هذه النَّظرة إلا بشكل ضئيل، بدليل أنَّ العديد من الزُّملاء من الأطبَّاء يرفضون الارتباط بطبيبة؛ نظراً لصعوبة وضع مهنتها.

_كيف تتصرَّفين أثناء وجود حالة طارئة بين يديك يصعب علاجها؟
في مجال الجراحة والطِّب المجهود يكون جماعيَّاً، وليس فرديَّاً، وعند وجود حالة طارئة يستقبلها دائماً أطبَّاء الطَّوارئ، وبعد التَّشخيص تكون الأولويَّة لأطباء المراحل المتقدِّمة، ثم يأتي دورنا، وإذا إشرافنا على الحالة، واستطعنا علاجها، ينتهي الأمر، وفي حالة عدم القدرة، تتم الاستعانة بالاستشاريين المتواجدين معنا بشكل دائم.

_حدثينا عن مشاركاتك في معارض البيئة ومزاولتك مهنة الرَّسم في أوقات الفراغ.
أنا في مشاركاتي وفي ممارستي للرَّسم حريصة على إخراج الطَّاقة السلبيَّة، وأنا أعشق في رسمي استخدام الألوان الزيتيَّة، واستخدام الرَّصاص، كذلك أستخدم الرَّسم في كتابة التَّقارير الطبيَّة لرسم تفاصيل العمليَّة، بالإضافة إلى عشقي للطَّبخ وممارسته على الأقل 3مرات في الأسبوع، كما أهتم بالدِّيكور.
وطني أولى بإنجازاتي
_لو حصلت على عرض مغرٍ للعمل خارج الوطن كأوروبا مثلاً، فهل ستقبلين أم ستفضِّلين البقاء في وطنك؟ وهل تؤيِّدين ركض الأطباء وراء العمل في الخارج؟
سأبقى في وطني؛ لأنَّ وطني تولَّى رعايتي والإنفاق عليّ، ومن واجبي أن أردَّ له الجميل، وأن أهتم بأبناء وطني، وبالعكس لا أؤيِّد الذين يركضون وراء العمل في الخارج، فمن باب الحرام والحلال لا أتقبَّل الاستغلال للوطن.

_بما أنَّ مشوار الطِّب متعب، هل تتمنين لابنتك في المستقبل أن تكون طبيبة؟
نعم، أتمناه لابنتي؛ خوفاً عليها مما يحدث في هذا الزَّمان من الفراغ، الذي قد يقود لأمور لا تحمد عاقبتها.

_ما الذي تنتظره وفاء لتحققه في المستقبل؟ وإلى أيِّ مدى سيكون طموحك؟
أطمح لإكمال تخصصي الدَّقيق في أمريكا أو كندا، وأن أنشر أبحاثي في مجلات علميَّة ومعروفة، كما أنني أطمح لافتتاح مطعم، خاصَّة أنَّ اليد التي تعشق العمليَّات هي اليد التي تعشق الرَّسم وتعشق الطَّهي.
_بما أنَّك معيدة في الجامعة، ما هي الرِّسالة التي تحرصين دائماً على إيصالها إلى مسامع الطَّلبة هناك؟
مراعاة الله في كل ما يقومون به، وأن يتعلَّم الطَّلبة جميع التَّخصصات، وليس التَّخصص الذي يطمحون له؛ حتى يستطيعوا علاج جميع الحالات في الحالات الطَّارئة، وليست حالات معيَّنة.