تزامناً مع اجازة عيد الفطر المبارك بدأت الأسر السعودية استعداداتها في حزم أمتعتها للسفر واختيار الوجهات ذات الجذب السياحي حيث توقع محمد عثمان "مستشار سياحة وسفر" عودة الأسر السعودية للسفر والسياحة في دول شرق آسيا، مثل: ماليزيا، وأندونيسيا، وغيرها من الدول، كما كان الأمر في نهاية التسعينات، في ظل التخوف من السفر إلى أوروبا من النواحي الأمنية، وعروض السفر المغرية من جهة أخرى، التي تقدمها شركات السياحة والطيران، والتي تتنافس في تقديم برامج تتناسب مع الأسر السعودية وبدائل اقتصادية تتماشى مع ميزانية الأسر.
ويضيف محمد عثمان: من المتوقع دخول دول أخرى في أجندة سفر الأسر السعودية، منها: دولة جنوب أفريقيا، ودول أخرى، خصوصاً لمحبي المغامرات، ورحلات السفاري، هذا بالإضافة إلى التوقعات برواج رحلات الكروز البحرية في جزر البحر الكاريبي والبحر المتوسط، وزيارة لأجمل المدن والموانئ على سواحلها.
قبل التخطيط للسفر
ويشير الخبير الاقتصادي حسن الأحمري إلى أنه وفقاً للاحصائيات الرسمية فإن عدد السياح السعوديين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في الخارج يبلغ 4.5 مليون سائح ، ينفقون ما يقارب 20 مليار دولار سنويا لذا من المهم أن تأخذ الأسرة التي تخطط للسفر بالتالي :
- يفترض أن تبدأ الأسرة في الترتيب لذلك منذ وقت مبكر لا يقل عن شهر للحصول على أسعار تذاكر جيدة، والبحث عن فندق أو سكن مناسب وبراحة تامة تتوفر فيه وسائل النقل الآمنة.
- دراسة الدولة التي يراد زيارتها بشكل مفصل، ومعرفة ظروفها السياسية والاقتصادية والأمنية، ومعلومات عن عملتها، وأسعار السلع؛ حتى يتم التخطيط للميزانية الخاصة بالرحلة.
- يفضل استخدام بطاقة الائتمان ذات الرقم السري والحماية الأمنية، وتوفير النقد أيضاً في حال الطوارئ؛ تجنباً للتعرض لمواقف حرجة في حال الضياع أو السرقة.
- وضع سقف أعلى للصرف اليومي يجعل من السفر أكثر تنظيماً واستمتاعاً، ويجنب الدخول في دوامة الصرف الغير منتظم والضائقة المالية عند العودة من السفر.
وفي ذات الاطار ترى الكاتبة في القضايا الأمنية كوثر خلف حامد إلى أن هناك الكثير من المواطنين، الذين قد يغيرون وجهات سفرهم من تركيا إلى دول شرق آسيا وإلى تونس؛ بسبب الأوضاع الأمنية المستقرة في تلك الدول، وسهولة دخولها، وعدم تعقيد تأشيراتها، كما ستتجه بوصلة سفر البعض منهم إلى دول أوروبا الشرقية، مثل: البوسنة، حيث الأمن والطبيعة الخلابة والأسعار المناسبة، وهو ما جعلها تتوقع أن تشهد الإجازات القادمة تزايد أعداد السعوديين الذين يمتلكون عقارات في البوسنة.
