الصيف وحفلات الشواء.. وزيادة الوزن

تنبيهات من خبيرة تغذية، حتى لا يتحوّل حفل الشواء إلى مناسبة لزيادة الوزن
الـ"برغر" النباتي المُعدّ تجاريًّا يمكن أن يحوي أكثر من 20 مكوّنًا صناعيًّا
اختصاصيّة التغذية والصحّة العامّة لانا الزيلع
رقائق الـ"تورتيلا" تحوي 140 سعرة حرارية و7 غرامات من الدهون
من المُفضّل تجنّب إضافة صلصة الشواء الجاهزة للحم، بل الاستعاضة عنها بخيارات أكثر صحيّة كالكمون والفلفل المفروم والبصل والكزبرة وحامض الليمون
النقانق غنية بالـ"كربوهيدرات" والملح
من المُفضّل نقع شرائح اللحم، في مزيج مُؤلّف من عصير التفّاح والخلّ، ما يجنّب عددًا كبيرًا من السعرات
7 صور

في الصيف، تكثر الدعوات إلى حفلات الشواء. وعلى اختلاف الاعتقاد الشائع بأنّ الأطعمة المشوية لا تتعارض وقواعد الـ"رجيم"، فإن لاختصاصية التغذية والصحّة العامة لانا الزيلع رأي آخر توضحه في هذا الإطار، في ما يأتي:

1. التتبيلة: إنّ نقع الدجاج أو اللحم في صلصة الشواء الجاهزة يضفي نكهة لذيذة عليه، بيد أنّ الصلصة المذكورة تزخر بالسكّر، إذ يستخدم بعض الشركات شراب الذرة في تركيبها. علمًا بأن شراب الذرة ليس مُعالجًا فحسب، فهو يتسبّب أيضًا بالشعور بالجوع، في إثر تناوله. ولذا يفضّل تجنب هذه الصلصات، مع الاستعاضة عنها بخيارات أكثر صحيّة كالكمّون والفلفل المفروم والبصل والكزبرة وحامض الليمون، فضلًا عن شراء صلصة الشواء الخالية من شراب الذرة.

2. النقانق و"الهوت دوغ": لا تغيب النقانق و"الهوت دوغ" عن منقل الشواء، ولو أنّها غنيّة بالـ"كربوهيدرات" والملح، ناهيك عن أنها مصنّعة من بقايا قطع لحوم أخرى. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أنّ تناول اللحوم المصنعة (وحتى لو كانت خالية من الدهون) بانتظام، يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، لأن الصنوف المذكورة تقلّل التمثيل الغذائي وتتسبّب بالسمنة. ولذا، يفضل اختيار المنتجات المصنوعة من مكوّنات عضوية. ومن الممكن تقطيع النقانق وشواؤها على شيش مع قطع من الخضروات (البصل والفلفل والكوسا) بهدف زيادة كمية الألياف.

3. اللحم المنقوع: يُفضّل تجنّب نقع اللحم في كمية وفيرة من الصلصات الجاهزة، إذ تحوي ذه الأخيرة نسبة عالية من الدهون والملح والسكر. بالنسبة للصلصات المعبّأة في زجاجات، يفضّل اختيار تلك التي لا تحوي المكونات غير الصحية المذكورة آنفًا. وفي حال إعداد الصلصة منزليًّا، يحبّذ اختيار زيت الزيتون الغني بالدهون الصحيّة. وعوضًا عن نقع اللحوم طويلًا، يمكن عمل ثقوب صغيرة فيها، ونقعها لساعة أو ساعتين، ما يساعد في تسرّب ما يكفي من النكهة إلى داخلها، من دون إفساد النظام الغذائي. وفي هذا الإطار، تُعد مكوّنات، كزيت الزيتون وعصير الحمضيات والثوم والأعشاب الطازجة، مفيدة في تذويب اللحوم، من دون الإفراط في إضافة السكر أو الملح. وفي هذا الإطار، يُفضّل وضع شريحة اللحم في محلول ملح بسيط (قليل من الملح والسكر والماء وعصير الحمضيات) أو مزيج مُعدّ من عصير وخلّ التفاح.

4. الـ"برغر"النباتي: هو يحوي عادةً ثلاثة مكوّنات، هي لحم البقر الخالي من الدهون والملح والفلفل، ولكن ذلك المعدّ بهدف التجارة يمكن أن يحوي أكثر من 20 صنفًا من المكوّنات الصناعيّة، ولا سيّما الكراميل الملوّن الموجود في الوجبات السريعة. وعند اختيار الـ"برغر" النباتي، يفضل تجنّب المصنّع منه، بل إعداده منزليًّا من العدس أو الحمص. وأيًّا كان الاختيار، يجب تجنّب الخبز تمامًا عند أكله، أو إزالة شطير الخبز، لتقليل السعرات الحرارية والـ"كربوهيدرات"، من دون خسارة النكهة.

5. رقائق البطاطس: إنّ ملء قبضة اليد منها يوازي 150 سعرة حرارية و10 غرامات من الدهون. وبدورها، تحوي رقائق الـ"تورتيلا" حوالي 140 سعرة حرارية و7 غرامات من الدهون، بالإضافة إلى 50 سعرة حرارية و4.5 غرامات من الدهون في الـ"غواكامولي. ولا تعود المشكلة في هذه الوجبات الخفيفة إلى السعرات الحراريّة، بل إلى عدم الاكتفاء بحصّة منها.
الجدير بالذكر أن مقبّلات الشواء الصديقة للـ"رجيم"، تشمل: الخضروات مع الحمّص. علمًا أنّ طبقًا مليئًا بالخيار والخس يخلو من الدهون. ومع إضافة ملعقتين كبيرتين من الحمّص (50 سعرة حرارية و3 غرامات من الدهون) ستكون وجبة خفيفة غنية بالألياف، ولا تتجاوز 100 سعرة حرارية.