فرقة الروك الأندونيسية: حجابي صوت للثورة

4 صور

يحطم صوت فرقة بيسبورتس جميع الصور النمطية المتعلقة بموسيقى الروك، حيث تحولت الفرقة الأندونيسية المكونة من ثلاث فتيات محجبات، ذات التناقضات الرمزية، لصرعة على الإنترنت بين عشية وضحاها.

لقد ولّت الأيام التي كانت تتدرب فيها فريدة كورنيا، وويدي رحماواتي، وإيويس سيتي، على الموسيقى بعد المدرسة مع مدرس الموسيقى، إلى غير عودة، حيث تعزف الفتيات الآن في حفلات التخرج ومهرجانات الموسيقى، ويشاهد أكثر من نصف مليون متابع فيديوهات الفرقة على الإنترنت.

"لقد اخترنا الموسيقى المعدنية لأنها موسيقى الثورة"، يقول إيزرا ساتيا، معلم الموسيقى الذي تحول إلى مدير أعمال الفرقة، ويتابع، "يعتقد الكثير من الناس، أنّ الموسيقى المعدنية شيطانية، ولكن الناس ترى أن هناك لونًا آخر لهذه الموسيقى". لقد حصلت فرقة صوت بيسبورتس على تغطية إعلامية كبيرة، لأنهنّ استخدمن الموسيقى الصاخبة للتصدي للأفكار الخاطئة عن النساء المسلمات، اللواتي يراهن الكثير على أنهنّ هادئات أو مطيعات، ولا شك أنّ هؤلاء الفتيات اللواتي تحولن من طالبات مدرسة، إلى نماذج لها أهداف معينة في دولة يكوّن فيها المسلمون الأغلبية، يمثّلن قصة نجاح منقطعة النظير.

إنّ هؤلاء الفتيات المراهقات لسن غريبات على التنمر، أو على التعامل مع الكراهية، وقد تعرّضن لانتقادات لاذعة من قبل المسلمين في غرب جافا، اندونيسيا، ولكنّ الجدل لم يبعدهنّ عن ساحة الغناء، بل العكس أعطاهنّ المزيد من الإلهام والإصرار. وقد ساعد التحيز والانتقاد الفتيات في تقديم أغانٍ تتعامل مع قضايا أخلاقية واجتماعية، حيث حصدت إحدى أغانيهن، "عدو الأرض أنت" على أكثر من 100.000 مشاهدة على اليوتيوب، وستة أضعاف هذا العدد على الفيسبوك.

تقول فريدة كورنيا: "لقد وجدنا أنفسنا في الموسيقى"، وتؤمن أنّ الموسيقى الصاخبة والمعدنية اعطتها وفرقتها شعورًا بالقوة، ورغبة في مواجهة النمطية والتحيزات المتكررة.

لم يزعزع الاهتمام الذي حصلت عليه الفتيات، إيمانهن، حيث انعشن المسرح في جاكرتا وهنّ يصرخن بأعلى أصواتهن، ويقفزن بينما هنّ صائمات خلال شهر رمضان المبارك، ليثبتن للعالم أنّ الإسلام والموسيقى يتوافقان، وإن لم يكن هذا التزام، فما هو الالتزام.

 

تابعوا المزيد من التفاصيل عن  فرقة الروك الأندونيسية على موقع ABOUT HER تحت  عنوان THESE VEILED SCHOOLGIRLS ROCK! LITERALLY