شباب وفتيات الشرقية يستغلون إجازة الصيف في امتهان أعمالٍ مؤقتة

عدد من الفتيات يعملن بائعات
شاب يعمل بائعًا في سوق الخضار المركزي بالدمام
الشباب حسين عيسى، داخل محل والده لبيع الذهب
5 صور

يستغل الكثير من الطلبة الشباب والفتيات فترة الإجازة الصيفية بالعمل في عدد من المهن، التي تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم الشخصية، بغرض الاستفادة من وقت فراغهم، بجانب الكسب المادي، ولعل من أبرز هذه المهن التي يقبل عليها الشباب الذكور في وقتنا الحالي، مهنة بيع الذهب والمجوهرات في عدد من المحلات التجارية والأسواق، بالإضافة إلى البيع في سوق الخضار، فيما تلجأ الفتيات إلى العمل كبائعات داخل المحلات التجارية المخصصة لبيع الملابس النسائية والأطفال، أو من خلال منازلهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لذا يحرص الشباب والفتيات على الالتحاق بهذه الأعمال لكسب الخبرة، التي تمكنهم من إبراز إبداعاتهم، وتطوير شخصياتهم، والاعتماد على أنفسهم مستقبلاً.

زيادة الخبرة


«سيِّدتي» قامت بجولة في عدد من المحلات التجارية في مدينة الدمام، والتقت بعدد من الطلبة الشباب والفتيات العاملين الذين أبدوا سعادتهم بهذه الأعمال؛ حيث ذكر الشاب حسين بن عيسى، «الطالب في المرحلة الثانوية»، والذي يعمل بائعًا في مهنة الذهب، أنه يحرص على العمل منذ سنوات، وتحديدًا خلال فترة الإجازة الصيفية، وما ساعده على ذلك أن والده يملك محلاً لبيع الذهب؛ لذا هو يعتبر مهنة بيع الذهب موروثًا بالنسبة له، ويجب المحافظة عليه؛ مشيرًا إلى أنه يتقاضى دخلاً بسيطًا لقاء ما يقوم به من عمل مع والده؛ فهو -بحسب كلامه- لا يهمه الأجر، إنما يحرص على مساعدة والده وخدمة الزبائن، ويقول: لقد زادت خبرتي في معرفة أسعار وأصناف الذهب، وكذلك أذواق الزبائن؛ فالسنوات الماضية أكسبتني الخبرة الكافية، التي تمكنني من إدارة المحل في بعض الأوقات عندما يكون والدي غائبًا.
 

تحمل المسئولية

هاني الميدان، الذي يدرس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السنة الثالثة، ذكر أنه يمارس مهنة بائع في سوق الخضار خلال فترة الإجازة؛ فهو حريص سنويًا على العمل في هذه المهنة، بغرض مساعدة نفسه على مصاريف الحياة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، بجانب الاستفادة من الإجازة الصيفية في شيء يعود عليه بالنفع؛ حيث يقول: يجب على الشباب الاستفادة من الإجازة الصيفية، التي تمتد لأكثر من 3 أشهر، وعدم إضاعتها في السهر والنوم؛ فالشاب يحتاج إلى كسب المزيد من الخبرات العملية حتى لو كانت بسيطة؛ لأن ذلك يجعله يعتاد على تحمل المسئولية مستقبلاً؛ مشيرًا إلى أن العديد من الشباب السعوديين أصبحوا يحرصون على الاستفادة من وقت الفراغ، في ظل الظروف الحياتية الصعبة التي نعيشها.
 

الاستفادة من الوقت

أما الشابة منى عبدالله «الطالبة في كلية الآداب»، والتي تعمل محاسبة مؤقتًا في أحد المحلات التجارية المخصصة لبيع الملابس النسائية والأطفال؛ فتقول: ما شجعني على العمل خلال الإجازة الصيفية زميلاتي اللاتي يعملن بشكل دائم داخل المحل؛ حيث قررت الالتحاق بالعمل معهن رغم أنه مؤقت وبراتب بسيط، ولكنني حرصت على الاستفادة من وقت فراغي؛ مشيرة إلى أن هناك الكثير من الفتيات السعوديات أصبحن يعملن بائعات في العديد من المحلات أو في منازلهن من خلال التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.