«مختبر السرديات» يستضيف الأديب الكويتي، طالب الرفاعي في عمّان

صورة من الفعالية
الروائي الأردني، إلياس فركوح
الأديب الكويتي، طالب الرفاعي
الأديب الأردني، مفلح العدوان
4 صور
استضاف «مختبر السرديات الأردني»، ضمن برنامج ندوات «سيرة سارد»، التي يقيمها المختبر بشكل دوري، الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي، بمشاركة عدد من القاصين والروائيين الأردنيين، وذلك في مقر نادي الأردن، في العاصمة عمّان.
وتحدث الرفاعي خلال الندوة عن بداياته في الكتابة، وفهمه للّغة، ومضامين أعماله السردية، والعلاقة بين تخصصه الأكاديمي في الهندسة وبين الإبداع، وتجربته في تدريس مادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الأميركية بالكويت. مؤكدًا أن الكتابة لطالما كانت بمثابة النافذة الكبيرة المُشرعة أمامه؛ لما فيها من فسحة تمكّنه من الهروب إلى الحرية والحلم والأمل، وإنه لا يجد فرقًا كبيرًا في التعامل مع الأجناس الأدبية، باستثناء ضرورة الاتكاء على أصول وشروط الكتابة الفنية في الجنس الأدبي الواحد؛ موضحًا أنه بدأ كتابة القصة القصيرة مع منتصف السبعينات.
أما عن تجربته الروائية؛ فبين الرفاعي أن الانتقال إلى عالم الرواية حدث في منتصف الثمانينات، حينما شعر أن هناك ما يريد أن يقوله؛ فثوب القصة القصيرة لا يتسع له، وكان أن صدر عمله الروائي الأول «ظل الشمس» عام 1998، وهو عمل يحمل همه الشخصي وحبه لبلده، ورغبته في أن يراه قادرًا على احتضان الأوجاع والانكسارات الإنسانية.
وقدم الروائي الأردني إلياس فركوح شهادة حول تجربة الرفاعي الإبداعية، حملت عنوان: «معاينة شخصيَّة»، أكد من خلالها أنه بين مجموعة الرفاعي القصصية الأولى، وروايته المنشورة أخيرًا، ثمة رحلة ممتدة عبر ربع قرن. ربع قرن من النظر إلى أن كتابة القصة تعني نقل مناخات الواقع المعيش إلى الورق، الشخصيات وحكاياتهم، بتلوينات خاصّة اعتمدت التجربةً الذاتيَّة لكاتبها ومساءلته لها، وأشار فركوح إلى أن قصص وروايات الرفاعي تنحاز إلى المدرسة الواقعية، لكن بوصلة الكتابة غالبًا ما دلّته إلى مساحة أخرى خاصّة بها؛ حيث للأدب قوانينه وشروطه الفنيّة، ولأنها كذلك؛ وَجَبَ على الرفاعي أن يعملَ على تعميق تجربته طوال عشرين عامًا من كتابة القصص والروايات، وفَحْص نصوصها، بدراسته للكتابة الإبداعية.
من جهته تناول الدكتور فيصل دراج، في ورقته النقدية رواية الرفاعي الأخيرة «النجدي»، ذاهبًا إلى أنها رواية لا تنتسب لمدينة؛ مشيرًا إلى خصوصية تجربة الرفاعي في مجالي الرواية والقصة القصيرة، وتطرق إلى شمولية الرواية لشخصية بطل العمل وبطولاته وصولاً إلى غيابه وسط البحر أواخر السبعينات، وتحوله إلى رمز وأيقونة في أوساط المجتمع.
ويذكر أن القاص والروائي الرفاعي، من مواليد العام 1958، ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة من جامعة الكويت، والماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة كنغستون لندن، ويعمل مديرًا لإدارة الثقافة والفنون في المجلس الوطني الأعلى للثقافة والفنون والآداب في الكويت.