د. لينا أبو علي: التفكير الإيجابي من مقومات النجاح

الدكتورة لينا أبو علي
الدكتورة لينا أبو علي
3 صور

طبيبة واستشارية سعودية، عشقت مجال علاج النطق والسمع، وجدت في ندرة هذا المجال التميز والفائدة للمجتمع، علاوة على الإنسانية، تدين بالفضل بعد الله لوالديها وزوجها، حكمتها في هذه الحياة حكمة عرفناها منذ الطفولة، وهي: «من جد وجد، ومن زرع حصد»، إنها الدكتورة لينا أبو علي التي التقت بها «سيِّدتي» فمن هي:

الدكتورة لينا أبوعلي من مدينة جدة وتحمل شهادة بكالوريوس في العلوم الطبية تخصص علوم التأهيل وعلاج أمراض النطق والسمع. عملت في مستشفى سعد التخصصي، ثم أخصائية في مركز جدة للنطق، ثم أصبحت استشارية في علاج المراجعين ممن يعانون من مشكلات في مهارات النطق، مثل: التأتأة، وعدم نطق مخارج الأصوات. كما عملت متطوعة في مستشفى الملك فهد التعليمي، وعملت متطوعة في مهارة السمع لذوي الاحتياجات الخاصة في أمريكا، بالإضافة إلى إلقاء العديد من المحاضرات الثقافية في أمريكا وكندا.أنشأت حسابًا في «إنستغرام» لمناقشة حالات المرضى، ووضعت الاستشارات لمن يحتاجونها.
"سيدتي" حاورتها وهنا جزء من الحوار:

ما أكثر الصعوبات التي واجهتِها في مجالك؟
واجهت صعوبات في إكمال الدراسات العليا في مجالي التعليمي، وكذلك صعوبة في التدريب الإكلينكي، خاصة أن المجال لم يكن في التطور الذي هو عليه في الوقت الراهن، بالإضافة إلى وجود بعض الحالات الصعبة، والتي نجد صعوبة في التعامل معها، فنضطر للاستعانة بأخصائي نفسي، خاصَّة في حالات التوحد.
الراحة والفائدة بدون مردود مادي
ماذا وجدت لينا في العمل التطوعي؟
وجدت فيه الشعور بالراحة والفائدة في مساعدة الآخرين دون أجر مادي، بالإضافة إلى مساعدة مجتمعي ومساعدة الأهالي ممن يريدون الثقافة والوعي من أجل أبنائهم.

ما الحكمة التي تعملين بها وتنصحين بها من حولك؟
«من جد وجد، ومن زرع حصد»، حيث إن من يريد تحقيق ما يريد، عليه أن يصبر على الصعوبات؛ حتى يغير من نفسه وينال مبتغاه.
هل وجدت القبول من الأهالي لما يعانيه أبناؤهم؟ وهل لديهم وعي أم هناك شخصيات يصعب تفهمها لواقع أبنائها؟
هناك قبول من البعض بنسبة 50%، ورفض من الآخر لواقع الأبناء بنسبة لا تختلف عن ما قبلها، بالإضافة إلى أن هناك من يشعر بالحيرة في كيفية التعامل مع أبنائه، وهناك من ينظر للأسف للموضوع بعدم الاقتناع بما يمر فيه الأبناء.

لماذا اخترت كتب تطوير الذات والتفكير الإيجابي؟
لأننا في ظل الضغوطات، التي نعيش فيها، نحتاج إلى الثقافة والوعي والتغيير من توجهاتنا في الحياة، حتى نستطيع تحقيق ما نريد وقت ما نريد.
حدثينا عن حسابك في «إنستغرام»، وما هي النشاطات التي تمارسينها من خلال مواقع التواصل؟
أنشأت منذ فترة حسابًا في «إنستغرام» لعامة الناس «lina.slp»، والغرض منه الوعي والتثقيف للفئة الخاصة بمجال النطق والسمع، وتثقيف الأهالي بما يحتاجون إليه من استشارات أو دروس توعوية للفائدة العائدة على أبنائهم.

ما الصفات التي من الضروري أن يتحلى بها من اختار مجال الطب بشتى أنواعه؟
أن يتحلى بالصبر والأمانة، وأن يؤدي مهنته على أكمل وجه، بالإضافة إلى أن يصبح إيجابيًا ومنفتحًا ومطلعًا على البحوث والتطور في مجالات الطب المختلفة.

هل المرأة قادرة على إبراز نجاحاتها مهما كانت الظروف أم يتفوق الرجل بقدرته على التحمل أكثر؟
طبعًا المرأة أصبحت مبدعة في العديد من المجالات، وأثبتت جدارتها في أكثر المناصب أهمية في وطننا، والتي كان من الصعب على المرأة في السابق التفوق فيها.