المضادات الحيوية: دعوة إلى عدم إكمال العلاج!

المضادات الحيوية
تخفيض الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية أمر ضروري
كثرة تناول المضادات الحيوية تعزز مقاومة الجسم ضدّها
يجب التوقف عن تناول العلاج حالما يبدأ المريض بالشعور بالتحسن
دعوات إلى عدم إكمال علبة المضادات الحيوية!
5 صور

إذا كانت توصيات منظمة الصحة العالمية بالاستمرار في تناول المضادات الحيوية حتى النهاية، نشرت مجموعة من الخبراء البريطانيين، من جهة أخرى، نداءً من على منصة المجلة الطبية "بي إم جيه" BMJ، تدعو فيه المرضى والمهنيين العاملين في مجال الصحة إلى تغيير هذه العادة السيئة، والتي تعزز المقاومة ضدّ المضادات الحيوية، وعدم إكمال علبة المضادات الحيوية!

ويوصي الخبراء بعدم إكمال علبة المضادات الحيوية بشكل روتيني، والتوقف عن تناول العلاج حالما يبدأ المريض بالشعور بالتحسن، بعكس ما كان يُوصي به الأطباء في الماضي.
والمضادات الحيوية أساسية في الطب الحديث، وفي المقابل فإنّ مقاومة المضادات الحيوية تعتبر تهديداَعالمياً وملحاً على صحة الإنسان. والعلاقة بين التعرّض للمضادات الحيوية ومقاومة المضادات الحيوية أمر لا لبس فيه على مستوى السكان ولدى المرضى الأفراد. وتخفيض الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية أمر ضروري. ولهذا السبب دعا الخبراء إلى تفادي الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، بما في ذلك "إكمال العلاج".


وقال مارتن لليويلين، المؤلف الرئيسي للدراسة وبروفسورالأمراض المعدية في كلية الطب في برايتون وسوسكس: "تاريخياً كان يحفّز العلاجات بالمضادات الحيوية الخوف من تدني العلاج الموصوف، يرافقها مخاوف أقل حول مقاومة المضادات الحيوية".
ويضيف: "والفكرة من إيقاف العلاج بالمضادات الحيوية مبكراً يشجع المقاومة ضدّ المضادات الحيوية غير المدعمة بالأدلة، وفي المقابل فإنّ إطالة فترة تناول المضادات الحيوية أكثر من الضروري، يشجع مخاطر تطور هذه المقاومة".



نحو مزيد من الأبحاث
وما زالت هناك ضرورة ملحة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد البديل الأكثر ملاءمة لتوصيل الرسالة المناسبة، على سبيل المثال التوقف عن تناول المضادات الحيوية عندما يشعر المرء بتحسن في صحته. وينبغي على العاملين في المجال الصحي تسليط الضوء على حقيقة أن مقاومة المضادات الحيوية سببها بشكل رئيسي التناول المفرط لهذه العلاجات، والتي لن يمنعها إكمال العلاج إلى نهايته. ومن شأن ذلك أن يسمح باتخاذ القرار المناسب، الذي يعتمد أساساً على المريض وعلى العلاج بالمضادات الحيوية. وبإمكان المرضى والأطباء موازنة الوصفة الطبية اعتماداً على نتائجها.