أحبه لأنه «مطنشني».. هل هذا طبيعي؟

بِسْم الله.
أنا صراحة أستغرب من نفسي مرة ما أدري لكن أظن أني عندي حاله غريبه تقريبًا، لأني أحب الشخص الذي «يطنشني وما يتكلم معي» ويخليني بس أنظر له بدون أن نتكلم مع بَعضنَا البعض.
أما الذي يتجاوب معي ويرد على كل كلمة ويقول لي الكلام الطيب والمعسول فأكرهه، لدرجة كبيرة وما أحب أخرج معاه ولا أريد أن أرد عليه، الغريب أني لا أدري لماذا؟ أحيانًا أتمنى أني ما أكون موجودة في العالم أريد فقط أن أراقب هذا إللي أحبه، أحيانًا أتمنى ألا يراني الناس. أنا بس أشوفهم وأسمعهم أو أدخل في غيبوبة تجعلني بعيدة عن الناس لفترة. ما أعرفه عرفته حاليًا أني أصبحت أكره الرجال. والله صرت أكره نفسي وأهلي يقولون عني خوافة ويجب أن أصير قوية وشكرًا.
(جوجو)

النصائح والحلول من خالة حنان:
1 أتفق تمامًا مع أهلك يا جوجو، ورغم أنك لم تذكري عمرك ولكن يبدو لي أنك في أواسط العشرينات. في كل حال واضح أنك تعيشين حالة افتتان بنفسك، وأن هذه الحالة تجعلك تضخمين ملكة الخيال في دماغك لتؤلفي من خلالها قصصًا ترضي نرجسيتك الخفية.
2 هذه حالة نفسية يا ابنتي، أتمنى أن تقرأي عنها وتحاولي الحصول على مساعدة حقيقية، سواء عبر القراءة وبعض الدراسات النفسية أو عبر مساعدة من اختصاصية أو اختصاصي.
3 هذا لا يعني أنك مريضة نفسيًا لا سمح الله، ولكن واضح أنك حساسة جدًا، وهذا ما يجعلك تهربين من الواقع وتكتفين بتصورات وتهيؤات تريحك مما لا يعجبك من سلوك الناس وتصرفاتهم.
4 واضح أيضًا أنك في الحب تريدين أن تؤكدي نفوذك على هؤلاء المعجبين المساكين!!! تذكري أنها لعبة خطرة وأنها ستؤذيك نفسيًا واجتماعيًا أيضًا، لأنها ستجعلك فتاة سيئة السمعة، وهذا ما لا أرضاه لك.
5 نصيحتي أيضًا أن تبتعدي عن تجمعات اللهو واللغو التي تجعلك تفكرين باصطياد الإعجاب على طريقته، وأحيطي نفسك بأجواء تتيح لك اكتساب معرفة وفائدة وغذاء لعقلك وروحك التي تحتاج إلى هدوء واطمئنان، وهذا لن يكون إلا بالإيمان والعلم، وهي أدوات توقظ إنسانيتك. أتمنى لك التوفيق.

وللفتيات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن، «خالة حنان» عادت لتدعم كل الفتيات والنساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص: [email protected]

حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:

(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.