"التمريخ" والأعشاب لحالات تأخر الحمل والإنجاب

لم يثبت الطب علمياً أي فوائد لتدليك الرحم
قد تكون ضارة وخطيرة
2 صور

عادة ما تقوم "المراخة" بعملية "التمريخ" أو التدليك بطريقة معينة، وباستخدام زيوت وأعشاب معينة. معلومات يفيدك بها الدكتور محمد عثمان استشاري أمراض النساء والولادة من مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.


لم يثبت الطب علمياً أي فوائد لتدليك الرحم أو ما يسمى بـ"التمريخ"، كما أنه ليس بالاستطاعة الوصول للرحم عن طريق اليد إلا في حالة الحمل أو وجود أورام ليفية في الرحم، وعندما يريد الطبيب فحص الرحم، فإن الطريقة الأنسب هي إخضاع المرأة للأشعة وفي حالة اللجوء للفحص عن طريق اليد، لا يتم ذلك إلا بوضع اليد اليسرى أسفل البطن، واليد اليمنى داخل المهبل، وذلك لمعرفة حجم الرحم وموضعه.

الأعشاب الشعبية
يرى الدكتور محمد عثمان أن استعمال الأعشاب والوصفات الشعبية المرافقة لعملية التمريخ بطريقة عشوائية، قد تكون ضارة وخطيرة؛ لأن الأشخاص الذين يقومون بوصفها للمرضى غير مؤهلين لذلك، مثلاً: لو أن هناك امرأة تأخرت لديها الدورة الشهرية أو حدث لها نزيف رحمي، وأعطيت أعشاباً مضافاً إليها الهرمون المخصص لعلاج مثل هذه الحالات، فستأتي لها الدورة على الفور أو يتوقف النزيف.

الرقية الشرعية
يشير الدكتور خالد الجنيدي، الاختصاصي النفسي، إلى تأثير ضغوط الحياة والتفكير المستمر في الحمل والإنجاب سلباً في الصحة النفسية وفي التقليل من طاقة الإنسان الروحية، ما يجعل المرأة تقع تحت تأثير نفسي يقف حائلاً في تحقيق حلم الإنجاب رغم عدم وجود موانع طبية، لذا كان الترغيب بالتداوي الروحاني، من رقى بكلام الله العزيز، والتي تدخل على النفس، فتشعرها بالطمأنينة والسّعادة.

العلاج الروحي
معروف منذ آلاف السنين، فقد استخدم الصينيون فلسفة الين واليانغ، وهما تمثلان القوة الخاصة والمسيطرة على الحياة، وفكرتهما أن الأجساد تتلقى الطاقة من اتجاهين، فطاقة الين هي طاقة خارجية في صورة أشعة شمسية وقمرية وحرارة ورطوبة وموجات صوتية، أما اليانغ فهي طاقة تأتي من داخل الجسم في صورة سوائل وطعام، وتتحول إلى دم يتم توزيعه داخل جميع أجزاء الجسم.
وفي هذا الجانب أيضاً، أثبتت الدراسات الغربية أهمية فن الاسترخاء، ووفقاً لمبادئ "الفونغ شوي"، من المفيد الاهتمام بعنصر الماء من خلال الاستماع لتدفق المياه عبر النوافير والشلالات وأهميتها في منح الراحة النفسية.

الضغوط النفسية
وتكون ناتجة عن:
-تأخر حمل المرأة ما يجعلها أكثر اضطراباً، فتدخل في دائرة مغلقة مع شعورها بالدونية وفقدان الثقة في هويتها كأنثى؛ لذا من المهم ملء أوقات الفراغ، ورفع الوعي الديني والنفسي، ومحاولة التعامل مع الأمور بمرونة وعدم تضخيمها.
- دور الموروثات والعادات الاجتماعية في التأثير على العامل النفسي كمعلومات الفتاة عن الزواج والعلاقة الحميمة أو رفضها لفكرة الزواج، فهذه من الممكن أن تتعرض بعد زواجها لمشاكل نفسية ولخلل في التوازن الهرموني، والذي يؤثر بدوره على خصوبتها وإنجابها.