هل تعانين من فوبيا الزواج.. تعرَّفي إلى الأسباب والحلول؟

ضرورة التحدًّث مع الشريك ومشاركة المخاوف معه
فوبيا الزواج هي الشعور بالخوف الشديد من الإقدام على خطوة الزواج
صورة رمزيَّة
التجارب الفاشلة تولد الخوف من الإقدام على الزواج
عدم القدرة على الدخول والاستمرار في علاقة مستقرَّة
6 صور

«كلما اقترب زواجي شعرت برغبة قويَّة بالانسحاب». «إن فكرة الزواج مخيفة جداً بالنسبة لي»، وغيرهما من العبارات التي تتردُّد على لسان كثير من الشباب والفتيات المصابين بما يُسمى بـ«فوبيا الزواج» أو الخوف من الزواج، وهي إحدى المشكلات الشائعة بين الفتيات أكثر من الشباب، التي ربما زاد فيها هذا الخوف الخارج عن السيطرة لدرجة الوصول لرفض الزواج تماماً وتفضيل العزوبيَّة، وربما العنوسة، وذلك لعدم القدرة على الدخول والاستمرار في علاقة مستقرة.
«سيدتي نت» تواصل مع الاختصاصي النفسي، رائد العنزي، ليوضح لنا أسباب فوبيا الزواج وما هو العلاج؟


بداية أوضّح العنزي أنَّ فوبيا الزواج أو «الجاموفوبيا» Gamophobia هي حالة نفسيَّة مرضيَّة ينتج عنها الشعور بالخوف الشديد من الإقدام على خطوة الزواج بسبب القلق من اتخاذ قرار مصيري يشكل نقطة تحول في حياة كل إنسان، وهو خلل نفسي يتميَّز برهاب خارج عن سيطرة الشخص وغير مستند إلى أسباب منطقيَّة.

أسبابه:
• أسباب عائليَّة


مثل انفصال الوالدين، أو وجود أجواء عائليَّة يسودها التوتر والخلافات، الأمر الذي يوِّلد الخوف من تلقي المصير نفسه.


• المرور بتجربة سابقة فاشلة


في حال اختبر الفتاة أو الشاب تجربة فاشلة «خطوبة أو زواج» وباءت بالفشل فسيتولد لديهما الخوف من المرور بتجربة فاشلة أخرى.

• الخوف من المسؤوليَّة


من الطبيعي أنَّ الزواج يُولد تحمُّل المسؤوليَّة، وذلك يجعل الشخص المقبل على الزواج يشعر بالقلق من تحمل المسؤوليات التي قد تقع على عاتقه.


• عدم الاستعداد النفسي


ويعني عدم وجود التهيئة النفسيَّة، والاستعداد للزواج، وذلك من أهم الأسباب المؤدية للخوف من الإقدام على خطوة الارتباط.

• الشخصيَّة المتردِّدة


وهو أن يكون الشخص متردِّداً في اتخاذ جميع القرارات التي تخص حياته، وبالتالي ارتفاع معدلات القلق لديه من الإقدام على فكرة الزواج.


• التعلق بالأهل


والخوف الزائد من الابتعاد عنهم وازدياد الشوق إليهم، وبالتالي الخوف من الاستقلال في مكان ما بعيداً عنهم.

• التعرُّض للتحرُّش
ونقصد به التعرُّض للتحرُّش الجنسي في أحد مراحل الحياة، ما يولد الكره والخوف من الطرف الآخر.

ما هو العلاج:
• استشارات ما قبل الزواج
اللجوء إلى المختصين الأسريين والنفسانيين عامل مهم، ويساعد على تقبل فكرة الزواج، إضافة إلى أنَّه يساعد على تحديد العلامات التحذيريَّة لتجنب النزاعات المستقبليَّة.

• التعرُّف على طبيعة الزواج بشكل واقعي
فالزواج اتفاق بين اثنين على مشاركة كل اللحظات والمسؤوليات، الطموح، الإمكانات، التحدِّيات التي تواجههما في كل لحظات الحياة.
• التخطيط للحياة والمسؤوليات بشكل دقيق
وهو أحد الحلول الفعَّالة، فكلما اتضحت المسؤوليات والواجبات والحقوق قبل الزواج؛ قلت احتماليَّة الإصابة بالخوف من خوض التجربة.

• مشاركة المخاوف مع الشريك
إنَّ فترة ما قبل الزواج تحتاج إلى مهارة التواصل، وذلك لتقوية العلاقة بالشريك، فعند الحديث مع شريك المستقبل عن الأطفال والعمل والأمور الماديَّة وأي قضيَّة أخرى قد تواجههما يؤدي إلى ذبول تلك المخاوف وتبدُّدها.
• ضرورة اللجوء للمختصين النفسيين
فهم من لديهم القدرة على التعامل مع هذا الرهاب ومساعدتك على التغلب عليه.