الفيلم الوثائقي الفنزيلي "أخضر برّي".. صرخة للحياة

العلماء مع سلحفاة أخرى
العلماء مع إحدى السلاحف
السلحفاء الخضراء من أحد مشاهد الفيلم
بوستر فيلم اخضر برّي
4 صور
وتستمر فعاليات أيام الفيلم الفنزويلي ليومها التي تنظمها الهيئة الملكية للأفلام بالتعاون مع السفارة الفنزيلية بالأردن ليومها الثاني، وذلك بعرضها الفيلم الوثائقي "أخضر برّي"، للمخرج "بيلين أورسيني"، والذي تم إنتاجه بالعام 2014، وذلك بمقر الهيئة بجبل عمان في العاصمة الأردنية.

رحلة في أعماق فنزويلا..
يعرض الفيلم الوثائقي "أخضر بري"، رحلة ثلاثة من علماء الأحياء، الذين يعبرون المناطق الساحلية في فنزويلا بهدف دراسة وحماية "السلحفاء الخضراء" النادرة، والتي تتخذ من السواحل الفنزويلية وطناً لها، كما أنها أحد أنواع السلاحف المهددة بالإنقراض.

يقود العلماء الثلاثة، بعثة علمية متجهة إلى البرية، وبعض المناطق التي تعيش فيها هذه السلاحف الخضراء النادرة، مثل جزيرة "أفيس" المذهلة و"لوس روك" و"خليج فنزويلا"، ويكتشفون خلال هذه الرحلة المثيرة أن منطقة البحر الكاريبي مهددة بخطر كبير على الرغم من التنوع البيولوجي والطبيعي التي تتمتع بها، ويرون أنه من الضروري وجود تظافر كبير بين العلماء والمهتمين في الطبيعة لحماية هذه الأماكن الساحرة، والعمل على علاج ما أتلفه الإنسان فيها.

هذا العمل الوثائقي الشيّق، الذي يعرض للمتلقي العربي عموماً والأردني بشكل خاص، التنوع الطبيعي الساحر التي تتمتع به فنزويلا، والأحياء النادرة التي تعيش فيها، إضافة إلى أهمية هذه المناطق الطبيعية بصنع توازن ضروري للحياة هناك، كما يكشف عن مناطق عذراء لم يصلها أحد من قبل، لذلك لا تزال تحافظ على طبيعتها الجغرافية ومخلوقاتها، ومن ناحية أخرى يضع بقعة الضوء على أهمية العناية بهذه الطبيعة الخلابة، ليس فقط في فنزويلا بل في جميع مناطق العالم.

المخرج من الفيلم
لا شك بأن المخرج الفنزيلي "بيلين أورسيني"، قدم تجربة سينمائية مثيرة، وتوثيقاً غاية في الأهمية لتلك الطبيعة الحية في فنزويلا، عارضاً شكلاً جديداً ومختلفاً من الحياة عبر هؤلاء العلماء الثلاثة، إضافة إلى نجاحه بعرض الإنفعالات الإنسانية الحقيقية للشخوص المشاركين في العمل، ودهشتهم خلال هذه الرحلة التي عاشوها، ما يجعل المشاهد يعايش هذه الإنفعالات والدهشات العديدة التي عرضها العمل.