سلمت الملكة رانيا العبدالله، يوم أمس في نيويورك، جائزة المواطن العالمي لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والتي قدمها "مجلس اتلانتك" الذي يعتبر أحد أبرز المؤسسات المعنية بمجال الشؤون الدولية. وقالت الملكة رانيا، بحضور 450 شخصية،" أنه في الوقت الذي تحتفل فيه كندا بالذكرى الـ 150 على تأسيسها، يقودها ترودو لتجديد قيمها العميقة في الانفتاح والكرم والعطف وسعة الأفق، والتي يُحترم لأجلها الكنديون حول العالم". وأضافت أن جاستن ترودو دخل المجال السياسي لإحداث تغيير يخدم جميع الكنديين، لكن قيادته أظهرت أنه يحدث تغييراً يخدم الإنسانية بأكملها.
واستذكرت الملكة رانيا العبد الله، استقبال كندا لحوالي 31 ألف لاجئ في أقل من عام وكلمات ترودو آنذاك حينما قال "علينا مسؤولية، كجميع الدول، وعلينا القيام بالمزيد للمساعدة في حل أزمة اللجوء والهجرة العالمية". وأوضحت أن الطريقة التي استقبل بها رئيس الوزراء الكندي اللاجئين لم تكن لتخفيف المعاناة فقط، ولكن كانت للتأكيد على قيمة احتضان القادمين الجدد، وذلك ما يجسد معاني المواطنة العالمية باعتبارها لا تقتصر على الاهتمام أو مساعدة بعضنا البعض في الأوقات الصعبة.. لكنها قيم الاحترام والتقدير لبعضنا كأفراد في الإنسانية.
هذا وكانت الملكة رانيا قد تسلمت في عام 2013 جائزة المواطنة العالمية تقديرا لجهودها على الصعيد الإنساني والتعليمي والتنموي.
يشار إلى أن مجلس اتلانتك تأسس عام 1961، ويكرم الأفراد المتميزين في العديد من المجالات، ومن بين الحاصلين على الجائزة خلال السنوات الماضية رفيق الحريري، البروفيسور كلاوس شواب، وجون كيري.
