صمويل جونسون صاحب أشهر قاموس «للغة الإنجليزية»

جونسون مؤلف أشهر قاموس إنجليزي
الكاتب والأديب صمويل جونسون مؤلف أشهر قاموس
الأديب صمويل جونسون
جونسون صاحب قاموس اللغة الإنكليزية
5 صور

من منا لم يستخدم في حياته قاموس اللغة الإنكليزية لترجمة الكلمات ومعرفة معانيها، سواء في المدرسة أو العمل وحتى الرحلات؟ وعلى الرغم من استخدامنا الكثير للقاموس في السنوات الماضية وحتى عصرنا الحالي، فالعديد منا لا يعرف أن الفضل في ذلك يعود إلى الأديب الإنكليزي صمويل جونسون المعروف بـ «دكتور جونسون».

ثمانية سنوات من العمل
قاموس اللغة الإنكليزية لصمويل جونسون استغرق العمل عليه مدة ثماني سنوات، ونال بعد ذلك نجاحاً كبيراً وعُرِف بعد مؤلفه بـ«الناظم الحقيقي للغة الإنكليزية»، فحين قرر جونسون أن يضع قاموساً للغة الإنكليزية، إنما كان يسير في مشروعه على خطى تجربتين سابقتين، أولاهما في إيطاليا، والثانية في فرنسا.
ففي البلدين، شهدت بداية القرن الثامن عشر ولادة مشاريع قاموسية جدية وجديدة، همها تنقية اللغة من كل شائبة، وتقعيدها في شكل علمي. وكان هذا نفسه ما توخاه جونسون واشتغل عليه، مع فارق أساس: في إيطاليا وفرنسا، قامت أكاديمية تضم عشرات الكتّاب والمفكرين والباحثين في العمل. أما في بريطانيا، فكان القاموس من نتائج جونسون وحده.

ظهرت عليه علامات المرض منذ أن كان رضيعاً
إلى جانب ذلك فقد كان جونسون كاتباً إنجليزياً ولد في ليتشفيلد، ستافورد شاير(18 سبتمبر 1709- 13 ديسمبر 1784)، ومنذ كان رضيعاً ظهرت عليه تشنجات لا إرادية، أثرت على الطريقة التي ينظر بها الناس إليه في سنواته الأخيرة، إلا أنه أظهر منذ الطفولة ذكاءً عظيماً وحِرْصاً على التعلم، ولكن سيطرت ضغوط عائلته المادية على سنواته الأولى، وجهوده ليؤسس نفسه كمعلم في مدرسة.
بعد عام قضاه في الدراسة في كلية بيمبروك، أوكسفورد، أُجْبِرَ جونسون على المغادرة بسبب نقص الدعم المادي، وحاول أن يجد وظيفة كمعلم ولكنه كان غير قادر على أن يضمن منصباً طويل المدى.

تزوج من أرملة تكبره بعشرين عاماً
في عام 1735 تزوج من إليزابيث (تيتى) بورتر، وهى أرملة تكبره بعشرين عاماً، ومسئوليات هذا الزواج جعلته يعزم على النجاح كمُرَبِّ. أسس مدرسته الخاصة، ولكن لم تكن المجازفة ناجحة.
انتقل بعد ذلك إلى لندن حيث قضى بقية حياته تاركاً خلفه زوجته في ليتشفيلد. بدأ في لندن كتابة مقالات لمجلة «ذا جنتل مانز ماجازين»، وصادق أيضاً ريتشارد سافادج، وهو شاعر طموح ادعى أنه ابن أحد النبلاء والذي بدوره تبرأ منه.
كتب أخيراً «حياة السيد ريتشارد سافادج» وهى أول سيرة أدبية ناجحة له. كتب أيضاً القصيدة القوية «لندن»، وهي نسخة القرن الثامن عشر من «تهكم جوفينال الثالث»، وأيضاً المسرحية المأساوية «إيرين» والتي لم تقدم حتى عام 1749، ولم تكن ناجحة حتى بعد ذلك.
بدأ جونسون مهنته الأدبية ككاتب صغير مأجور في شارع «جراب» لكنه استمر ليقدم مساهمات دائمة في الأدب الإنجليزي كشاعر، وكاتب مقالات، وكاتب في الأخلاقيات، وروائي، وناقد أدبي، وكاتب سِيَّر، ومحرر، ومؤلف قواميس. تحتوى أعماله الأولية، خصوصاً «لندن» و«حياة السيد ريتشارد سافادج» على رؤيته للناشئة في السيرة، والأخلاق، والأدب بشكل عام.

توفي بعد سلسلة من الأمراض:
وبعد سلسلة من الأمراض توفي جونسون في سن الـ75 في الثالث عشر من شهر ديسمبر عام 1784م بلندن، ودفن في كنيسة وستمنستر. وعلى الرغم من نجاح قاموسه وشهرته، إلا أنه ظل مفتقراً للكثير من المال، ولكن بعد سنوات من وفاته اعترف بجونسون بأنه كان ذا تأثير دائم على النقد الأدبي، وكأعظم الشخصيات الأدبية في عصره.