احذر: العمل ليلاً يعرِّضك إلى السُّمنة

نوبات العمل الليلية تعرقل إفراز المخ هرمون الميلاتونين
السُّمنة تؤدي إلى آثار صحية وخيمة
نوبات العمل الليلية تزيد من خطورة الإصابة بالبدانة.
العمل ليلاً يعرِّضك إلى السُّمنة
5 صور
يقوم كثيرون بإنهاء أعمالهم في وقت متأخر من اليوم، نظراً لظروف دوامهم المسائي، حتى إن بعضهم يبقى ساهراً حتى الصباح لفعل ذلك. وعلى الرغم من أهمية العمل في حياة أي شخص إلا أن اختيار مواعيده أمر مهم للغاية للحفاظ على صحته، فقد كشفت دراسة جديدة أن نوبات العمل الليلية تؤدي إلى زيادة الوزن، وهو ما حذرت من خطره منظمة الصحة العالمية مؤخراً، حيث أشارت إلى أن السُّمنة تؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجياً مع تزايد كتلة الجسم، من ذلك تسبُّبها في الأمراض القلبية، والسكري، وبعض أنواع السرطان.

وأفادت الدراسة الصينية، بأن الأشخاص الذين ينخرطون في نوبات العمل الليلية تزداد لديهم خطورة الإصابة بالبدانة.
الدراسة أجراها باحثون في الجامعة الصينية بهونغ كونغ، ونشروا نتائجها أمس الأربعاء في دورية Obesity Reviews العلمية. بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
ووصل الباحثون إلى تلك النتيجة بعد جمع بيانات متعلقة بـ 28 دراسة سابقة، تشمل مئات الآلاف من الموظفين في مجالات مختلفة حول العالم، حيث وجدوا أن الأشخاص الذين ينخرطون في نوبات العمل الليلية تزيد خطورة إصابتهم بالبدانة بنسبة 35%.
وأشارت الدراسة إلى أن نوبات العمل الليلية تعرقل إفراز المخ هرمون الميلاتونين، بالإضافة إلى الإضرار بعملية التمثيل الغذائي في الجسم.
وقال قائد فريق البحث الدكتور لاب تسي: "دراستنا كشفت أن البدانة بين الموظفين ترجع إلى طبيعة العمل الليلية". وأضاف أن "البدانة مرتبطة بعدة أمراض صحية، مثل سرطان الثدي، وأمراض القلب، وأن التعرض إلى الضوء الصناعي خلال الليل يعرقل عمل الساعة البيولوجية للجسم، ما يحد من إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يعرف بهرمون النوم". بحسب "الوكالات".

وينظِّم هرمون الميلاتونين دورة النوم، وعدم إفرازه بصورة منتظمة يضر بعملية الأيض، ويؤدي إلى اكتساب وزن زائد.