فوائد الأشعة الثلاثية والرباعية الأبعاد في الحمل

انتشرت في الآونة الأخيرة الأشعة ثلاثية الأبعاد، ورباعية الأبعاد لفحص الجنين وشكله وهيئته، وإذا كان هناك مشاكل وعيوب في تكوينه، حتى أن الحوامل يطلبن استخدامها بداعٍ أو بدون داعٍ على الرغم من ارتفاع تكلفتها، وعدم تغطية التأمينات لها، فما هو أفضل توقيت لاستخدامها، وما الفرق بينها وبين الأشعة رباعية الأبعاد؟

من المعروف، كما يقول، الدكتور محمد فؤاد الاستشاري بأمراض النساء والتوليد في مستشفى الحمادي: «إن أشعة الألترا ساوند العادية تجعلنا نشاهد الجنين في بعدين فقط، وأي شكل حتى تتم رؤيته جيداً، ولكننا بحاجة إلى أن نراه بأبعاده الثلاثة، وهذه الأشعة تجعل صورة الجنين ثلاثية الأبعاد، فهي تخرج بشكل صور ثابتة للجنين»، يتابع د.فؤاد: «أما الأشعة رباعية الأبعاد، فهي تخرج بشكل فيديو متحرك يظهر الجنين بأبعاده الثلاثة والبعد الرابع هو الحركة، وأفضل توقيت يفضل للحامل أن تستخدم فيه هذه الأشعة بين الأسبوع 22، والأسبوع 26، ولا يطلب الطبيب من الحامل الخضوع إليها، إلا إذا راودته الشكوك من أشعة السونار الألترا ساوند العادية».

فوائدها
توضح الأشعة الثلاثية والرباعية الأبعاد الآتي من الجنين:
التكوين الخارجي له كعظمة الرأس والشفة الأرنبية، واعوجاج القدم وعدد الأصابع ووجود أصبع ناقصة أو زائدة، ولف الحبل السري على الرأس أو حول الرقبة.
تنبه إلى التضخم في الرأس، وإذا كان الجنين قزماً أم لا.

ما لا تقوم به
إن الأشعة لا توضح العيوب الداخلية بالمعدة والقلب والشرايين أو غيرها، وهي صورة سطحية فقط لشكل الجنين وتكوينه، أما إذا شك الطبيب في عمل المشيمة، أو وجود قصور بالدورة الدموية للمشيمة فيطلب عمل أشعة دوبلر من خلال الألترا ساوند، فتلك الأشعة يتضح من خلالها مدى كفاءة المشيمة وعملها. وتوضح أي قصور بالدورة الدموية في كبد الجنين أو قلبه أو جسده بالكامل. ولا تظهر هذه الأعراض من خلال الأشعة ثلاثية الأبعاد. ومن الطبيعي أن لا يطلب الطبيب تلك الأشعة إلا إذا شك في تكوين الجنين خاصة أنها أشعة مكلفة جداً. أما الأشخاص الذين يودون عمل الأشعة، ولديهم المقدرة على ذلك ويودون فعلها شهرياً حتى الولادة فلا خطر على صحة الأم أو الجنين.