5 كيلوغرامات فقط كفيلة بخفض مخاطر الكولسترول وضغط الدم !

انقاص الوزن للوقاية من امراض القلب
خسارة 5 كيلوغرامات من الوزن تساهم في الوقاية من السكري
خسارة الوزن : استشيري أخصائية تغذية لطلب المساعدة
4 صور

تُعرّف زيادة الوزن والبدانة بأنها تلك الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم على نحو مفرط، وتشكّل خطرًا على الصحة.

إنّ مؤشّر كتلة الجسم (BMI) هو عبارة عن مؤشّر بسيط يُحسب بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، ويُستخدم عادةً كمعيار لقياس فرط الوزن والبدانة لدى البالغين، ويحدّد الأفراد الذين يعانون البدانة، بأنّهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 30 كجم/م2 فما فوق.



البدانة ترتبط بمجموعة أمراض خطيرة

تتأثّر البدانة، التي تعدّ مرضًا معقّدًا ومتعدّد العوامل، بمجموعة عوامل فيزيولوجية ونفسية، وبيئية واجتماعية، واقتصادية ووراثية. وهي بدورها ترتبط بمجموعة من الأمراض الأخرى، بيد أنّ من الممكن الحدّ من مخاطرها وتأثيراتها السلبية على الصحة بشكلٍ كبير، من خلال خسارة 5-10% من الوزن الزائد على نحو دائم.

ولإنقاص الوزن لدى المصابين بالبدانة فوائد عديدة أخرى، إذ إنه يسهم في تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم، ومستوى الدهون الثلاثية في الدم ، ويؤدّي إلى خفض مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتوقّف التنفس الانسدادي أثناء النوم، وتحسين نوعية الحياة من الناحية الصحية.


معدلات البدانة إلى ارتفاع في لبنان

"أنّ معدلات الإصابة بالبدانة آخذة في الارتفاع في لبنان، حيث تشير التقديرات المحلية إلى أنّ ما يقرب من 30٪ من السكان مصابون بالبدانة، ولكن مع ذلك، فإنّ معظم الناس غير مدركين لخطورة هذا المرض، ويجهلون أنه يزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المرافقة للبدانة".
أشار ستاثيس بسيمنوس، المدير العام لشركة الأدوية العالمية الرائدة نوفو نورديسك في لبنان، التي تتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، من أجل رفع مستوى الوعي حول القضايا الصحية ذات الصلة بالبدانة، وتحفيز المصابين بهذا المرض، على اتخاذ تدابير جدية لإنقاص الوزن.

وأشار الدكتور اميل عنداري، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، إلى أهمية إنقاص الوزن، فقال: "من الضروري أن يصبح فقدان الوزن الزائد هدفًا وأولوية لكلّ شخص حريص على الحفاظ على صحة جيدة". وأضاف: "من المثير للقلق حقًّا أنّ عامة الناس هم غير مدركين لمخاطر مرض البدانة، وأنّ هذا المرض لا يولى في الحقيقة ما يكفي من الاهتمام من قبل الأفراد والأطباء والحكومات".



الحمية الغذائية هي أساس تخفيض الوزن

يتمثّل العلاج الأول للبدانة في اتّباع حمية غذائية، وممارسة التمارين الرياضية، إلّا أنّ أغلبية الأشخاص المصابين بالبدانة لا تواظب على هذه الحلول، وبالتالي، لا تنجح في الحفاظ على الوزن بعد إنقاصه.

وما يزيد من حدّة المشكلة أنّ الأشخاص الذين يفقدون الوزن، يعانون عمومًا ازديادًا في الشعور بالجوع، وانخفاضًا في الشعور بالشبع والامتلاء، فتزداد لديهم بالتالي الرغبة في تناول الطعام، ويلجأ الجسم نتيجة لذلك إلى إحداث تقلّبات، لمدة سنة واحدة على الأقل، في مستويات الهرمونات ما بين تقدّم وتراجع، كوسيلة للكفاح ضد فقدان الوزن.

ويقول د. عنداري: "لهذا السبب تحديدًا، تزداد الحاجة أكثر فأكثر إلى الخيارات العلاجية البديلة، بما في ذلك العلاج الدوائي"... "وتُمنح المشورة الطبية في هذا الصدد بالنسبة إلى أولئك الذين يسعون إلى ذلك، بناءً على تقييم لخطورة الأمراض المرافقة للبدانة لدى كل فرد، ومدى تأثيرها على صحته".