أنا خادمة لكل أهلي.. هل هذا عدل؟

السلام عليكم خالة حنان،
بصراحة لا أدري من أين أبدأ، أنا امرأة عمري 39 سنة، حاصلة على ماجستير وقبل 12 سنة اشتغلت ولم أجد نفسي بالعمل واستقلت، والدي توفي منذ طفولتي، وماما كانت تشتغل بمدينة أخرى بعيدة نراها يوم العطلة عندما كانت تأتي لزيارتنا، وبعدها تعود حياة القهر والذل التي كنا نعيشها مع أهل ماما، وكانت هي المعيل الوحيد لأهلها، وبحكم أننا كنا نعيش معهم اضطرت والدتي الحبيبة للهجرة والعمل خارج البلاد، فحرمنا من ذلك اليوم السعيد، وهنا أصبحت نظرتي للحياة مغايرة، لم يعد هناك ما يسعدني، المهم توالت السنون على هذا المنوال، تقدم لي العديد للزواج بي، وكان جدي وأخوالي يرفضون، وكل مرة يجدون عذراً وعيباً في شخص ما، لم يكن مسموحاً لي اتخاذ أي قرار حتى في التوجيه الدراسي. بعد اشتغالي فرحت بالمنصب وأحسست بالاستقلالية، لكن فرحتي لم تدم سوى 3 سنوات بعدما تقدم لي أحدهم وطلب مني الاستقالة، ولأني كنت أحس برغبة في الابتعاد عن جو الإدارات والمكاتب لم أتردد، استقلت من عملي ولم يتم أمر الزواج، ومن يومها أقفلت الأبواب علي، جلست في البيت كخادمة لأهلي، بعدما تزوج كل أخوالي وخالاتي وتركوني أتكفل برعاية جديّ، لم يرهقني ذلك أبداً فرغم قسوتهم فأنا أحبهم جداً لأنهم أهلي وتربيت معهم، لكن كلما تقدم شخص وحلمت كباقي الفتيات به، وبتكوين أسرة وإنجاب أطفال، تبخر الحلم أمام ناظري، حتى استسلمت للأمر الواقع، المشكل الذي أعاني منه أني أعيش حياة الضياع، بحثت عن عمل كمربية بإحدى الدول العربية ولم أجد. اشتركت بمواقع التعارف من أجل الزواج ولا أنكر أن العديد أعجبوا بي وسافروا إلى بلدي من أجل الارتباط، لكن كان أهلي لهم بالمرصاد ، أشعر بالفراغ خصوصاً أني أعشق الأطفال الصغار وأحن إلى الأمومة، لكني عاجزة ومستسلمة، عزائي الوحيد هو الدعاء والاستغفار، أريد تغيير حياتي السلبية والعيش بسلام وسعادة لأني تعبت كثيراً.
(نرمين)

الحل و النصائح من خالة حنان:
1- رغم أن رسالتك طويلة آثرت نشرها لمساعدة حالات مماثلة لحالتك، سأقول لك أن حل المشكلة بسيط وهو بيدك!!
2- آن الأوان أن تعودي للعمل، ونصيحتي أن تقبلي بأي عمل في بلدك، فهذا هو المجال الذي سيغير روتينك ويساعدك على رؤية الحجم الحقيقي لمشكلتك.
3- لست الآن مسؤولة إلا عن رعاية جديك، ومن المهم أن تضعي نفسك في وسط جديد، وتلتقين بأناس جدد، ولا أشجعك على البحث عن زوج عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي، بل من خلال دوائر العمل، أو من خلال تطوعك بالعمل في جمعيات إنسانية يمكن أن تستفيد من خبرتك وثقافتك.
4- أخيراً العمل هو بوصلة رحلتك المقبلة، ويمكن الحصول عليه عن طريق الانخراط في أعمال تطوعية كبداية، وفي مواصلة السعي للحصول عليه، وطالما أن إيمانك كبير فلا تخافي فسيرزقك الله كل أنواع الرزق بإذنه، وتذكري دائماً أن من يتفاءل بالخير يجده.

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص khala. hanan@sayidaty. net
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.