سرطان الثدي: الترميم يعيد الثقة بالنفس للـ ناجيات من المرض

ترميم الثدي
سرطان الثدي قد يصيب امرأة واحدة من ثماني نساء
الترميم يعيد الثقة بالنفس للناجيات من المرض
3 صور

سرطان الثدي قد يصيب امرأة واحدة من ثماني نساء في الولايات المتحدة، وفرنسا، ودول أوروبا الغربية المتقدمة. علمًا أنّ هذه النسبة تتراجع في الدول الأقل تطورًا.

مع استمرار الجهود الرامية إلى الحد بشكل كبير من حالات الإصابات والوفيات، الناجمة عن سرطان الثدي على الصعيد العالمي، يبقى الشغل الشاغل الأول بين النساء حول العالم، هو التعرض للندبات المؤلمة جسديًّا ونفسيًّا. ويشكل سرطان الثدي حاليًّا أكثر من 40% من حالات الإصابة بالسرطان لدى النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، ويعود ذلك جزئيًّا إلى تردد النساء اللواتي تجاوزن سنّ الـ 40 عامًا لإجراء فحوص الكشف المبكّر.


خيارات ترميم الثدي
يعدّ معدل البقاء على قيد الحياة مع الكشف المبكّر عاليًا، حتى بعد الخضوع للعلاج والعمليات الجراحية. ولا ينتهي الأمر هنا، حيث تستطيع الناجيات من سرطان الثدي اللواتي خضعن لعملية جراحية، اختيار إجراء جراحة ثدي ترميمية من أجل استعادة مظهرهنّ السابق، والشعور بأجسامهنّ كاملة من جديد.
علمًا أنّ المرشحات الأنسب لإجراء الجراحة الترميمية، هنّ بشكل أساسي النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي، على الرغم من أنّ الخيارات المتاحة لا زالت تخضع للحالة الطبية الدقيقة، بالإضافة إلى خيار المريضة.
وهناك نوعان من جراحات الثدي الترميمية، الأول هو جراحة ترميم الثدي بالأنسجة الذاتية، وهو الخيار المفضل بين المريضات، ويرجع السبب في ذلك بشكل رئيسي، إلى أنه يتم استخدام الأنسجة الطبيعية فيها. كما يُستخدم فيها بشكل أساسي أنسجة المريضة نفسها، والتي يتمّ استئصالها من جزء آخر من الجسم لإعادة تشكيل الثدي. أما النوع الآخر من جراحات الثدي الترميمية، فهو يُعرف بعملية ترميم الثدي عن طريق الزرع. وبهذه الجراحة بالذات يتم استخدام حشوة ملحيّة أو السيليكون بشكل رئيسي لإعادة تشكيل كتلة الثدي.
وتتضمن العوامل التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار عند تحديد مدى ملاءمة عملية معينة: مرحلة سرطان الثدي والحالة الطبية للمريضة، وتفضيلاتها وأسلوب حياتها، وما إذا كانت بحاجة إلى علاجات إضافية مثل العلاج بالأشعة لسرطان الثدي.

نصيحة طبيب
على اعتبار أنّ عملية إعادة بناء الثدي تلعب دورًا حاسمًا في عملية شفاء النساء من الناحيتين النفسية والجسدية، ينصح د.آلن ريزاي، المستشار والجراح الرائد في مجال الجراحة التجميلية والترميمية في مجموعة إليت لجراحة التجميل، بأن تدرس الناجيات من سرطان الثدي جيدًا جميع الخيارات المتاحة. وتعدّ المشاورات المكثفة مع اختصاصي سرطان الثدي، واختصاصي الجراحة الترميمية في مجال إعادة بناء الثدي، أمرًا حاسمًا في تحديد الخيار الأفضل والأكثر فعالية.
وبعد تحديد نوعية الجراحة الترميمية الأنسب، يجب أخذ العديد من العوامل الأخرى في عين الاعتبار أثناء عملية التخطيط، ومن بينها مرحلة سرطان الثدي، والعلاج اللاحق، والوضع الصحي العام، والقدرة على التعافي، وحجم الثدي وبخاصة ما إذا كانت عملية الترميم ستُجرى على ثدي واحد أو الاثنين.
وعلى اعتبار أنّ هذه الجراحة تعدُّ خيارًا شخصيًّا، يجب أن تحدد المريضة تفضيلاتها بوضوح من أجل تحديد الشكل والتوازن، والعمليات المختارة، وفترة النقاهة، والتكاليف. كما أنّ من المهم أيضًا التأني جيدًا عند النظر في الخيارات المتاحة، قبل اتخاذ هذا القرار الذي سيغيّر حياتها.