المجوهرات والحلي رمز خاص للثقافة حول العالم

الحضارة الرومانية
شعوب أفريقيا
الثقافة اليونانية
شعوب التبت
الحضارة المصرية القديمة
6 صور

تعتبر الحلي والمجوهرات رمزاً هاماً في الحضارات والثقافات، فلا تخلو حضارة أو ثقافة من لمسة وطابع خاص يضاف إلى الحلي والمجوهرات الخاصة بها، سواء كانت من الذهب، أو النحاس، أو الأحجار الكريمة، أو حتى من الحجارة والأصداف البحرية، فكانت الشعوب تهتم كثيراً بالتميز والظهور بأفضل مظهر، ومن هنا أتى فن الحُلي، وفي ما يلي نرصد عدة نماذج من تلك الحضارات والثقافات وحليها الخاصة بها:

الحضارة المصرية القديمة: ارتدى المصريون القدماء مجموعة متنوعة من القلائد والياقات، ولكل منها رمز مختلف، وغالباً تتألف المجوهرات المصرية من عدة خيوط مطرزة بالخرز والذهب، لتجمع معاً لتشكل ياقات واسعة، ويتم ارتداؤها حول الرقبة بشكل رائع ومميز.

شعوب أفريقيا: المجوهرات في أفريقيا تعود إلى آلاف السنين مع العديد من المعاني والاستخدامات الهامة، والمجوهرات بمثابة رمز الحالة، أو رمز الانتماء مع قبيلة معينة، فالبعض استخدم المجوهرات المطرزة للزينة، في حين أن البعض الآخر استخدمها كنوع من العملة للتداول، والمجوهرات المطرزة تلعب دوراً هاماً في العديد من الاحتفالات الدينية في أفريقيا، والخرز في أفريقيا عادة ما يصنع من المواد العضوية، مثل: الحجارة، والقذائف، والعاج، والعظام، والعنبر، في كينيا كانت الخرزة تصنع مرة واحدة من بيض النعام.

الثقافة اليونانية: هناك سلاسل من الخرز الملون تشكل سبحة من مزيج من الزجاج أو العنبر والسلاسل مع حبة رأس على طرف واحد وطرف خيط من جهة أخرى، وكان يستخدم اليونانيون تلك السبحة في التعبد أيضاً، والتخلص من الإجهاد، والمساعدة في التأمل، والفيروز كان رمزاً للنقاء، وغالباً ترتديه العرائس.

شعوب التبت الآسيوية: هذه الشعوب من غرب الصين تستمد الرمزية من التغيير التدريجي للحجر، لذا يرتدون التدرج من الأزرق إلى الأخضر، هذا اللون يمثل الحكمة التي تكتسب في الحياة، كما أنه يمثل فكرة هامة عن الحياة والموت، والأساور والمعلقات الفيروزية هي أنواع شائعة من المجوهرات بين التبتيين.

الحضارة الرومانية: تميزت المجوهرات الرومانية القديمة بالاهتمام بالأحجار الكريمة الملونة والزجاج، كما ركزت أساساً على إنتاج المعادن عالية الجودة من قبل الحرفيين الممارسين، وكانت هناك أنواع مختلفة من المجوهرات ترتديها مختلف الأجناس والطبقات الاجتماعية في روما، واستخدمت لأغراض جمالية ولتوصيل الرسائل الاجتماعية للحالة والثروة.

شكلت تلك المجوهرات تاريخاً أثرياً كبيراً وهائلاً يعبر عن مدى اهتمام تلك الشعوب القديمة بالمجوهرات والإكسسوارات، والتي كان غالباً يرتديها أصحاب الشأن الرفيع في البلاد، بل وكانت أيضاً تدفن معهم في حال وفاتهم كنوع من التكريم والاستعداد للحياة الأخرى.