علماء يكتشفون «مكب السموم» التي يتخلص منها الدماغ

أدمغة الأشخاص تقوم بصرف السوائل عبر الجهاز اللمفاوي
العلماء يتوصلون أخيراً لكيفية تخلص الدماغ من السموم
الأوعية يمكن أن تكون بمثابة شبكة أنابيب بين الدماغ والجهاز المناعي
4 صور
اكتشف علماء من المعهد القومي للصحة العصبية والسكتة الدماغية (NINDS) في الولايات المتحدة أخيراً، سر كيفية تخلص الدماغ من المخلفات أو المواد السامة، حيث إنه يملك أنابيب صرف خاصة به قادرة على القيام بهذه المهمة.
ووجد العلماء ولأول مرة الأوعية التي تنقل المواد الضارة أو الخلايا الميتة خارج الدماغ للحفاظ على صحته، مشيرين، إلى أن الأوعية يمكن أن تكون بمثابة شبكة أنابيب بين الدماغ والجهاز المناعي، ويمكن أن تفسر كيف ترتبط الأمراض الجسدية بالمشاكل النفسية، مثل «الاكتئاب».
ويمكن أن تساعد هذه النتائج العلماء على فهم الأمراض العصبية مثل مرض «الزهايمر» الذي يعتقد بأنه ناجم عن تراكم لويحات لزجة يفشل الدماغ في إزالتها.
وقال الدكتور دانيال رايش، كبير الباحثين في المعهد، وفقاً لـ«روسيا اليوم»، «لقد شاهدنا أدمغة أشخاص تقوم بصرف السوائل عبر الجهاز اللمفاوي»، مشيراً، إلى أن العلماء يعرفون منذ سنوات كيف تدخل السوائل إلى الدماغ، والآن أصبحوا يدركون أين توجد قنوات صرف السوائل من خلال الجهاز اللمفاوي.
وأوضح رايش، أن الأوعية التي اكتشفوها مماثلة لتلك الموجودة في الجهاز اللمفاوي الذي يعمل بمثابة شبكة صرف صحي خاصة بالجسم، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأوعية اللمفاوية، لإزالة النفايات ومراقبة الجسم لرصد ما إذا كان الجسم يتعرض للهجوم من البكتيريا أو الفيروسات أو التعرض لإصابة.
وقد استخدم الدكتور رايش وفريقه تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لمسح أدمغة خمسة متطوعين أصحاء بعد حقنهم بصبغة مغناطيسية مصممة لإظهار الأوعية، وهو ما مكنه من الوصول إلى هذه النتائج المفاجئة بوجود نظام لمفاوي في الدماغ، ويمكن لهذه النتائج أن «تغير بشكل جوهري طريقة تفكيرنا في كيفية ربط الدماغ بالجهاز المناعي».