الفيلم الوثائقي "الساعة الحادية عشر" في مؤسسة "شومان" بعمان

بوستر الفيلم
دي كابريو بالقطب المتجمد من العمل
دي كابيرو بأحد مشاهد الوثائقي
دي كابيرو من العمل
مشهد من العمل
5 صور
عرضت مؤسسة عبد الحميد شومان، ضمن برنامج " البيئة اليوم"، الفيلم الوثائقي الأمريكي "الساعة الحادية عشر"، وهو عمل ضخم قدّم فكرته منذ البداية وأنتجه وقام بدور الراوي فيه النجم الأمريكي الحاصل على جائزة الأوسكار، "ليوناردو دي كابريو"، وأيضاً شارك دي كابريو بكتابة السيناريو مع مخرجتي الفيلم "ناديا كونيرز وليلى كونيرز بيترسون"، والذي يطرح قضية التغيير المناخي وما يسببه من كوارث طبيعية، وذلك في مقر المؤسسة الكائن بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

الطبيعة الأم في خطر
يطرح فيلم "الساعة الحادية عشرة" الذي تم إنتاجه في العام 2007، تفاصيل هامة ومتابعة حثيثة للأوضاع البيئية في العالم أجمع إضافة إلى طرحه لأهم وأخطر المشاكل والأخطار المحدقة بالطبيعة والحلول الأفضل لها، كما يُطلق دي كابريو وفريق العمل تحذيراً كبيراً لما سيؤول له مصيرنا نحن كبشر، ومصير جميع المخلوقات على كوكب الأرض، في حال تغافلنا وتجاهلنا هذه المشاكل.

ويركز فيلم "الساعة الحادي عشر" الضوء على عدد من المشاكل البيئية الخطيرة، مثل ارتفاع درجة الحرارة المتصاعد بشكل كبير، والتراجع الواضح والمقلق بأعداد نمو الأشجار والنباتات، إضافة إلى خسارتنا مئات الأنواع من الحيوانات بسبب انقراضها تماماً، والخطر الذي يحوم حول أنواع أخرى مهددة بالإنقراض، وكيف أن مستقبل البشر متعلق بشكل مباشر ورئيسي بهذه المشاكل، كما أن العمل يطرح عدداً من الحلول المهمة لعلاج هذه المشاكل وإنقاذ الحياة على كوكب الأرض.

وقدم دي كابريو خلال العمل، آراء 56 عالماً وباحثاً وخبيراً وسياسياً في هذه المشاكل، من خلال إجراء مقابلات جريئة وشجاعة للحديث عن الأوضاع البيئية، معززاً فكرته من خلال تصريحات سابق مؤرشفة وموثقة لآراء كبار الرؤساء وخبراء البيئة في أوقات سابقة، مثل الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ونائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور، وهو خبير في شؤون البيئة والمناخ وكان قد أنتج فيلماً وثائقياً حول هذا الموضوع في وقت سابق.

وحول اسم الفيلم "الساعة الحادية عشر"، فهي صيغ مجازية على اقتراب الساعة الأخيرة "الثانية عشر"، أي اقتراب ساعة النهاية الخطيرة التي قد تنهي كل حياة على الأرض، أو التي قد تتسبب بكارثة طبيعية عظيمة لم يشهدها التاريخ من قبل، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الكارثة، حيث عرض العمل في العام الذي نشر فيه تقرير التقييم الرابع للأمم المتحدة المتعلق بالتعاريف والخيارات المنهجية المرتبطة بالتغييرات الحاصلة في الغلاف الجوي للأرض.

وكان الفيلم الوثائقي، قد حصل على تقييمٍ عالٍ من نقاد السينما الأميركيين، كما عُرض في ثمانية مهرجانات سينمائية، منها مهرجانات "كان" و"دوكفيل" الدولي البلجيكي للأفلام الوثائقية، و"ثيسالونيكي" الدولي اليوناني، و"موريليا" السينمائي المكسيكي، وفاز بجائزة "مراقبة الأرض" البيئية السينمائية من الجمعية الجغرافية الوطنية الأميركية في واشنطن، إضافة إلى ترشيحه لثلاث جوائز سينمائية شملت جائزة "الكاميرا الذهبية" في مهرجان كان السينمائي لمخرجتي الفيلم.