أبرز النساء السعوديات.. مبدعات تركّن بصمتهن في العالم كله

هيفاء منصور
لبنى عليان
نورة الفايز
ريم أبو راس
إلهام أبو الجدايل
ماجدة أبو راس
غادة المطيري
رجاء عالم
حياة سندي
ريم أسعد
10 صور
المملكة العربية السعودية، كانت ولا تزال تصدّر للعالم العديد من الأسماء المهمة في مختلف المجالات، علماء ومبدعين وفنانين، حفروا أسمائهم وإبداعاتهم على العديد من الأصعدة في العالم أجمع، ومع أسمائهم رفعوا اسم المملكة عالياً بين الدول المتقدمة والأولى.

والمرأة السعودية، كان لها إسهاماتها المهمة في هذه الحقول، فهي التي أصبحت عالمة ومخترعة وأديبة ومخرجة سينمائية، ولم تكتفِ فقط بأن تثبت نفسها محلياً، بل أجبرت أهم المؤسسات والشخصيات في العالم على الإعتراف بإبداعها وتفوقها، وفي هذا التحقيق نقدم لكم عدداً من أبرز الشخصيات النسائية السعوديات، اللواتي تركّن بصمة لا يمكن تجاهلها في مجالهن.

حياة السندي
حياة سليمان سندي، عالمة وباحثة سعودية، وصاحبة مشروع "التشخيص للجميع"، في رصيدها عشرات الإختراعات الطبية التي حظيت باهتمام عالمي، إلا أن أحد أهم هذه الإختراعات، ابتكارها مجساًّ للموجات الصوتية والمغناطيسية، بإمكانه القيام بتحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، ويساعد رواد الفضاء على مراقبة معدلات السكر، ومستوى ضغط الدم في أجسامهم، إضافة إلى تطبيقات أخرى في نواح مختلفة للصناعات الدوائية.

تعد أول امرأة عربية تحصل على درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة "كامبريدج" في بريطانيا، كما أنها فازت بجائزة مكة للتميز العلمي في بالعام 2010، ومنحتها "ناشيونال جيوغرافيك" لقب المستكشفة الصاعدة في عام 2011، وعُيِّنَت في العام 2012 كأول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم، صنفتها مجلة "نيوزويك" العالمية، ضمن قائمة أكثر 150 امرأة مؤثرة في العالم، ومجلة "أريبيان بزنس" ضمن قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً في العالم العربي، واختيرت من قبل المؤتمر الوطني للعلوم في أمريكا في عامي 2012م و2013، من بين أفضل 50 عالم لتشجيع العلوم لدى الشباب التي رشحتها لهذا المنصب جامعة "هارفرد".

هيفاء منصور
أول مخرجة سينمائية في تاريخ المملكة العربية السعودية، لديها العديد من الجوائز العربية والعالمية، أهمها حصولها على 3 جوائز عن فيلها "وجدة"، لديها طرح سينمائي جريء وشجاع عن المجتمع السعودي، إذ دائماً ما تعمل على تشريحه من الداخل، إضافة إلى عينٍ إبداعية شهد لها الكثير من النقاد العالميين.

نشأت المنصور في عائلية فنية وأدبية، هي ابنة الشاعر والمفكر السعودي عبد الرحمن المنصور، وشقيقة الفنانة التشكيلية هند المنصور، من مواليد المنطقة الشرقية، درست الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لديها العديد من الأفلام التي شاركت في أهم المهرجانات العالمية، مثل "من؟، الرحيل المر، أنا والآخر، نساء بلا ظل، وجدة"، نالت جائزة "الخنجر الذهبي" لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي، وهي أول جائزة ذهبية في تاريخ السينما السعودية، كما وشاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات المحلية والدولية المتعلقة بالسينما. قامت خلال فترة من الفترات بتقديم برنامج "امرأة وأكثر" على المؤسسة اللبنانية للإرسال.

لبنى عليان
لبنى بنت سليمان العليان، سيدة أعمال ناجحة، وتعتبر أحد أهم الأمثلة على الإنجازات التي قامت بها المرأة في المملكة العربية السعودية، فهي أول سعودية يتم انتخابها كعضو مجلس إدارة في "البنك السعودي الهولندي"، بعد أن أثبتت نفسها ورسّخت اسمها في هذا المجال الصعب، الذي يحتله الرجال، يصنفها الكثيرون على أنها أفضل سيدة أعمال في المملكة والعالم العربي.

والدها رجل الأعمال الشهير سليمان العليان، شجعها على الإنخراط بأعمال الأسرة منذ صغرها، ووضع ثقته بها لتتحمل مسؤولية هذه الأعمال في سنّ مبكر، وظلت محل ثقة حتى أصبحت الرئيس التنفيذي لمجموعة "العليان" المالية التي يتفرع عنها 40 شركة، والتي تعتبر من أضخم المستثمرين في سوق الأسهم السعودية، كما أنها عضوٌ في مجلس إدارة الشركة العملاقة في مجال التسويق (WPP)، وعضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي.

رجاء عالم
فازت في عام 2011 بجائزة "البوكر" للرواية العربية التي تعد أهم الجوائز التي تقدم بهذا المجال، وذلك عن روايتها "طوق الحمامة"، وهي ليست فقط أول كاتبة سعودية تفوز بهذه جائزة، بل هي أول سيدة تفوز بها منذ تأسيسها، وتتحدث عالم في روايتها عن العالم الخفي لمدينة مكة المكرمة، وقد تم ترجمة العديد من أعمالها إلى الإنجليزية والإسبانية.

تعد رجاء عالم واحدة من أهم من قام بتوثيق البيئة المكية / الحجازية، وتتميز لغتها الأدبية بسردية فريدة، تمتزج فيها الرمزية الصوفية برؤى كونية مفتوحة، ومن أهم أعمالها الروائية "قرية النور - حسن الأخضر، سِتر، حَبَ، موقد الطير، خاتم، سيدي وحدانة، نهر الحيوان (مجموعة قصصية)، الرقص على سن الشوكة، الموت الأخير للممثل، ثقوب في الظهر. (نص مسرحي)، أربعة – صفر، طريق الحرير، مسرى يا رقيب، طوق الحمام (التي حصلت على جائزة البوكر)".

ماجدة أبو راس
عالمة وباحثة سعودية، حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة "سري" البريطانية، في التقنية الحيوية للملوثات البيئية، تخصص تلوث البترول، أول امرأة سعودية تتخصص في هذا المجال، كما أنها أول امرأة عربية يتم اختيارها لتكون ضمن فريق وكالة "ناسا" العلمي لتنفيذ مشاريع علمية وبحثية، وكان ذلك في العام 2012.

عملت كأستاذة مشاركة في جامعة الملك عبد العزيز بقسم التقنية الحيوية، وأصبحت عضو مجلس إدارة ونائب مدير تنفيذي بجمعيَّة البيئة السعودية، وإضافة إلى كونها مديرة برنامج المرأة العربية والأوروبية لتطوير البيئة في المنظمة العربية الأوروبية للبيئة والتي مقرها في سويسرا، تم اختيارها لتكون عضو شرف في المنظمة الفدرالية الدولية لسيدات الأعمال وصاحبات المهن المتميزات والتي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مقراً لها، وكانت قد منحت العضوية لنُدرة التخصص الذي تختص عالمياً.

نالت تكريماً خاصاً في العام 2012 من رئيس جامعة الدول العربية آنذاك نبيل العربي، لنيلها جائزة القيادات النسائية العربية للبيئة على مستوى الوطن العربي من قبل المنظمة العربية الأوروبية للبيئة في سويسرا، كما أنه قد تمت الموافقة على تعميم برنامجها الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت شعار "علم أخضر ووطن أخضر" على جميع الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية.

نورة الفايز
نشأت الفايز في منزل يضج بالثقافة والمعرفة، فهي ابنة الشيخ عبدالله الفايز الناصري التميمي، أحد أبرز المؤرخين والنسّابه، والباحث التاريخي في السعودي، ونالت شهادة الماجستير في التربية من جامعة ولاية "يوتا"، حيث تخصصت في مجال تقنيات التعليم، وعملت مديرة لقسم البنات بمدارس المملكة.



شغلت منصب المدير العام للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة، قبل أن يصدر أمر ملكي في العام 2009، بتعيينها نائباً لوزير التعليم لشؤون البنات، لتكون أول امرأة سعودية تشغل منصب نائب وزير في تاريخ المملكة، كما أنها عملت بعد ذلك في الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن، وعضو في الجهاز الأكاديمي.

ريم أسعد
على الرغم من نيلها شهادة البكالوريوس في الكيمياء بالعام 1994، إلا أنها أصبحت فيما بعد أستاذة وأكاديمية في مجال التمويل والاستثمار، إذ درست ذلك التخصص بجامعة "نورث ويسترن" بمدينة بوسطن الأمريكية، وتخرجت بماجستير إدارة أعمال، حاضرت في الإقتصاد والشؤون المالية والمصرفية في معهد دار الحكمة للنساء، وهي محللة اقتصادية وكاتبة مقالات في الاقتصاد بالصحافة السعودية، اختارتها مجلة "آراب بيزنس" لتكون ثالث أقوى شخصية عربية للعام 2012.

شغلت العديد من المناصب المهمة في المملكة وخارجها، فكانت نائب رئيس مجلس لجنة الأوراق المالية في الغرف التجارية الصناعية في جدّة بين العامين 2006 – 2015، ولا زالت تطمح بأن تصبح أول وزيرة عمل في تاريخ السعودية، هي عضو بلجنة المحكمين في مسابقة منتدى “MIT” لريادة الأعمال، وعضو فخري في المنظمة الأورومتوسطية للتعاون والتنمية، شغلت منصب مدير الإنتاج في البنك الأهلي التجاري بين 2003 – 2007، وشاركت كمتحدثة في المجال الإقتصادي بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، ومثلت المملكة العربية السعودية في منتدى الأعمال العربي الألماني.

إلهام أبو الجدايل
عالمة سعودية حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الأحياء والدكتوراه في علم المناعة من جامعة لندن، نشرت 14 مقالة عن علم أحياء الخلية وعلم المناعة، وشغلت العديد من المناصب العلمية الرفيعة في الممكلة العربية السعودية وخارحها، منها عملها بمجال البحث الطبي في مستشفى الملك فهد في جدة.

أحدثت ثورة في علم الأحياء عقب تمكنها من اكتشاف طريقة لإستنساخ الأجنة للغرض العلاجي، وذلك عبر توليد خلايا جذعية أصيلة من خلايا بالغة، ما حيّر العلماء ووصفوه بالمستحيل، وهذا الإختراع يؤدي إلى إستحداث النسيج البشري، الذي يؤدي إلى علاج الكثير من أمراض مثل سرطان الدم، والـ"إيدز"، وأمراض أخرى ناتجة عن إضطرابات الدمّ.


ريم أبو راس
عالمة فيزياء سعودية، رشحتها منظمة "بوب تيك" الأمريكية، لأن تكون واحدة من قادة العالم في مجال العلوم بالمستقبل. في رصيدها العلمي العديد من الإختراعات والأبحاث العلمية، كان أهمها، ابتكارها لجهاز يُسمى "مارس"، وهو جهاز يعمل على الموجات الصوتية، ويُستخدم في مجال الأدوية للكشف عن تركيبة أدوية معينة وكيفية تفاعل الدواء داخل الجسم، كما أنها قامت بابتكار جهاز آخر يُشخّصُ مرض السرطان في مراحله المبكرة، ويعتمد من خلال تقنية الـ"نانو ليزر".

عملت كأستاذة مساعدة لقسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة الملك عبد العزيز، وهي عضو بالجمعية الأمريكية لمدرسي علم الفيزياء، وعضو مدرب في لجنة التدريب والتأهيل العلمي الأمريكي، ورائدة اللجنة الإجتماعية العامة بكلية العلوم .

غادة المطيري
عالمة ومخترعة وسيدة أعمال سعودية، تشغل منصب رئيسة مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان ديجو الأميركية، ابتكرت تقنية الـ"فوتون الموجه" لعلاج الأورام السرطانية دون عمليات جراحية، والتي يتم استخدامها في الوقت الحالي بالعديد من المراكز العلاجية العالمية لمرض السرطان.

تحمل المطيري زمالة "كافلي 2016"، كما أنها حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، مثل جائزة الابتكارات الجديدة لمدير المعاهد الوطنية للصحة في عام 2009، لعملها على "استراتيجيات الاستجابة المضخمة كيميائيا للعلوم الطبية"، وجائزتي مؤسسة "فرما" ومجلة الكيمياء "ثيما" في العام نفسه، كما أنها نالت جائزة المحققين الشباب، والمؤتمر العالمي للمواد الحيوية "تشنغدو" في الصين خلال العام 2012. إضافة إلى حصولها على أكثر من عشر براءات اختراع أمريكية ودولية، منها اثنتان مرخصتان للصناعات الدوائية.