ريهام عبد الغفور: أنا لست أماً مثالية وأغار على زوجي


من معاناتها من العنوسة إلى مشكلة العقم وعدم الإنجاب إلى فتاة محجبة وملتزمة أقصى أحلامها الارتباط بمن تحب، هي مجمل الشخصيات التي جسدتها الفنانة ريهام عبد الغفور عبر ثلاثة مسلسلات: "رمضان كريم"، "الزيبق" و"لا تطفئ الشمس" في السباق الرمضاني لهذا الموسم، مضيفة إلى سجلها الفني إضاءات جديدة ومميزة تتحدث عنها في الحوار الآتي:

معروف موقفك من المشاركة في أكثر من عمل في الوقت نفسه. ما الذي دفعك لفعل ذلك في الموسم الرمضاني هذا الموسم؟

 

 

فعلاً، أنا لا أحبذ المشاركة بأكثر من عمل، ولكن روعة الورق وملامح الشخصية التي كتبها الأستاذ أحمد عبد الله دفعتني للقبول بالمشاركة بمسلسل «رمضان كريم»، أما في «الزيبق» فلقيمة المسلسل المعنوية باعتباره يستعرض واحدة من بطولات جهاز المخابرات المصرية، إضافة إلى وجود نجمين كبيرين أكنّ لهما كل الاحترام، هما: كريم عبد العزيز وشريف منير، وفي «لا تطفئ الشمس» يعود السبب إلى طبيعة العمل ككل والشخصية المختلفة التي أجسدها لأول مرة.

هل ظهور الفنان، في الوقت نفسه، بشخصيات مختلفة مقنع للمشاهد أم مشتت له ويضع الفنان في حالة مقارنة مستمرة بين شخصياته؟

هذا أحد الأسباب التي تجعلني أتردد في قبول المشاركة بأكثر من عمل، ولكن أصبح هذا الأمر شائعاً جداً وأعتبره فرصة للفنان ليثبت مقدرته على تقديم شخصيات مختلفة ومقنعة، والحمد لله، ردود الفعل التي وصلتني من المشاهدين قبل الأصدقاء مرضية نوعاً ما.

هل انجذابك للشخصية أولاً هو ما يدفعك للقبول بها؟

بالتأكيد، لابد بداية من الانجذاب للشخصية والتماهي معها، فالانجذاب هو الخطوة الأولى والأهم لقبولها؛ لأنك عندما تنجذب إليها تستطيع أن تعيشها وتقدم كل ما يعززها ويوصلها للمشاهد بشكل حقيقي ومقنع. وشخصية رضا التي أجسدها في مسلسل «رمضان كريم» هي اسم على مسمى، فهي راضية تماماً عن ظروفها وعن خطيبها الذي يقل عنها في المستوى الاجتماعي والثقافي. وهناك نقاط التقاء بيني وبينها.

 

 

 

أعمالي جزء مني وأحبها جداً

أي من الأعمال الثلاث التي شاركت بها كان أقرب إليك وأحببته أكثر؟

جميعها، ولكن ربما يكون هناك فروق بسيطة تجعل عملاً أقرب إليك من الآخر من ناحية ماهية الشخصية ومدى قربك منها وكيف تسيطر عليك. أعتقد أن دوري في «الزيبق» زوجة ضابط المخابرات خالد المصري، التي تعاني من عدم الإنجاب تختلف تماماً عن ما قدمته من قبل، ولهذا تحمست كثيراً لقبول تجسيدها وعشت كل انفعالاتها وآلامها، وكانت ردود الفعل تجاهها مرضية من قبل النقاد.

هل ترين أن مسلسل «الزيبق» قدم رسالة خاصة للشباب لتنمية روح الوطنية والانتماء؟

«الزيبق» يستعرض واحدة من البطولات الهامة التي قام بها رجال المخابرات المصرية، وبالتأكيد هذا يعطي الشباب مثالاً وقدوة يحتذى بها لرجال مصر الشرفاء الذين يعرّضون حياتهم للخطر فداء للوطن، وأتمنى أن يدعم المسلسل روح الانتماء لدى كل المصريين الذين يعشقون تراب هذا الوطن.

سيكون هناك حسب علمنا جزء ثان لمسلسل «الزيبق»، هل ستشاركين به؟

سأشارك في الجزء الجديد وسيكون دوري محورياً، حيث ستظهر شخصية الزوجة بشكل مختلف عن الجزء الأول.

المنتج أحمد السبكي قدم بالموسم الرمضاني لهذا العام أول تجربة درامية تلفزيونية له «رمضان كريم»، ما رأيك بذلك؟

لا يختلف اثنان على أن المنتج أحمد السبكي من المنتجين الكبار، وله خبرة كبيرة جداً في السينما، والكل يعلم أن أعماله حققت نجاحاً منقطع النظير، وكان من المتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً في تجربته الدرامية حتى وإن كانت الأولى، خاصة أن مسلسل «رمضان كريم» به عوامل العمل الدرامي الناجح، بداية من سيناريو قوي ومتماسك وجديد كتبه المؤلف الرائع أحمد عبدالله، ومروراً بالإخراج المتميز الذي برع في تقديمه المخرج المخضرم سامح عبدالعزيز، وبالطبع طاقم العمل الذي يضم أسماء كبيرة لها نجاحات عديدة في مجال السينما والدراما، لذلك كنت مطمئنة للغاية عندما وافقت على المشاركة في المسلسل.

ما الذي ميز مسلسل «رمضان كريم» عن غيره من المسلسلات؟

«رمضان كريم» قدم حالة خاصة جداً، فبالإضافة إلى اسمه المرتبط بالشهر الكريم، فإن أحداثه تدور في قالب اجتماعي قريب من حياة المجتمع المصري. ولهذا استطاع مسّ قلوب كل المصريين؛ لأنه يعبّر عن حالة شعب مصر البسيط والحارة المصرية، وطقوسها في شهر رمضان. وكما تعلم فإن لشهر رمضان بمصر خصوصية وطقوساً وعادات جميلة مازال المصريون يحافظون عليها ويعتزون بها، ومن هنا أهمية هذا العمل طبعاً الذي جاء من صياغة كاتب هام استطاع تجسيد كل هذه التفاصيل.

 

 

بالتأكيد أكثر ما يقلق الفنان بعد عرض أعماله هي النتائج وردات الفعل.. كيف كانت ردات الفعل على أدوارك؟

أشكر الله، كانت ردود الأفعال طيبة جداً وسعيدة بإشادة بعض النقاد بالأدوار التي قدمتها سواء في «رمضان كريم» أو «الزيبق» أو «لا تطفئ الشمس»، وأيضاً ردود أفعال المشاهدين كانت إيجابية، وأحمد الله أنني استطعت تقديم أفضل ما عندي في الأعمال الثلاثة.

 

أنافس نفسي فقط

من ينافس ريهام ومن تنافس ريهام؟

أنا لا أنافس سوى نفسي وأتحداها بكل عمل جديد، وأعمل على مراقبة تطوراتي، وأرى أين كنت السنة الماضية، وإلى أين ذاهبة الآن وهذه هي المنافسة التي أسعى إليها، ولكن هذا لا يلغي أن هناك منافسات شريفة مع زملائي، وهي ضرورية لتطوير ذاتك وتميزها وأعتقد أن ذلك طبيعي وصحي.

سطع نجم الكثير من النجوم الشباب في الفترة الأخيرة من جذبك منهم؟

بصراحة، المفضل من هؤلاء الشباب والذي يستوقفني أداؤه هو الشاب أحمد ماهر.

اعتبر البعض أن الفنان عادل إمام لم يوفق بعمله «عفاريت عدلي علام» هذا العام، ما رأيك أنت؟

عادل إمام قامة فنية كبيرة، وهو أكبر من أن أقول رأيي به، ولكن بالمطلق أي شيء يقدمه النجم عادل إمام بالتأكيد سيكون مميزاً وهاماً.

هل سقطة العمالقة في عمل موجعة ونقطة سوداء في مسيرته؟

أنا لست مع هذا الكلام، فليس هناك مقياس دقيق جداً يحاسب به الفنان الكبير، وهنة صغيرة لن تشوش على تاريخ فنان كبير.

 

 

زوجي وأولادي

بعيداً عن مجال العمل، هل ترين نفسك أماً مثالية؟

لا أعتقد أنني أم مثالية؛ لأن هناك مواصفات يجب أن تتوفر بالأم المثالية وأهمها التفرغ لأولادها، وأنا لا أفعل ذلك رغم أنني أحاول جاهدة.

هل لنا أن نتعرف على علاقتك بأولادك؟

أعتقد أن علاقتي بأولادي جيدة جداً فهم أصدقائي، وأول وأهم شيء بحياتي، ومن ثم شغلي، وأعمل على أن أعطيهم من وقتي قدر المستطاع وأسعى لذلك.

ما هي الأشياء الممنوع أن يقوم بها أولادك؟

أي أشياء خطرة أحاول أن أمنعهم منها، وأحدثهم عن ذلك وهناك صراحة بيننا وحريصة على أن أفعل ذلك معهم.

ممَ تخافين عليهم؟

أخاف على أطفالي من الإحباط، ومن أصدقاء السوء، ومن الفشل.

هل لديهم موهبة التمثيل؟

ابني الكبير فعلاً لديه موهبة التمثيل ويشارك بمسرحيات بالمدرسة أما الأصغر فلم نكتشف ذلك بعد.

نلاحظ أنك لا تتحدثين عن زوجك؟

تضحك وتقول: «لا، بالعكس، زوجي هو حبيبي وأبو أولادي وهو رجل أعمال، وعندما يكون هناك مجال للحديث عنه فهذا يسعدني، ونحن صديقان وحبيبان ومتفاهمان والحمد لله».

هل هو معجب بك كممثلة؟

زوجي يراني ممثلة «كويسة»، ويتابع أعمالي ويقول رأيه بي دائماً ويحفزني، وهو مراقب وناقد جيد لي.

هل تغارين عليه؟

بالتأكيد، فنحن نحب بعضنا جداً، ولكن ليست الغيرة المرضية والخانقة.

هل أفكاره قريبة من أفكارك؟

نعم، لدينا توافق قوي وأفكارنا متقاربة جداً، وهذا من حسن حظي .

صداقاتي من خارج الوسط

هل تؤمنين بالصداقات بالوسط الفني؟

أود أن أكون صريحة وشفافة بهذا الجانب، وأعتقد أن الأمر لا يخلو من وجود صداقات حقيقية في الوسط، ولكن أنا معظم صداقاتي من خارج الوسط  .

لا أشعر بالندم

ما هو القرار الذي اتخذته وتندمين عليه؟

 

 

لست نادمة على أي قرار أو خطوة قمت بها بحياتي حتى في حال الخطأ، فأعتبر أن ذلك درس لي وأتعلم منه .

النوم الجيد والرياضة لجمال أي امرأة

جمال المرأة بشكل عام هاجسها، فكيف إذا كانت فنانة كيف تعملين على هذا الموضوع؟

أحاول أن أتناول الطعام الصحي وقبل ذلك النوم الجيد وممارسة الرياضة، وكل هذه الأشياء أحرص على القيام بها إذا استطعت .

author
دبي - تمام عجمية
رقم العدد
1908
Photographer
شريف مختار
Slideshow
publication_date_other