شيري عادل: هذه حقيقة خطوبتي من محمد عادل إمام


شيري عادل بدأت رحلتها مع الفن كموديل إعلانات قبل أن تنطلق في السينما والدراما.. وهي تعتبر شخصية "ناريمان" في مسلسل "الملك فاروق"، والتي رشّحتها لجائزة الإعلام العربي، فاتحة خير لمشوار النجومية، أما دورها مع عادل إمام في فيلم "حسن ومرقص"، فكان نقطة تحوّل بعد حصولها على جائزة أوسكار السينما المصرية، وجائزة أفضل وجه نسائي في مهرجان الإسكندرية، بالإضافة لما تردّد عن ارتباطها بنجل الفنان عادل إمام، الذي شاركته البطولة. شيري حكت عن أسرار رحلتها الفنية، في "سيدتي"، فماذا قالت؟

كيف تتحدّثين عن مسلسل «الحصان الأسود»؟

مسلسل اجتماعي يجمع بين الأكشن والرومانسية، ويضمّ مجموعة كبيرة من النجوم، في مقدّمتهم بطل المسلسل أحمد السقا، والنجوم: أحمد بدير، بيومي فؤاد، ياسمين صبري، ميدو عادل، هبة عبد الغني، وإنجي خطاب، قصة وسيناريو وحوار محمد سليمان، وإخراج أحمد موسى.

هل التقيت بالفنان أحمد السقا في أعمال قبل ذلك؟

هذا هو العمل الأول مع النجم أحمد السقا، ولم ألتقِ به في أعمال فنية سابقاً، ولكن التقينا في مهرجانات أو تكريمات، والسقا شخصية متميّزة على كل المستويات.

عملتِ مع نجوم مثل الفخراني ومحمود عبد العزيز وعادل إمام وغيرهم، إلى أي المدارس ينتمي أحمد السقا في تعاملاته مع فريق العمل؟

هو ينتمي إلى مدرسة الإنسان الخلوق المحبوب جداً، وهي مدرسة تخرّج فيها كل النجوم الكبار، السقا يتعامل مع كل المحيطين به؛ من أصغر إلى أكبر إنسان بالأدب والاحترام، لذلك فهو محل تقدير دائم من الآخرين.

 

 

هل النجوم دائماً يوجّهون الأجيال الأخرى بنصائح ويستمعون منهم؟

لم يكن هناك توجيه أو اقتراح، ولكن العمل كان يسير بشكل جماعي متميّز بقيادة المخرج أحمد خالد، وعندما تكون هناك فكرة أو رأي يتم مناقشته بشكل جيد، بصرف النظر عن اسم أو شخص صاحب الفكرة، المهم أن يفيد العمل.

لماذا تعتبرين شخصية ناريمان أهم حدث درامي في حياتك الفنية؟

أنا بدأت الدراما في مسلسل «المرسى والبحار» عام 2001، مع النجم يحيى الفخراني، وجسّدت شخصية ابنة الفنان جميل راتب، التي تحب الفخراني في الصغر، الذي يجسّد دوره الفنان حسين المصري، ثم جاء دور «ناريمان» في مسلسل الملك فاروق عام 2007، وحصلت على جائزة الإعلام العربي عن هذا الدور؛ ليكون بمثابة انطلاقة كبيرة للأعمال الدرامية في مسلسلات متميّزة، مثل «باب الخلق، اسم مؤقت، ونصيبي وقسمتي»، وعشرات المسلسلات الأخرى.

بعد غياب عدت إلى السينما في فيلم «فين قلبي»؟

ربما التركيز في المسلسلات خلال الفترة الماضية عنصر رئيسي، وأيضاً غياب النص الجيد، وفي السنوات الخمس الماضية بعد ثورة يناير 2011 انخفض معدل الإنتاج السينمائي بشكل كبير جداً، والآن بدأت العجلة تدور مرّة أخرى، وأعتقد الفترة القادمة سوف تشهد رواجاً سينمائياً كبيراً.

الفيلم تجربة إنتاج جريئة للفنان مصطفى قمر، ولكن لم يحقّق إيرادات جيدة؟

للأسف الفيلم يعتبر عودة للسينما الرومانسية من جديد، وهذه النوعية من الأفلام الجمهور غير متفاعل معها منذ سنوات، ففي السنوات الأخيرة اتّجه الإنتاج لأفلام تدرس العنف المجتمعي بصوره المختلفة، والدراما أيضاً تأثّرت بهذا الموضوع من خلال أعمال شاهدناها مؤخراً.

أيضاً توقيت عرض الفيلم في موسم الشتاء والدراسة والامتحانات، كل هذا يؤثّر سلباً على حجم الإيرادات، ولكن أنا أرى أنها تجربة جيدة وجريئة على المستوى الفني.

 

 

هناك موجة من البطولات الجماعية في السينما، في حين حقّقت البطولات النسائية المفردة نجاحاً أكبر؟

أنا أنظر للعمل الفني على أنه لوحة فنية متكاملة؛ من سيناريو وإخراج وفريق عمل، ولا يمكن الحكم على نجاح عمل أو فشله بسبب عنصر واحد، كأن تقول مثلاً إن البطولات الجماعية فاشلة، هذا كلام غير صحيح. وبالنسبة للبطولات النسائية فعلاً حقّقت نجاحاً، سواء في السينما أو الدراما، مثل غادة عادل ومنى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز وغادة عبد الرازق وسمية الخشاب، وهذا أمر مبشّر بالخير لنجمات هذا الجيل.

ما هو تفسيرك للانتقادات التي تعرّضت إليها بسبب كونك عضو لجنة تحكيم «مهرجان الإسكندرية السينمائي»؟

بصراحة لا أعرف سبب ذلك، والذي انتقد يرى صغر سني أمراً سلبياً، وأنا أستمع للنقد، ولكن لماذا لا يكون ذلك إضافة للفنان الشاب؟! فهناك عناصر شابة في لجنة التحكيم بجانب الخبرات، وهذا يكسبني مهارة وإضافة في عملي. على العموم أنا أرحّب دائماً بالنقد، وهو أيضاً إضافة لي.

أيهما أقرب إلى قلبك السينما أم الدراما؟

الدراما مهمة جداً؛ لأن العمل الدرامي قريب من الناس ويدخل كل بيت، فالدراما تبني جسوراً من الثقة والعشرة الطيّبة مع الآخرين. عندما تختار الفكرة الجيدة والموضوعات التي تهمّ الناس، وتساهم في مناقشة القضايا الاجتماعية بكل أشكالها، وتحاول أن تضع لها الحلول، فأنت هنا تصبح فرداً من العائلة، فالدراما رسالة مهمة ورصيد في تاريخ الفنان.

ما هي الأسس والمعايير التي تحكم اختياراتك للعمل الدرامي؟

الإخراج، التسويق، جهة الإنتاج، الورق المكتوب جيداً؛ يعني السيناريو المتميّز، النجوم الذين يشاركون، والدور أو الشخصية التي أجسّدها، هذه العناصر هي التي تحكم اختياراتي، ومن دون ترتيب أو تميّز عنصر على الآخر.

ولكن حجم الدور هل يشكّل فارقاً في اختياراتك؟

مطلقاً؛ لأن العمل الجيد يظهر كل فنان بشكل متميّز يترك أثراً عند الناس، فحجم الدور لم يكن كبيراً في مسلسل «باب الخلق» مع النجم محمود عبدالعزيز، والمخرج عادل أديب، والفكرة كانت قريبة من فكرة فيلم «العذراء والشعر الأبيض»، من حيث الجو والإحساس بين شيريهان ومحمود عبدالعزيز، فالتجربة كانت رائعة.

تعاملك مع كبار النجوم يصبح عامل ثقة وخبرة، أم يفتح مكاناً للغرور في حياتك؟

تعاملت مع الفخراني ومحمود عبدالعزيز وعادل إمام وعمر الشريف، وكثير من النجوم والنجمات، وتعلّمت منهم التواضع وحب الشخصية، ويجب على الفنان أن يدرس الشخصية بعمق وأن يبتكر ويضيف؛ لأن النجومية لا تأتي من فراغ، فهؤلاء النجوم صنعوا تاريخاً ضخماً بحب الفن وحب الناس والجهد والعمل، والحمد لله أنا بعيدة كل البعد عن الغرور؛ لأنه
لا يوجد في حياتي ما يستدعي ذلك.

هل تجربتك في السينما بعمق تجربتك في الدراما؟

تجربتي في السينما مختلفة شيئاً ما؛ لأن حجم الإنتاج السينمائي أقل، والسينما تحكمها ظروف إنتاجية وعوامل كثيرة، ورغم ذلك فالحمد لله هي تجارب قليلة ولكنها جيدة مثل «بلبل حيران» مع زينة وأحمد حلمي، و«خارج على القانون» مع كريم عبدالعزيز، و«حسن ومرقص» مع عادل إمام وعمر الشريف، و«أمير البحار» مع محمد هنيدي. وكل فيلم يحمل رسالة وفكرة وهدفاً مختلفاً تماماً عن الآخر، ولكن الفيلم الذي أحب أن أمثّله مرّة أخرى هو فيلم «سكر مر» مع فاروق الفيشاوي، فالحدوتة كانت جميلة جداً، والمخرج هاني خليفة بارع، وهو فيلم رومانسي درامي، شارك في بطولته هيثم أحمد زكي، آيتن عامر، أمينة خليل، وكريمة ونهى، ويروي قصة خمس سيدات وخمسة رجال، تربطهم علاقات عاطفية واجتماعية مختلفة، فالفكرة جريئة وجيدة.

 

 

بدأت حياتك الفنية كموديل إعلانات، فهل أفادتك التجربة كثيراً في الدراما والسينما؟

بالفعل عملت في الإعلانات فترة، والتجربة مفيدة جداً؛ لأنها أزاحت عني رهبة الكاميرا، فالإعلان يضيف لك الجرأة، وأيضاً خبرة الوقوف أمام الكاميرا والألفة في «اللوكيشن» مع عناصر العمل، والإعلان مدته لا تتجاوز 30 ثانية، والموديل تجتهد في توصيل الفكرة أو الرسالة للمشاهد في هذا الوقت القصير جداً. وعندما نطبّق هذه المواصفات على العمل في السينما والدراما، من حيث الخبرة والموهبة والألفة، إضافة إلى الأداء الجيد؛ فهذه كلها عوامل تساهم في نجاح الفنان، يضاف إليها السيناريو والإخراج وباقي فريق العمل وعنصر الوقت، ففي السينما والدراما لديك وقت أكبر للإبداع ولتوصيل الفكرة أو الهدف أو الرسالة.

كثير من نجمات ونجوم الفن اتّجهوا للإعلان مؤخراً، فما تفسيرك لهذه الظاهرة؟

 الإعلان عمل فني متكامل الأركان مثل عناصر العمل الدرامي أو السينمائي أو حتى المسرحي، فأنت لديك منتج وتريد أن تقنع المشاهد بأن هذا المنتج جيد، وهو عادة سلعة وأحياناً المنتج يكون فكرة أو هدفاً مثل أعمال الخير أو ترشيد الطاقة، أو المياه، فهنا لديك رسالة أو هدف مع الاختلاف في فكرة العمل الفني، ولكن هو أيضاً محاولة لتوصيل هدف أو فكرة مثل الزواج أو الحد من الإنجاب المتكرر، أو مناهضة العنف ضد المرأة والتحذير من الإرهاب. كل هذه رسائل أو منتجات وراؤها هدف؛ لذلك فالفنان يبحث عن الهدف من الإعلان ويتعامل مع هذا الموضوع وكأنه عمل فني متكامل، فهو في النهاية سوف يحاسب عليه أمام الجمهور.

ولكن هل يتّجه الفنان للإعلان عندما تبتعد عنه الأضواء؟

غير صحيح مطلقاً، فجميع الفنانين الذين خاضوا تجربة الإعلان كانوا ولا زالوا في قمة النجومية وشركات الأعمال الضخمة تتّجه بالمنتج للنجم صاحب الشعبية الأكبر، والنجم الجماهيري المحبوب ربما كان أسرع وأفضل في إيصال الرسالة الإعلانية.

هل حقيقي أن أجور الفنانين في الإعلانات أصبحت أكبر من السينما والدراما؟

لا أعرف ولكن أيضاً الشركات تجني ثمار هذا من نجومية الفنان وحب الجمهور وشعبيته، فلمَ لا؟! وبالمناسبة، عندما يعرض عليّ إعلان أقوم بتجربة المنتج قبل الموافقة على الحملة الإعلانية؛ لأن هناك جسوراً من الثقة مع المشاهد، وسوف يقرّر شراء المنتج بناء على ثقته في الفنان. إذاً، الفنان يتحمّل جزءاً من المخاطرة باسمه وتاريخه.

المسرح تجربة مهمة في صقل موهبة الفنان، فلماذا لم تخض شيري هذه التجربة حتى الآن؟

بالفعل المسرح حدث هام وتجربة فريدة في حياة الفنان؛ ولكن حتى الآن لم تعرض فكرة تؤثّر في قراري بالقبول، فلقد شاهدت تجارب مسرحية للعمالقة عادل إمام وشيريهان وفؤاد المهندس، وأتمنى أن أجسّد فكرة أو شخصية مثل «كارمن» أو «سيدتي الجميلة» أو «شارع محمد علي». ولكي يحقّق المسرح النجاح، لا بدّ من وجود عناصر كثيرة ناجحة مثل الإنتاج ومجموعة الناس أو الفنانين المتجانسين ولا بد من انسجام تام بين جميع عناصر المسرحية؛ لأن الخطأ يتلقّاه الجمهور مباشرة فليس أمامك كاميرا وإعادة ومونتاج. كل عوامل تلافي الأخطاء غير موجودة في المسرح؛ لذلك يجب أن أكون حريصة جداً قبل التفكير في خوض التجربة، وأتمنى التوفيق في فكرة جيدة وعمل استعراضي متميّز.

بمناسبة الاستعراض، هل لديك تجارب غنائية تؤهّلك لذلك؟

أنا درست 6 سنوات في الكونسرفتوار في الأوبرا، وبالطبع تدرّبت على الغناء، وهناك استعداد صوتي ودرامي يؤهّلني لخوض تجربة الاستعراض الغنائي المسرحي بنجاح، وهذا يتطلّب ورقاً مكتوباً بشكل جيد وإنتاجاً ضخماً وفريق عمل قادراً على خوض التجربة والعمل عليها، فإذا توافرت العناصر سأخوض التجربة.

 

 

التمثيل منعني من الغناء

هل فكّرت في احتراف الغناء؟

أنا غنيت وتدرّبت في الأوبرا، ولكن مشوار الإعلان والدراسة في الجامعة والتمثيل استحوذ على كل وقتي؛ ولكن بالفعل أحب الغناء.

لماذا لم تتّجهي لأدوار الإغراء مثل كثيرات من بنات جيلك؟

أولاً أنا ضد منطق الكلام في هذا الموضوع، ولا أجد مبرّراً للحديث ولا أحب الحديث عن الإغراء في التمثيل، فليس مفروضاً أن أبرّر هذا، وأقول أنا ضد هذا العمل أو ضد هذه الفكرة فهذا موضوع
لا يحمل وجهة نظر؛ يعني ببساطة لا أحب الكلام عن الإغراء.

هل سمعت بشائعة خطوبتك من محمد عادل إمام؟

نعم أثناء فيلم «حسن ومرقص». تحدث هذه الأمور كثيراً في الوسط الفني، فعندما تنشأ علاقة داخل السيناريو بين بطلي عمل فني تنتشر الشائعات خاصة إذا كان بطلا العمل غير متزوّجين، وفي سن متقارب، فهذه الأمور تعوّدنا عليها ولا ضرر منها ما دامت في الإطار المسموح به.

على المستوى الشخصي، هل فكرة الزواج مؤجلة؟

بصراحة أنا مؤمنة بأن كل شيء في الدنيا قسمة ونصيب في الصحة والرزق والجمال وحب الناس والزواج، وعندما يأتي النصيب المناسب فأنت لا تستطيع أن تؤجله.

هل مررت بتجربة عاطفية في حياتك؟

لا يوجد عواطف حتى الآن.

ولا تجربة حب وحيدة في فترة المراهقة التي تمرّ بها كل الفتيات؟

بالطبع حدث في فترة المراهقة مثل كل البنات وقعت في الحب العابر الذي يمرّ سريعاً، وينتهي بدون أثر أو جروح أو مشاكل.

كم مرّة حدث ذلك؟

مرة واحدة تكفي.

ما هي أمنياتك؟

في الحياة كل أمنياتي هي سعادة أمي؛ لأنها كل حياتي وكل ما تبقّى لي في الدنيا بعد رحيل والدي.

وأمنياتي في العمل أن يوفّقني الله في مشواري الفني، فأنا أحب هذا العمل وأخلص له بجد واجتهاد وحب ومثابرة. .

شيري و«السوشيال ميديا»

. لا تمتلك حساباً على «تويتر».

. تتواصل اجتماعياً من خلال «الفيس بوك» و«الإنستغرام».

. معاناتها كبيرة بسبب ما وصفته بالحسابات الوهمية التي تصدر باسمها.

. تقول: «أشجّع الشباب على التواصل من خلال «الميديا» بشرط أن يكون ذلك في إطار اجتماعي سليم.

. ترى أن الحياة الشخصية للفنان أو الإنسان بشكل عام هي ملك خاص لا يجوز اختراقه.

ما قالته شيري عادل لـ«سيدتي» بعيداً عن الفن

. برج الحمل، امرأة هذا البرج تتميّز بالعاطفة الشديدة، وأيضاً تتميز بكونها قادرة على الاستغناء عن الرجل.

. تحتفل بعيد ميلادها مع والدتها، فهي «بيتوتية» وتبتعد عن المجاملات الاجتماعية بكل صورها.

. تحمل هموم بنات جيلها من خلال أعمالها الفنية على حد وصفها.

. ترى أن المرأة إنسان عبقري قادر على التحدّي على حد قولها.

 

تتمتّع شيري عادل بشخصية محببة وقريبة إلى القلب إضافة إلى المرح الذي ظهر واضحاً أثناء جلسة التصوير الخاصة، حيث تجاوبت شيري مع عدسة المصور محمود عبد السلام إلى أقصى حدود وكانت دائمة الابتسام.

شاهدوا فيديو وراء الكواليس لجلسة تصوير شيري عادل لغلاف «سيدتي» على سيدتي tv

 

author
القاهرة - مصطفى عبد العال
رقم العدد
1879
Photographer
محمود عبد السلام
Url video limelight
http://production.smedia.lvp.llnw.net/6edd69f4836c4811b6f410a24a9b115a/XS/2KSovQN-DVl4cE9AMFeB2Hp1HWRIw5FE-205iAuWM/chery-adel-cg.mp4?x=0&h=cd364803805ecd3e99dd5e1ab87667e7
Slideshow
publication_date_other