التهاب اللوزتين.. متى يستدعي التدخل الجراحي؟

الدكتور هاني رفاعي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى سعد التخصصي؛ يعرفنا على التهاب اللوزتين، ومتى تستوجب الحالة إجراء عملية استئصال لهما.


- ما هما اللوزتان، وما وظيفتهما بالجسم؟
هما عبارة عن خلايا ليمفاوية موجودة في الجزء الخلفي للسان، وهناك خلايا ليمفاوية أخرى، وهي ما تسمى باللحمية، وتكون في كعب اللسان نفسه، وأهمية اللوزتين هي أنهما تمثلان المناعة لدى الأطفال دون عمر السنتين.

- وما المقصود بالتهاب اللوزتين ومضاعفاته؟
التهاب اللوزتين إما أن يكون التهابًا بكتيريًا، أو جرثوميًا والأخير غالبًا يصاحبه زكام عادي، أما الالتهاب البكتيري، فيصاحبه رشح وزكام، ويكون هناك ألم بالحلق والحنجرة، كما يصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة حتى 39.5.

- متى يستدعي الأمر عملية استئصال؟
وفقًا للجمعية الأميركية لطب الأطفال، والجمعية الكندية لطب الأطفال، فإنّ استدعاء الاستئصال يكون عندما تتكرر الإصابة 7 مرات خلال السنة الواحدة، أو 5 مرات بكل سنة على مدار عامين متتاليين، أو 3 مرات كل سنة في 3 أعوام متتالية.

- ما الحد الطبيعي لالتهابهما دون الحاجة لاستئصالهما؟
من 3 إلى 4 مرات، إذا ما كان الطفل في الحضانة أو المدرسة.

- ما العمر الأنسب لاستئصالهما، ولماذا؟
بعد عمر العامين، وليس صحيحًا أنّ استئصال اللوزتين يقلل من المناعة لدى الأطفال في هذا العمر، ولكن استئصالها فيما دون هذا العمر يؤدي إلى آلام مبرحة لا يتحملها الأطفال، كما يعزفون عن تناول الطعام.

- ما الآثار المترتبة مستقبلاً على عدم استئصال اللوزتين رغم تكرار التهابهما؟
بالنسبة لأصحاب الأعمار المتقدمة يمكن أن يؤدي إلى نزيف أكبر مما هو إذا ما تم استئصالهما عند الأطفال، فعند الأطفال تكون إمكانية حدوث النزيف ما بين 1 إلى 5% أما عند الكبار فتزيد النسبة إلى 10%.

- كيف تتم العملية؟
استئصالهما عن طريق الفم، وهناك طرق أخرى كالاستئصال البارد عن طريق الجراحة دون كي.

- ما المحاذير والاحتياطات اللازمة بعد إجراء العملية؟
تفادي تناول الأشياء التي يمكن أن تجرح مكان اللوزتين إلى جانب تفادي الحركة المفرطة.

- هل هناك أي تأثيرات جانبية تحدث بعد العملية، مثل حدوث زيادة في الوزن كما هو مشاع؟
لم تذكر أي دراسة علمية حدوث زيادة في الوزن عقب استئصال اللوزتين، ولكن يمكن رجوع ذلك إلى أنّ الأطفال بسبب الالتهابات المتكررة يكون لديهم عزوف عن تناول الطعام، وعقب زوال هذا الالتهاب يكون الطفل قادرًا على تناول الطعام بشكل طبيعي.