كيف يجب أن تتعامل الأسرة مع المصابة بسرطان الثدي؟

مما لا شك فيه أن مريض السرطان بشكل عام يمر بمراحل مختلفة أثناء رحلة علاجه؛ وأصعبها مرحلة عدم التصديق والقلق ومن ثمّ تقبل المرض والتعايش معه، ولأن رحلة العلاج ترتكز على القتال من حيث محاربة الخلايا السرطانية بواسطة العلاجات المختلفة؛ كان لابد من التركيز على الدعم المعنوي والنفسي الذي يعتبر تكميلي للعلاج العضوي وجزءً لا يتجزأ منه.

الدكتور ياسر سندي المختص في السلوك التنظيمي وإدارة المعرفة يخبرنا في السطور التالية عن دور الأسرة تجاه مريضة سرطان الثدي سواء كانت زوجة أو بنت أو أخت.
وضّح "سندي" أن الأسرة حين تتلقى خبر إصابة أحد أفرادها بسرطان الثدي يعتبر صدمة كبيرة، وقد ترتسم على جميع أفراد الأسرة علامات إستفهام ممزوجة بالذهول والخوف، وهذا الأمر يساعد في تدني العلاج النفسي للمريضة التي تكون في أمس الحاجة إلى المعنويات المرتفعة التي تساعدها وتعينها على تجاوز المحنة والشفاء أو التعايش مع المرض.
وقال" لكل فرد من أفراد الأسرة دورٌ بارز في عملية الإستشفاء والتعافي وتقليل آثار المرض على المصابة".

واستطرد "فـ دور الأب أو الأخ والزوج يجب أن ينصب أولاً باللجوء إلى الله والتضرع له وشحذ الهمة، وتعزيز الذات لمساعدة المصابة، فـ رب الأسرة يساعد على تخطي ذلك بمحاولة التصبر وسرد القصص التي سبق وأصيبت بنفس الحالة وكيف كان العامل النفسي مفيد وله دور كبير في هذه الحالات".

وحول دور الأخ بين سندي أنه هو الأقرب لأخته و أمه فـ يستطيع المساعدة بقضاء الأوقات معهن، ومحاولة عدم إدخال الحزن والغم على نفوسهن والحنو عليهن قدر المستطاع, كذلك الحرص على عمل جدول زمني لمزاولة المشي والرياضة والسفر إن أمكن.
أيضاً يجب عدم إشعارهن بالضعف والوهن من خلال الهمز واللمز في حضور المريضة، بل يجب التأقلم معها كحالة عادية عارضة وأن تلك فترة سوف يتم تجاوزها بإذن الله، أضف إلى ذلك ممارسة الأعمال المنزلية وحضور المناسبات الاجتماعية.
ولا يجب أن نغفل عن الدور الأكبر للزوج في تقديم الدعم الكامل والمساندة للزوجة من خلال عبارات الحب والتشجيع وعدم المبالغة في إظهار الشفقة، والإصغاء لها عند حاجتها للشكوى ودعم قراراتها الصحيحة.