صبا مبارك: انتظروني بفيلم تركي ولهذا السبب لا أعيش حياة خاصة


فنانة استطاعت أن تحجز لها مكاناً على مستوى الوطن العربي، فهي ممثلة من الطراز الرفيع أتقنت جميع اللهجات لتراها نجمة في الدراما السورية والمصرية والأردنية، لا تحب الخوض بتفاصيل حياتها الخاصة. تراها دائماً تتجنب أن تتحدث عن ابنها في الإعلام؛ لأنها ترى أن حياته ملك له، وتحب أن تبعده دائماً عن الأضواء، عندما تلتقيها ترى أنثى بكل ما تحمل الكلمة من معنى وحديثها متزن وأجوبتها مدروسة، إنها الفنانة صبا مبارك التي بدأت الحديث عن رأيها بمجلة «سيدتي».

 

في البداية، لنتحدث عن مجلة «سيدتي». ماذا تعني لك هذه المجلة حتى لبيتِ دعوتنا في يوم الجمعة لتقومي بجلسة تصوير للغلاف؟

ليس فقط اليوم الجمعة بل وسأسافر في الغد الباكر، ولكن مجلة «سيدتي» تعني لي كثيراً لذلك لبيت الدعوة؛ «سيدتي» من أولى المجلات التي كنت أهتم بها من بداية مشواري الفني؛ لأنها مجلة محترمة ومطبوعة معروفة ومستواها عالٍ، فتبقى صرحاً مهماً وأول ما يقال صرح إعلامي تذكر «سيدتي».

هذا رأيي بجائزة «سيدتي»

ما رأيك بجائزة «سيدتي» السنوية بالاستفتاء الجماهيري الذي حصلت عليه لعدة مرات؟

هذا شيء مهم جداً وخصوصاً أنه استفتاء يحصل عليه الفنان من الجمهور، وجمهور مجلة «سيدتي» يصوّت بصدق وأي تكريم له علاقة بصنّاع الدراما والنقاد مهم، ولكن عندما يأتي التكريم من الجمهور عندها تعلم أن ما تقوم به وما تقدمه صحيح، وهذا شيء مهم؛ لأن كل ما نقدمه نقدمه للجمهور.

 

 

«حكاية بنات» مستمر وهذا سبب نجاحه

ماهي الأعمال التي تقومين بها حالياً؟

انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «إنشالله»، وهو إنتاج مشترك ما بين شركتي الخاصة وشركة تركية، وأعوّل على أن يكون فيلماً مهماً، ونحن نقوم بتسويقه في أكثر من مهرجان والفيلم من من بطولتي. كما أنني انتهيت من تصوير الجزأين الثاني والثالث من مسلسل «حكاية بنات» الذي عرض على OSN كقناة مشفرة وبعرض حصري، وهو الآن يتحضر ليعرض على القنوات المفتوحة، والحمد لله حقق على قناة osn «ريتينغ» عالياً جداً. وكان من أعلى نسب المشاهدة بين المسلسلات خلال موسم رمضان الفائت.

هل سيتوقف العمل عند هذه الأجزاء؟

لا، فبعد نجاح الجزء الأول تبعه الجزآن الثاني والثالث، وأصبح هناك تفكير بجزء رابع وخامس وسادس، وأعتقد أن هذا المسلسل سيبقى حياً ولولا نجاحه ما كان ليستمر.

لماذا برأيك هذا المسلسل حقق هذا النجاح؟

أعتقد لأنه عمل حقيقي جداً ويعكس قصصاً واقعية وحقيقية تشبهنا نحن البنات، فهو ينقل حياتنا اليومية بكل حذافيرها كيف نعيش وكيف نشعر والمشاكل التي نواجهها بالمجتمع وبعلاقاتنا مع بعض، وبالصداقة وبالعائلة وبالحب وبكل شيء يتعلق بنا. نحن فريق «حكاية بنات»، ورغم التغيير الذي شهده، هناك شيء أصبح «ستايل» للعمل بالمسلسل، وهو إضافة مشاعرنا الشخصية وأشياء تخصنا، فمثلاً لو أنا كنت بهذا الموقف ما هي ردة الفعل؟ وماذا أعمل؟ بالمسلسل يوجد شيء يشعر به المشاهد وهو حقيقي، وهناك جزء مهم قائم على الارتجال وقائم على رفقة البنات الحقيقية.

هل انسجام الممثلين له دور في نجاح أي عمل؟

بالتأكيد. ونحن كممثلات في «حكاية بنات» علاقتنا مع بعض قوية، ونشعر بأننا أصحاب منذ زمن طويل، وعندما تنظر كمشاهد إلى هؤلاء البنات تصدقهن فهن صديقات يعشن مع بعض ويشعرن بنفس المشاعر، يعرفن بعضهن، وبينهن تواصل، هذا الشيء برأيي هو ما جعلنا نصل للناس بشكل جيد وحقيقي وخاصة لجمهور الشباب إذ لا يوجد الكثير من الأعمال التي تهتم بهم وبهمومهم.

 

 

هذا رأيي بالأعمال المشتركة

ذكرت أنك تحضرين لفيلم مشترك تركي - عربي، ونحن نرى أن هناك استقطاباً لممثلين أتراك للدراما العربية، ولاحظنا ذلك في أكثر من مسلسل كيف ترين هذه الظاهرة وهل هي صحيحة؟

أعلم أن هناك كثيرين انتقدوا الدوبلاج مثلاً، أنا مع الانتقاد. الفيلم الذي أخبرتك عنه مختلف؛ لأن كل أحداثه تدور في تركيا والأبطال كلهم عرب وليسوا أتراكاً، وهذا هو الاتجاه الصحيح في الأعمال المشتركة، وهذا شيء جميل. أما أن تعمل أعمالاً كي تبتز شهرة أحد، وكأنك تقول أنا أقل منه، وأنك محتاج لدعمه فهذا الشيء لا أقبله، ولا «يزبط» معي؛ لأن الأعمال تكون هجينة والناس لا يقتنعون بها.

أين الحل الصحيح لهذا الأمر؟

الحالة الحقيقية والصحية أن تعمل إنتاجات مشتركة. الإنتاج المشترك ليس بالضرورة أن يكون هناك ممثلون من جنسيات متعددة. فيلمي مثلاً ممثلوه عرب، مخرجته تركية، والإنتاج مشترك ما بين عرب وأتراك، وبهذا يكون في صيغة المشترك.

لا أهتم أن أكون بالسباق الرمضاني

أبدعت بالدراما العربية إن كانت السورية أو المصرية والخليجية والأردنية. ولكن لماذا نراك تغيبين عن السباق الرمضاني؟

لدي نمط معين أحب أن أعمل عليه، وأنا لست مضطرة أن أقدم عملاً كل سنة في رمضان، ولا أحب الارتباط بشيء معين أو أن أكون موجودة في الموسم الرمضاني كواجب أو كفرض، هناك ثقة بيني وبين الناس الذين يحبونني. أنا مثلاً أشعر بأننا يجب أن نكون أوعى من فكرة أن نكون عبيداً لـ«سيستم» أو نظام موسم، ولماذا لا يعرض مثلاً بشهر 2 مسلسل، وبشهر 5 يعرض مسلسل آخر، وكذلك الأمر بشهر رمضان؟ أما أنك تتحول لبازار تركض وتعمل مسلسلاً كي يعرض بهذا الشهر، فبرأيي الشخصي هذا غلط. ناهيك عن كمية المسلسلات التي تعرض مع بعضها بالوقت نفسه بسبب الإعلانات، هنا المُشاهد تغيب عنه متعة المشاهدة لأن أغلب الوقت يشاهد إعلانات، والعمل الذي يجلب إعلانات أكثر على محطة معينة هو الذي يتابع وليس بالضرورة أن يكون هو العمل الأفضل، أنا أشعر أننا كفنانين يجب أن نخرج من هذه المنظومة ونقدم أشياء موجهة للجمهور على مدار السنة. الناس في الخارج ينتظرون مسلسلات هذا الموسم من سنة لسنة، وهذا الموسم ليس مرتبطاً لا برأس السنة ولا عيد الميلاد، ولا بعودة المدارس ولا بكل المواسم الضرورية بثقافتنا.

إذاً، أنت ضد العمل بقالب رمضاني؟

بالطبع أنا ضد أن نعمل أي شيء حتى نكون موجودين برمضان بغضّ النظر إذا كان لدينا وقت أو لا، عمل جيد أو لا، «سكريبت» (نص) جاهز أو ليس جاهزاً، أنا بصراحة لا أرى أن هذا الشيء صحي.

أنا أدعم المواهب الجديدة

هذا العام كانت خارطة الدراما العربية غنية بالشباب الجدد، حتى أنهم أصبحوا ينافسون النجوم، هل من أحد لفت نظر صبا من هؤلاء الشباب والشابات، وشعرت بأنه مشروع نجم؟

طبعاً هناك شباب وشابات جدد «بياخدوا العقل«، لديك مثلاً جميلة عوض بمصر ممثلة موهوبة جداً ووجه خاص، أحمد مالك رائع وهناك سلمى أبو ضيف رائعة جداً.

 

 

هل تساعدين الجيل الجديد وتقفين بجانبه؟

بالطبع، كما أتيت ووقفت أول مرة بحياتي، ومثلت أمام نجوم كبار وكنت خائفة جداً، وكان «نفسي» جداً أن يأخذ أحدٌ بيدي ويقف معي ويهتم بي ويتحمّلني إذا أخطأت، كلنا بحاجة لهذا الشيء. أنا أرى أن الموهبة ليس لها عمر معين. ليس الذي عمره 28 عاماً موهوباً أكثر من الذي عمره 18 عاماً وليس الذي عمره 38 عاماً هو أفضل من الجميع. هنا الخبرة تفرق حسب العمر ولكن الموهبة ممكن أن تكون موجودة عند ولد صغير عمره 10 سنوات، وممكن أن يقدم شيئاً جميلاً ومميزاً يفوق عمره. وهناك الكثير من الحالات شاهدناها على الشاشة لممثلين موهوبين بعمر صغير؛ لهذا يجب علينا أن نقف مع هؤلاء الشباب وندعمهم ونقدم لهم الفرص ونساهم بأن يكونوا موجودين.

كمالكة شركة إنتاج هل من الممكن أن تخاطري بعمل فيه كل المواهب الجديدة؟

كل الوقت أعمل على هذا الأمر وسأبقى أعمل عليه، لقد أسست شركة الإنتاج لأفسح المجال لهؤلاء الشباب وخاصة من لم يأخذ فرصته، وكثير من المواهب المهمة عملوا معي، وأصبح لديهم اسم، وكانت فرصتهم الأولى عبر شركتي الخاصة.

ما هو شعورك عندما ترين الموهبة التي قدمتها أصبحت من الأسماء المعروفة والمطلوبة؟

لا تتخيل كم أكون سعيدة عندما أرى الموهبة التي قدمتها تعمل وتأخذ حقها كما تستحق، عملي كان له هدف واحد وهو أن أقدم الفرص لهذه المواهب.

لا أعيش حياة خاصة

تعيشين بزحمة أعمال وزحمة عمل أين حياتك الخاصة؟

لا توجد حياة شخصية فأنا ليس لدي متسع من الوقت، ولدي مسؤوليات كثيرة، الشخصي بالنسبة لي هو عائلتي، ومن أجمل اللحظات أن يلتقي الشخص عائلته ويقضي معهم وقتاً، وكما قلت لك سابقاً لست مضطرة أن أكون في السباق الرمضاني؛ لذلك أجد متسعاً من الوقت أن أجلس مع عائلتي برمضان وأتناول معهم الفطور وأعيش الطقوس العائلية الرمضانية، وألتقي الناس الذين أحبهم.

كلمة أخيرة للقراء؟

أعرف أني مقلة باللقاءات، وهذا الشيء له علاقة بإيماني بأن الجمهور يجب أن يشتاق لي ويكون سعيداً بإطلالتي بعد غياب، وجمهور «سيدتي» دائماً جمهور محبب لقلبي وقريب مني، ودائماً يميزني ويجعلني أتفاءل، وأحب أن أقول لهم شكراً على كل الدعم المتواصل؛ لأن هذا الشيء يصل للناس ونشعر به بمواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، ونشعر بمتابعة الأعمال و«الريتنغ» الذي تحصل عليه، وهم بيدهم أن يختاروا العمل الجيد ويفرضوا علينا نحن القيّمين على هذه الصناعة أن نقدم أعمالاً مهمة وترتقي لمستوى ذوقهم.

أسرار جمالية من صبا مبارك

هكذا أعتني بجمالي

كيف تعتنين ببشرتك بشكل يومي؟

الروتين اليومي للعناية ببشرتي ليس معقداً. أهم شيء أن تكون بشرتي نظيفة؛ لذلك أواظب على تنظيفها بشكل مستمر وأستخدم ماسْكَات لتنقية البشرة وأستخدم موادَّاً خاصة للتنظيف؛ لأننا بحكم عملنا نستخدم الماكياج بشكل كبير، لذلك بعد أي عمل يكون لديّ حملة علاجية وتنظيف للبشرة وعموماً أنظف بشرتي بشكل مكثف، وأبتعد عن الأشياء التي تحمل كمية من الزيوت فأنا لا أحبها ولا أفضلها.

سر رشاقة صبا مبارك؟

(ضاحكة) بصراحة «ريجيم تسكير الفم»، أخفف من الطعام، وأنا شخصياً لا أتحمَّل الكربوهيدرات بتاتاً؛ فهي تضايقني ولديّ حساسية منها وأركض بشكل مستمر وألعب رياضة «الكيك بوكسينغ».

 

 

ما هو المستحضر الذي لا يفارق حقيبتك؟

لا يوجد أي شيء معين، فمن الممكن أن أخرج بلا ماكياج وتراني آخذ معي مفتاح البيت فقط وأمشي.

من يساعدك باختيار ملابسك؟

في الحياة العادية تراني دائماً أستخدم ثلاثة ألوان: أسود، أبيض، ورمادي. ولدي جينزات من كل الألوان، أما في المناسبات فأنا أحب الأشياء البسيطة وأتعامل مع مجموعة من «الستايلست».

نصيحة لكل سيدة من أجل الاعتناء بجمالها؟

يجب أن تتابعي نفسك بشكل مستمر، ولا تتأخري في اعتماد «الريجيم» والاعتناء بالبشرة وأكثري من شرب الماء.

author
دبي - تمام عجمية
رقم العدد
1913
Url video limelight
http://production.smedia.lvp.llnw.net/6edd69f4836c4811b6f410a24a9b115a/6K/_os-bIrKniw_-kAE2lQidT7_yP_YB9sQ61TeYHscs/shooting-siba-mbarak.mp4?x=0&h=9c1f6aef634788326bbdbf8a47f67ec8
Slideshow
publication_date_other