هوس عمليات التجميل يزداد بين بنات وشباب "الشرقية"

د. أيمن طارق
إحدى عمليات تجميل لأنف رجل
الدكتور إبراهيم المسلمي
أثناء إجراء عملية تجميل للوجه
5 صور

ذكر عدد من الاختصاصين في الأمراض الجلدية أن نسبة الإقبال على عمليات التجميل بشتى أنواعها لدى البنات والشباب، ممن تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاماً في المنطقة الشرقية بالسعودية، وصلت إلى نحو 35%، محذرين من التداعيات التي قد تنتج بسبب هذا التزايد في هذه العمليات، فقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مستعصية يصعب علاجها مستقبلاً، ولعل من أبرز هذه الأمراض مرض سرطان الجلد، وتساقط الشعر، والتشوهات الجسدية الناتجة عن كثرة عمليات التجميل.

حيث أوضح أخصائي الجراحة التجميلية والجلدية في أحد المراكز الخاصة في المنطقة الشرقية الدكتور أيمن طارق لـ"سيِّدتي" أن تزايد الإقبال في الآونة الأخيرة مؤشر خطير، وهذا يعطي دلالات أن الناس يعيشون هوس الجمال والموضة والصيحات العالمية من دون معرفة التداعيات التي قد تنتج من كثرة إجراء هذه العمليات، خاصة للشخص الواحد، خلال العامين الماضيين.

وأشار الدكتور أيمن طارق إلى أن النساء هنَّ الأكثر إقبالاً على إجراء العمليات من دون الرجال، حيث قال: غالبية عمليات التجميل التي تطلبها النساء أو الفتيات تدور حول أجزاء متفرقة من الجسم، منها: إزالة الدهون المتراكمة، وتجميل الصدر والأوراك، بالإضافة إلى زراعة الشعر في الرأس مع إزالته من الوجه بواسطة الليزر والتقشير الكيميائي، وتجميل الحواجب والجفون، واستعمال الحقن في الوجه بواسطة ما يعرف بـ"الفيلر"، وتغيير حجم الخدود.
وأضاف الدكتور أيمن : إن رغبات الشباب تتمركز في تجميل الأنف والحواجب والأذن، وشفط الدهون أيضاً، وقد تصل أحياناً إلى طلب إضافة ملامح محددة لنجوم الكرة والفن والغناء في الوجه.
وبين الدكتور أيمن أن السبب في تزايد هوس الإقبال لدى الشباب يرجع إلى الرغبة في الحفاظ على المظهر العام، والاعتناء بالأناقة والجمال من أجل التخلص من الهالات، التي قد تؤثر في مظهر الشخص، وهذا يوحي أن الرجال أصبح لديهم هوس كالذي ينتاب النساء في إجراء هذه العمليات التجميلية.

أما أخصائي التجميل إبراهيم المسلمي فقال: إن عمليات التجميل آخذة في الانتشار بين أوساط البنات والشباب في المنطقة الشرقية، حيث أصبحت هذه العمليات تأتي في المرتبة الثانية بعد العمليات الجراحية الأخيرة، رغم أن هناك مخاطر قد تصيب الشخص الذي يجري عمليات تجميلية لأكثر من مرة.

وبين المسلمي أنه يتم تحذير المريض بعدم إجراء أي عملية تجميلية مرة أخرى في موضع واحد؛ لأن ذلك قد تنتج عنه آثار جانبية قد تؤثر مستقبلاً على صحة المريض، مشيراً إلى أن الفئة العمرية بين 22 و28 عاماً تخضع لحوالي 30% من مجموع العمليات التجميلية، بينما تخضع الفئة العمرية بين 34 و50 عاماً إلى 44% من هذه العمليات.