امرأة مصرية تصبح عمدة كندا لأول مرة

عمدة كندا مع عائلتها
مصرية عمدة لكندا
عمدة كندا تلوح للجمهور
4 صور

لأول مرة، تتولى مصرية منصب عمدة بإحدى بلديات «كندا»، حيث فازت المصرية «دورين أسعد» في ماراثون انتخابات عمدة بلدية «يورسار» الكندية، على منافسها «بول لودوك»، البالغ من العمر 80 عامًا، لتحصد منصب أول عمدة مصرية في تاريخ كندا، والتفوق على منافسها المستقل أيضًا بـ«3 آلاف» صوت.

فلم تمنعها الأمومة من خوض ماراثون المنافسة في الانتخابات الكندية، حيث استعانت «دورين أسعد»، الأم لثلاثة أطفال، بإيمانها الخاص وإرادتها لهزيمة منافسها.
«دورين» اعتمدت، خلال تلك المعركة الانتخابية، على عملها الممتد في الحياة السياسية، لتجعل منها قواعد تغذي تحركاتها السياسية؛ من أجل المنافسة، حيث أسست جمعيتين خيريتين تتابع عملهما من الخارج؛ بهدف تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية وحقوقية لأهالي بلدها.
وضعت الشباب نصب عينيها، وهي تطلع إلى النجاح، وكان من أبرز الخطوات التي تبنتها لصالح الشباب المصري، هو تلبية آمال عدد كبير منهم؛ عبر جلب منح لهم للسفر والدراسة إلى الخارج.
كما عمدت «دورين» إلى العمل في العديد من لجان مجلس المدينة، بما في ذلك لجنة الأسرة والمسنين، واللجنة المشتركة بين الثقافات، واللجنة الاستشارية للبيئة والتنمية المستدامة، واللجنة الاستشارية للتخطيط العمراني.
البداية، كما تقول «دورين»، كانت كلية الرياضة التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي، من مدينة مونتريـال، ومنها انطلقت لنيل الشهادة، وتسخير ذاتها لتكون ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وتوجت خطواتها لتفوز في عام 2009 بمنصب عضو مجلس مدينة «بروسار»، وبعد ذلك بدأت في مجال تحسين الأعمال، وانتقلت للعمل مع كبرى الشركات، من بينها «ديزجاردينز، آن ريل، بومباردير إيروزباس».
هاجرت «أسعد» في سن صغيرة خارج مصر متوجهة إلى كندا، منذ 15 عامًا، حيث تزوجت وأنجبت في الخارج 3 أطفال.
تولت «دورين» عددًا من المناصب السياسية؛ لتؤكد إرادة قوية في الجمع بين حياتين ناجحتين في الأسرة وعملها العام، ليتوج الأخير بعدد من المناصب، أبرزها منصب مستشارة في بلدية «بروسار» منذ عام 2009.
الشرف الانتخابي كان حاضرًا في كلامها، حتى بعد انتهاء المعركة الانتخابية، وإعلان تتويجها بالفوز، لتمسكها الشديد بالإشادة بمنافسها، وهي تؤكد بقولها بعد الفوز عليه: «العمدة السابق بول ليدوك قام بالعديد من الأشياء الجيدة للمدينة، لكن من الواضح أن الكنديين لا يريدون رؤيته يحصل على ولاية سادسة كعمدة لهذه البلدة، ويريدون رؤية أشخاص جدد».
وعود جديدة قطعتها «أسعد» لكل الأصوات التي آمنت بها، حيث أعلنت عن نيتها بالنظر جديًا، بعد الفوز، في ميزانية المدينة وقوانين جمع الضرائب.