استشاري نفسي: الاكتئاب عند النساء قد يؤدي إلى التفكير بالانتحار

المصاب بهذا المرض يفكر في الانتحار
د. صالح اللويمي
2 صور

أكد استشاري الطب النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية ورئيس لجنة إعادة التأهيل للمرضى النفسيين د. صالح اللويمي أن التغيرات التي يمر بها جسم المرأة كالتبدلات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية، وانخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الدم، بالإضافة إلى الإرهاق والتعب من العمل وفي المنزل، بجانب أدوارها كزوجة وأم في الوقت نفسه، أمور تدفع المرأة للدخول في دوامة الاكتئاب.
حيث بين اللويمي في اتصال مع "سيِّدتي" أن النساء رغم أنهنَّ الأقل إصابة من الرجال بمرض الاكتئاب، إلا أن هذه الأسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض، وقد تطول فترة المرض، ويصبح مرضاً مزمناً، وقد لا يتم علاجه بشكل فوري وسريع.
وأوضح اللويمي أن أعراض المرض، الذي يصيب النساء، ليست على مستوى الألم النفسي فقط، إنما قد تصيبهن أمراض جسدية، ومنها: احتمالية الإصابة بمرض القلب، بجانب الشعور بآلام مزمنة في الظهر، وإرهاق دائم، وربما قد تلجأ بعض النساء إلى التفكير بالانتحار.
وأضاف اللويمي: إن أكثر أنواع الاكتئاب التي تصيب النساء هو الاكتئاب ذو الاتجاهين، وهو اكتئاب يجعل المرأة المصابة في حالة من المزاج المتقلب، كذلك اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يظهر لدى بعض النساء بعد الولادة مباشرة، وقد يستمر لفترة قصيرة ويتلاشى، وقد يصبح المرض طويل المدى، وذلك بحسب نوع الاكتئاب الذي يعاني منه المريض.
وأشار اللويمي إلى أن الأطباء يتعاملون مع النساء المريضات بالاكتئاب من خلال الجلسات الطبية، ويكون ذلك عبر الفحص الجسماني والمخبري والتقييم النفسي، وقد تتحسن حالة المريضة في غضون أسابيع معدودة، وبالتالي يمكن للمريضة العودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية كما اعتادت عليها من قبل.
ونوه اللويمي بأن المرأة بطبيعتها عاطفية، وقد تتأثر بشكل سريع، خاصة إذا فقدت شخصاً عزيزاً عليها، وهذه العوامل قد تدخلها في حالة من الاكتئاب لفترة من الممكن أن تكون طويلة بعض الشيء، وقد تستمر معها الحالة مدى الحياة، وقد تصاحب المرض أمراض أخرى تصيب بقية الجسد.
وختم اللويمي حديثه قائلاً: ليست هناك طريقة للوقاية من الاكتئاب، لكن يجب على المرأة لتجنب الإصابة القيام ببعض الأمور، ومنها: اتخاذ تدابير السيطرة على التوتر، الرفع من مستوى البهجة والتقدير الذاتي، الدعم من قبل الأهل، وخاصة في فترات الأزمات، العلاج المبكّر للمشكلة في حال ظهور العلامات أو الأعراض الأولية؛ لأن ذلك يساعدها في عدم تفاقم المرض، إضافة إلى العلاج الوقائي طويل المدى، الذي يمنع تكرار الإصابة بالمرض مرة أخرى.