2 صور

يعد المصروف الكبير أهم مطالب المراهق ومشكلاته معًا؛ والذي لابد أن يتوازى مع نفقاته وربما مستوى الأصدقاء الذين يجاريهم بالمدرسة أو النادي.. ما يضطره -أحيانا، للأسف- إلى السرقة! وهنا يأتي دور الأب الحازم والمدرك؛ لأن السرقة عرض لمرض.. ودليل على احتياج ما يفتقده الابن.
مع الدكتورة "فاطمة الشناوي" خبيرة الطب النفسي كان لقاؤنا ترشدك كيف تتصرف؟

* اجعل علاقتك غير تقليدية توجيهية تقتصر على الأوامر والنواهي، وحاول إشباعه بالحب والصداقة مع الحزم في المعاملة والقدوة الحسنة.
* ادعه يومًا إلى عشاء خارج البيت، أو بحديقة المنزل، ولا مانع من أخذ الشاي بغرفته.
* إذا عرض عليك أمرًا فأعطه سلبياته وإيجابياته فقط، وكن حيادياً في التفكير معه؛ ولكن امتدح شخصه وحسن تفكيره وبعضًا من آرائه ضمنا في الحديث.

*عليك التفريق بين السرقة الذكية المدبرة والمتكررة التي يقوم بها الابن، ولا يمكنه الرجوع عنها ومن ثم يصعب اكتشافها، والغبية التي يخضع فيها الابن للإغراء والتحريض وتخلو من الحرص الكافي، ومن الممكن أن يرجع عنها.
*عرفه بما يجب أخذه وما لا يجب أخذه؟!
* اعطه مصروفًا منظمًا يتناسب وسنه ووسطه الاجتماعي.

* اعرف لماذا سرق قبل أن تصر على سماع اعترافه، وابتعد عن الأسلوب البوليسي في مواجهته.
* لا تلح عليه بالاعتراف ما يدفعه إلى الكذب، وقد يجد أنه نجح فيه فيتمادى في سلوك السرقة.
* راعي رغبته في الظهور الاجتماعي، فهو لا يريد أن يقل عن أصدقائه، خاصة حالة القيام برحلات أو إعداد مشروعات.

* كم مرناً ومتسامحاً في حالات السرقة العابرة.
* هيئ له وسطًا عائليًا يتمتع بالدفء العاطفي المتبادل بين الآباء والأبناء، واتركه ينتمي ويندمج في جماعات سوية بالمدرسة أو النادي والمنزل.
* هناك مراهقون يعشقون المخاطرة أو المغامرة التي يقرؤون عنها أو يشاهدونها، مما يدفعهم لتقليدها؛ نظرًا لاعتقادهم أن السارق رجل شجاع عظيم لهروبه من العدالة وشعوره بلذة الانتقام.
* الاحتياج للحب والرعاية والتميز تخلق لدى المراهق -تحديدًا- رغبة قوية في الحصول عليه أو ما يرمز إليه.. فيسرق المال من هؤلاء الذين ينتظر الحب منهم.