حنان مطاوع: زوجي تحمّلني كثيراً ولن أكرّر ما فعلته في رمضان مرّة أخرى

حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
6 صور

حنان مطاوع من النجمات اللواتي يمتلكن موهبة لافتة ودائماً ما تقدّم أعمالاً مميّزة ومختلفة تكشف حجم موهبتها وقدراتها الفنية، إلا أن حنان مطاوع في رمضان الماضي خاضت لأول مرة تجربة تقديم 3 أعمال مرّة واحدة. فهل ستعيد تلك التجربة مرّة أخرى؟ وكيف استقبل زوجها غيابها في التصوير؟ وما رأي والدتها في أعمالها وغيرها من التفاصيل التي تكشفها حنان مطاوع لـ"سيدتي" في هذا الحوار:

ما سبب حرصك على حضور المهرجان «الأفرو آسيوي» بشرم الشيخ الذي ترأّسته والدتك؟
حرصت على حضور المهرجان دعماً لوالدتي، فهي فنانة حقيقية وسعدت كثيراً برئاستها للمهرجان لأنها صاحبة موقف ومتذوّقة للفن، ولكن الأزمات التي مرّ بها المهرجان وسعت هي كثيراً لحلّها جعلت مهمّتها صعبة للغاية خاصة أنه لم يكن لها علاقة بالأمور التنظيمية التي تسبّبت في وقوع مشاكل بالمهرجان.
تعرّضت والدتك لحالة تسمّم يوم الافتتاح، فما تفاصيل ما حدث؟
كان الموقف صعباً للغاية، حيث كنا بحالة جيدة جميعاً ثم فوجئنا بآلام شديدة تشعر بها فانتقلنا على الفور إلى المستشفى واكتشفنا أنها مصابة بتسمم نتيجة تناول «سندوتش» غير سليم، ولكن الحمد لله مرّت الأزمة بسلام وتمكّنت من حضور افتتاح المهرجان حيث خرجت من المستشفى وبدأت على الفور الاستعداد لحفل الافتتاح بالرغم من شعورها بالإرهاق.
قدّمت ثلاثة أعمال في رمضان ولكنك صرّحت بأنك لن تكرّري التجربة مرة أخرى، فما السبب في ذلك؟
السبب حالة الإرهاق الشديدة التي تعرّضت لها أثناء تصوير الأعمال حيث عانيت نفسياً وعصبياً وجسدياً، ولكن ما عانيته طوال فترة التصوير نسيته على الفور بعد ردود الأفعال الرائعة التي تلقّيتها عن أعمالي.
ولماذا حرصت على تقديم 3 أعمال بالرغم من تأكّدك أن الأمر سيكون مرهقاً بالنسبة لك؟
بالفعل كنت أعرف جيداً أني سأشعر بإرهاق شديد، ولكني وافقت على المشاركة في مسلسلات «هذا المساء» و«طاقة نور» و«حلاوة الدنيا» كتحدّ للوسط الفني وتغيير لوجهة نظر المخرجين والتأكيد لهم على قدراتي الفنية وتمكّني من تقديم أي دور خاصة أني في الفترة الأخيرة قدّمت أدواراً مركبة وفي غاية الصعوبة في «ونوس» و«دهشة». وكنت أخشى أن يتم حصري في هذا اللون، فتحاملت على نفسي كي أثبت قدراتي الفنية.
قدّمت في مسلسل «طاقة نور» شخصية بنت شعبية وفي نفس الوقت رومانسية؟
ليلى تركيبة غريبة، فهي بنت لأم تهوى الزواج من الرجال وتعيش في طبقة شعبية وهي ليست شريفة طوال الوقت. فبالرغم من أنها رومانسية وتقع في حب ليل، إلا أن من يخطئ في حقها لا ترحمه. وهذا ما قصده الكاتب حسان دهشان أن تكون الشخصية شديدة الوضوح في كل انفعالاتها المختلفة.
الأم في المسلسل كانت نموذجاً سيئاً لامرأة لا تهتم بابنتها ولا بأحفادها، فما رأيك في تقديم الشخصية بهذا الشكل السلبي؟
المرأة المصرية يغلب عليها طابع الأمومة بشكل غير عادي. والأمومة عندها أهم من الأنوثة، ولكن بالتأكيد هناك أمهات لا يهتممن إلا بأنفسهن ولا يكترثن نهائياً بأولادهن. ولن يضرّ المجتمع لو تمّ استخدام هذه النماذج بشكل درامي دقيق.
وما رأيك في تقديم الشخصيات السيئة في المجتمع بحجة أنها موجودة في الواقع، علماً أن الأعمال القديمة لم تكن كذلك؟
بالعكس الأعمال القديمة كان بها بعض الاستثناءات. بالتأكيد كان البطل دائماً طيّباً، ولكن تمرّدت شادية وفاتن حمامة وقلبت سعاد حسني الموازين. ورشدي أباظة في فيلم «الرجل الثاني» كان زعيم عصابة، فالفن دائماً مرآة المجتمع. والمهم هو طريقة تقديم الشخصية، هل تنبّه المجتمع لأخطائه أم تشوّهه.
وجود أكثر من فنانة في «طاقة نور» هل تسبّب في حدوث «نفسنة» (غيرة) بينكن؟
دائماً ما أشارك في أعمالي الكثير من الفنانات ولم يحدث يوماً أي «نفسنة» من ناحيتي تجاه أي منهن. ولم أشعر من أحد بغيرة، فكل منا تؤدي دورها كما هو في السيناريو. إضافة إلى أن الأدوار في «طاقة نور» كانت مكتوبة باحترافية شديدة وتعطي كل فنان مساحته كاملة.
دورك في مسلسل «هذا المساء» حقّق ردود فعل غير تقليدية، فما سبب ذلك؟
لأن المسلسل بالكامل استثنائي والمخرج تامر محسن عبقري، والعمل جعلك ترى مصر من خلال الحكاوي السفلية لسينما قديمة مهدّمة وكأنها أطلال والكل يتغذّى على لحم البشر من خلال ابتزازهم والإساءة لهم. فهو نوع من تعرية المجتمع بشكل درامي مثير ـ فالبطل لا يعرف كيف يعيش مع الطبقة الغنيّة بتوحّشها المادي الطاغي ولا مع الطبقة الشعبية. والشخصيات في العمل من لحم ودم. وعدد كبير من الأعمال بدأ قوياً ثم انتهى من الحلقة 20. أما «هذا المساء» فبدأ عادياً، ثم وصل للذروة في نهايته.
هل يعتبر «هذا المساء» مسلسلاً نخبوياً؟
إطلاقاً، فالعمل يخاطب كل شرائح وطبقات المجتمع وحقّق نجاحاً كبيراً مع الجمهور بمختلف انتماءاته وأفكاره.
الكثير من متابعي مسلسل «حلاوة الدنيا» ظلّوا يشيدون بدور الصديقة الحقيقية الذي قدّمته، فهل تتعاملين مع أصدقائك بنفس الأسلوب؟
عادة ما تكون الأدوار التي أقدّمها بعيدة عني وعن شخصيتي، ولكن في كثير من الأحيان يكون هناك تماس بين الدور وبين شخصيتي. فأنا بالفعل مرحة مع صديقاتي وأحبهن بشكل كبير ومخلصة في علاقتي بهن، ولكن بالتأكيد تختلف سارة عني في كونها شخصية اعتمادية وغير ناضحة حيث تتعامل كطفلة.

لا أندم علي أي عمل
من بين تجاربك الفنية، أي الأعمال حقّقت نجاحاً فارقاً في مشوارك؟

هناك الكثير من الأعمال التي أعتبرها علامات فارقة ومنها أعمالي في رمضان هذا العام إضافة إلى مسلسلات «ولاد الشوارع» و«ونوس» و«سارة» ومسرحية «السلطان الحائر» وغيرها.
وأي أعمالك تعتبرينه نقطة سوداء ندمت عليها؟
لا أندم على أي عمل لأني بالتأكيد أتعلّم من أخطائي. وهناك بالفعل أعمال لم تحقّق أي نجاح يذكر، ولكن لا يمكن أن أصرّح بأسمائها حتى لا أجرح العاملين بها.

زوجي كان بالكاد يراني
هل حرصت على متابعة أي أعمال في رمضان؟

لم يكن لدي وقت لأي شيء على الإطلاق. وكان من الصعب أن أتابع أي عمل بسبب انشغالي المستمر بالتصوير حتى وقت متأخر من رمضان. وبعد ذلك حرصت على الحصول على إجازة بعد المجهود الذي بذلته في تصوير ثلاثة أعمال، وهي تجربة لن أكرّرها مرّة أخرى.
بالتأكيد زوجك كان ضحيّة انشغالك الكامل في التصوير؟
في بداية الأمر لم أنشغل بشكل مستمر، ولكن في الشهرين الأخيرين من التصوير لم يكن هناك بيت من الأساس. وبالرغم من أننا في بداية زواجنا، إلا أن زوجي كان بالكاد يراني، ولكنه تحمّل الأمر وكان يدعمني ويساندني بقوة كي أكون في أفضل حال. .
والدتي لها دور كبير في نجاحي
وما رأي والدتك في أعمالك هذا العام، وهل تحرصين على معرفة رأيها في ما يعرض عليك من أعمال؟

بالتأكيد أستشيرها في ما يعرض عليّ من أعمال، فلديها خبرة كبيرة وأسعدها كثيراً أدائي هذا العام. كما أنها من أهم النقاد الذين ينتقدونني بشدّة إذا قصّرت في أي مشهد. لذا، لها دور كبير في نجاحي الفني وهي أهم أنسانة في حياتي. .

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"