أنغام: انتظروا ألبومي الخليجي وهذا «الديو» قريب إلى قلبي


نجحت في رحلة الصعود منذ بدايتها، واستطاعت أن تعلو وتحلق في أذهان جمهورها بفنها الراقي وتظل مميزة. فعلى أنغام أغنياتها استطاعت أن تجسد تجارب عاشتها كل امرأة في الحب والإخلاص والخيانة واستطاعت أن تجمع دائماً بين حب جمهورها واحترامه لها ولفنها. إنها النجمة أنغام التي التقيناها في حوار خاص لتحدثنا عن جديدها وعن ألبومها الخليجي والمصري وتجربتها الدرامية الوحيدة «في غمضة عين»، ولماذا لم تكررها حتى الآن وعن سر صداقتها بأصالة نصري وعلاقتها بأبنائها.

في البداية، إلى أين وصلت تحضيرات ألبومك الجديد؟

بدأت بالعمل على ألبومي الجديد منذ فترة قصيرة، وسيكون موعد صدوره الصيف المقبل، وتعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين الشباب مثل مصطفى العسال الذي أعتبره من أفضل الملحنين الشباب الذين أتعاون معهم، وبالتأكيد لن يخلو ألبومي من إبداعات أمير طعيمة وبهاء الدين محمد اللذين أعتبرهما من أهم من تعاونت معهما وهما الأقرب إلى قلبي؛ حيث تجمعنا علاقة طيبة ورائعة تسودها الحب والمودة، وقدمنا سوياً العديد من الأغنيات الناجحة التي لاقت إعجاب وحب الجمهور.

وما جديدك حتى صدور الألبوم؟

أعمل حالياً على وضع اللمسات النهائية على ألبومي الخليجي المتوقع صدوره في ديسمبر المقبل، وقد بدأت العمل عليه منذ عدة أشهر، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري.

 

 

ولكن ألا ترين أن فترة غيابك حتى صدور الألبوم المصري العام المقبل طويلة؟

بالتأكيد لن أغيب عن جمهوري كل هذه الفترة، وسأعمل على تقديم أغنيات منفردة خلال تلك الفترة، وبعد صدور ألبومي الخليجي لكي أتواجد مع جمهوري حتى صدور الألبوم المصري، ومن الممكن أن تكون الأغنيات المنفردة متنوعة بين المصري والخليجي.

هل ستقومين بتصوير أغنيات من ألبومك الخليجي أو المصري؟

بالتأكيد سأقوم بتصوير أغنيات منها على طريقة الفيديو كليب، ولكن لم أحدد بعد أي الأغنيات سأختار، فبالنسبة لألبومي الخليجي لازلت أضع اللمسات النهائية عليه، وبالنسبة للمصري لازال الوقت مبكراً للغاية.

هل من الممكن أن تكرري تجربة «شنطة سفر»، أو «في الركن البعيد الهادي»، أم أن الجمهور لم يعد يحتمل الأغنيات الطويلة؟

في الحقيقة لا أعتبر أن «شنطة سفر» أو «في الركن البعيد الهادي» من الأغنيات الطويلة. فأنا أرى الموضوع بشكل مختلف؛ حيث أنظر إلى فكرة الأغنية أكثر من مدتها، وأعتقد أن الأغنية تنقل مجرد فكرة أو قصة ولا يهم الجمهور مدة الأغنية إن كانت أربع أم عشر دقائق، فالأهم أن يستمتع بها.

 

 

«الديو» يقدم الفنان

بشكل مميز

ألا ترين أن «الديو» يقدم الفنان بشكل مختلف؟

أقدر وأحترم فكرة «الديو» كثيراً، وقدمت مع رابح صقر مؤخراً «ديو» «أصعب جرح» الذي نال إعجاب الجمهور خاصة بالخليج. وقد أبدع رابح في تلحينه. ومنذ أن عُرض عليّ هذا «الديو»، وأنا أشعر أنه قريب إلى قلبي؛ «الديو» يقدم الفنان بشكل مميز ومختلف بشرط أن يناسبه ويزيد لرصيده الفني.

لو قدمت «ديو» غنائياً في الفترة المقبلة، فمن ستختارين؟

أتمنى لو أقدم «ديو» مع سميرة سعيد أو عملاً فنياً مشتركاً، ومن الممكن أن يجمعني يوماً «ديو» بأصالة خاصة بعد الحفلات الناجحة التي قدمناها سوياً واشتركنا بالغناء، ونال هذا تفاعل وإعجاب الجمهور.

تردد أنك تقدمين «ديو» مع عمرو دياب؟

في الحقيقة هذا الأمر غير حقيقي على الإطلاق، ولكن أتمنى أن أقدم «ديو» مع عمرو دياب، وهل هناك من لا يتمنى ذلك.

 

تجمعني بأصالة صداقة قوية

أعطيت درساً في الرقي أنتِ وأصالة عندما تشاركتما في إحياء أكثر من حفل غنائي سوياً، ألم تشعر أي منكما بأن هناك واحدة ستخطف الأضواء من الأخرى؟

لم نفكر بهذا الشكل على الإطلاق. لم نفكر سوى في شيء واحد وهو كيف نحيي حفلاً لا ينساه جمهورنا، وسواء أنا أو أصالة لدينا تاريخ وجمهور كبير يجعلنا لا نفكر بمثل هذه الأمور التافهة، ويجعل الحفل الذي نقدمه كبيراً وراقياً ومميزاً، وكان هدفنا الأول والأخير أن يكون لدينا حفل لا ينسى، وكان الجمهور سعيداً جداً بذلك.

تجمعك بأصالة نصري صداقة قوية بعيداً عن الفن، فما سر هذه الصداقة؟

بالفعل تجمعني بأصالة صداقة قوية ومتينة مبنية على الحب والود والاحترام والصدق، وكل منا يقدر قيمة الآخر، وهذا سر صداقتنا ولم نشعر يوماً بأن هناك تنافساً بيننا أو غيرة، حتى عندما صعدنا على نفس المسرح؛ لنتشارك إحياء حفل كانت كل منا حريصة على الأخرى أكثر، ولهذا السبب نجحنا ونجحت صداقتنا بشكل كبير وجيد، وفي النهاية نحن صديقتان مقربتان استطعنا أن ننجح في جعل صداقتنا حقيقية.

هل شاركت من قبل في تقديم فكرة «كليب» لإحدى أغنياتك؟

نعم حدث من قبل وكانت أغنية «بتحبها ولا»، وقد اقترحت فكرة «الكليب» وقتها وأن أظهر بشخصيتين في تصوير الكليب، ونالت الفكرة إعجاب فريق العمل.

 

 

 

لم أعش تجربة

«أكتب لك تعهد»

وهل كانت أغنية «أكتب لك تعهد» تمثل تجربة عشْتِها بالفعل؟

لا هذا الأمر غير حقيقي وليس من الضروري أن أقدم أغنيات عشت قصتها بالفعل، فأنا فنانة أقدم العديد من الحالات التي تعيشها كل سيدة وفتاة، وربما تتوافق أغنية أقدمها مع تجربة مررت بها، ولكن لم يكن الحال كذلك في «أكتب لك تعهد».

من وجهة نظرك برامج اكتشاف المواهب إيجابية أم سلبية؟

أرى أنها فرصة رائعة لتقديم المواهب الشابة بشكل جيد ولائق للجمهور، واستطاعت أن تعرّفنا بمواهب جيدة وأصوات رائعة، ولم تكن تلك الفرصة موجودة حين بدايتنا، وكان الوصول للجمهور أصعب مما هو عليه الآن بفارق كبير، وأتمنى لو تستطيع المواهب الشابة الاستفادة من تلك البرامج بالشكل الأمثل.

هل تزعجك الشائعات؟

بالطبع تزعجني كثيراً ولا أحب فكرة التدخل في حياة الناس، حتى وإن كانوا أشخاصاً عاديين وليسوا مشاهير، ويجب أن يحترم الجميع فكرة الخصوصية وعدم التدخل فيما لا يعنيهم، فيزعجني للغاية الخوض في حياة الفنانين الخاصة على اعتبار أنها ملكية عامة للناس، وأتمنى لو نتخلص من مثل هذه العادات السيئة.

وكيف تتجاوبين مع هذه الشائعات؟

أتجاهلها تماماً كأنها لم تحدث، وكأني لم أسمع عنها، وأرى دائماً أن تجاهل مثل هذه الأمور هو الرد الأفضل عليها؛ لكي لا نعطي لها حجماً أكبر من حجمها.

هل ترين أن الفنان يدفع ثمناً لشهرته؟

بالتأكيد يدفع الفنان من حياته الشخصية والعائلية ثمناً كبيراً مقابل الشهرة والنجاح. يكفى أن تكون حريتنا مقيدة، ولا نتمتع بأبسط حقوقنا في العيش بحرية كأي إنسان عادي.

 

 

أنتظر السيناريو المناسب

قدمت تجربة درامية واحدة وهي مسلسل «في غمضة عين»، فلماذا ابتعدت ولم تكرري التجربة؟

لم أبتعد وكنت سعيدة جداً بخوض تجربة التمثيل والحمد لله أحبها الجمهور، ولكن لم يجذبني أي سيناريو عُرض عليّ بعد ذلك، وانتظرت دائماً من حينها أن يُعرض عليّ العمل المناسب؛ لأعود للجمهور فأنا أرى أن التمثيل فرصة لكي يعطي الفنان مساحة جديدة يبدع بها؛ لكي يتعرف عليه الجمهور بشكل لم يره به من قبل وتلك تكون فرصة جيدة. بالإضافة إلى أنني انشغلت الفترة الماضية بالتواجد مع جمهوري من خلال الحفلات، وكنت أريد أن أزيد من رصيد أغنياتي.

هل تعاقدت على عمل درامي جديد من تأليف أيمن سلامة كما تردد؟

بالفعل عقدنا أنا والسيناريست أيمن سلامة جلسة عمل لمشروع درامي من المفترض أن أقدمه، ولكن لا يزال الأمر قيد المناقشة، ولا توجد أخبار مؤكدة حتى الآن إلا أنه متمسك بأن أكون أنا بطلة هذا السيناريو، وأتمنى أن نحقق هذا يوماً ما، ونقدم هذا العمل سوياً.

هل من الممكن أن تقدمي فيلماً سينمائياً؟

أتمنى أن يكون هناك فيلم أو اثنان أو ثلاثة في رصيدي الفني، ولكن بعد أن يكون حال السينما العربية أفضل من الآن، وحينها ربما أقدم فيلماً سينمائياً.

 

ابني رجل يساند والدته

هل تواجد ابنك عمر معك في حفلك مؤخراً بالساحل الشمالي كان من أجل تقديمه بعد ذلك للوسط الفني؟

أنا من طلبت من عمر التواجد معي، وأحببت أن أعرّفه على جمهوري ويتعرّف جمهوري عليه بعد أن أصبح ابني رجلاً يساند والدته، ويقف إلى جانبها وقد طلبت منه عدة مرات حضور حفلاتي، وكنت سعيدة بأنه لبى طلبي وحضر إلى هذا الحفل، وإن كان عمر يريد يوماً أن يدخل إلى الوسط الفني، واختار ذلك فسأقف إلى جانبه وأدعمه بالطبع.

ما مدى العلاقة التي تربطك بابنيك بعد أن أصبحا شابين؟

تربطني بولديّ صداقة مقربة، ولا يوجد بيننا أي حواجز وتسود معاملتنا الديموقراطية دائماً، ونستطيع أن نتشارك الآراء سوياً في نواحي الحياة كافة، وأستمتع كثيراً حينما نجلس لمناقشة موضوع ما، ولكنّ كلاً منا يعرف واجباته وحقوقه سواء أنا كأم أم هما كأبناء، وتسود علاقتنا الود والتفاهم والاحترام المتبادل.

هل أصبحت الحياة أسهل بعد أن كبر إبناك؟

بالطبع فقد أصبح كل شخص لديه مسؤوليات، ويستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه، فمثلاً بالسابق كنت مرتبطة بهما إلى حد كبير يجعلني متواجدة معهما باستمرار؛ لأنهما يحتاجان إلى رعايتي، ولم أستطع أن أرتبط بأعمال فنية كثيرة على الرغم من أن والدتي كانت تساعدني دائماً، وبشكل كبير في الاعتناء بهما إلا أنني كنت دائماً أشعر بمسؤولية ضرورة تواجدي إلى جانبهما، أما الآن فقد أصبحا شابين، ويمكنهما أن يعتنيا بنفسيهما فأصبحت لديّ ارتباطات فنية عديدة وهما يقدران ذلك دائماً ويساندانني، ونتشارك في قرارات كل أمور حياتنا.

كيف تقضين إجازاتك بعيداً عن العمل؟

غالباً ما أقضي إجازاتي بصحبة ولديّ عمر وعبد الرحمن ووالدتي، ونذهب سوياً في عطلة للاستجمام، وأحياناً عندما أشعر بأنني بحاجة لقضاء وقت منفصل عن العائلة ربما أسافر مع أصدقائي في عطلة، ولكن هذا لا يحدث كثيراً فأغلب العطلات نقضيها كعائلة معاً.

 

author
القاهرة - سالي شبل
رقم العدد
1915
Photographer
| تصوير | شريف مختار
Slideshow
publication_date_other