المساجد الأكثر إدهاشاً في العالم

تهتم كثير من الدول ببناء المساجد، وكذلك الحال مع الأفراد، مع الحرص على التفنُّن في بنائها، وتوفير الأجهزة الحديثة اللازمة فيها، كنوع من القدسية، فالمساجد من أهم ركائز بناء مجتمع مسلم قوي ومتماسك من جميع النواحي الدينية والسياسية والاجتماعية، كما تعد من أعظم شعائر الإسلام، لذا ينظر الجميع إليها نظرةً خاصة، فهي ميدان واسع، ومكان رحب، يُعْبَدُ اللَّه تبارك وتعالى فيها، ويُطاع، وهو ما منح المساجد فضائل فريدة، وميَّزها بخصائص عديدة باعتبارها منطلق الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، ولقد عَظَّم الإسلام المساجد وأعلى مكانتها، ورسَّخَ في النفوس قدسيتها.

واليوم سنعرِّفكم بأغرب المساجد في العالم:

مسجد الكريستال:

هو مسجد مصنوع من الكريستال الخالص، يقع في مدينة كوالا ترغكانو، شمال شرق شبه الجزيرة الماليزية، وقد أمر ببنائه السلطان ميزان زين العابدين في عام 2006، واستغرق بناؤه عامين، وافتتح في 8 شباط 2008، وهو ثاني أكبر مساجد جنوب شرق آسيا بعد جامع الاستقلال في جاكارتا، وأحد أجمل المساجد في ماليزيا. يقع في حديقة التراث الإسلامي بمنطقة ون مان آيلاند في ولاية ترينغانو، وتحديداً في مدينة كوالا ترغكانو، التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، وهي محاطة ببحر الصين من 3 جهات. يتسع المسجد إلى أكثر من 15 ألف مصلٍّ، ويعد منطقة جذب سياحي رئيسة في أرض ترغكانو.

مسجد الذهب:

يقع هذا المسجد في القسم ذي الأغلبية المسلمة بمنطقة كويابو في مانيلا، عاصمة الفلبين، ويعتبر المسجد من أكبر مساجد العاصمة، وحصل على اسمه "مسجد الذهب" من القبة الذهبية التي تعلو سقفه. تشتمل عمارته على خليط من التأثيرات الخارجية والمحلية، فنقوش قبته ومئذنته وبناء هياكله، اعتمد على العمارة العربية، في حين تقترض مخططاته الهندسية كثيراً من الألوان والأشكال المختلفة من عرق وفن ماراناو وماجوينداناو وتاوسونج، وتستند الخطوط المنحنية على زخارف الثعبان في فن ماراناو، ويحتوي المسجد أيضاً على ألواح الزجاج الملون التي صممها الفنان أنطونيو دوملاو.

مسجد الملك فيصل:

مسجد الملك فيصل، أو مسجد شاه فيصل، هو مسجد يقع في إسلام آباد، عاصمة باكستان، وهو من أكبر المساجد في العالم وأشهرها، ومعروف بضخامته وهندسته العمرانية الفريدة. المسجد من تصميم المهندس التركي ودعت دالوكاي، وقد تم افتتاحه عام 1987. ما يميز المسجد هو افتقاره إلى القبة، التي تتميز بها المساجد الإسلامية، فقد تم تصميمه على شكل الخيمة البدوية. تعرَّض الرسم التصميمي إلى عديد من الانتقادات التي ما لبثت أن تراجعت بسبب ضخامة وجمال البناء العمراني.

مسجد كومة الرمل:

يقع هذا المسجد في السعودية، وتحديداً في مدينة الرس بالقصيم. ترجع غرابة المبنى إلى عدم احتوائه على أعمدة أو جدران، فقد تم تشييده ليعتقد مَن يراه بأنه كومة من الرمل البارزة على سطح الأرض، فهو أشبه بالغار أو الكهف الصغير.

مسجد كأني أكلت:

هو جامع صغير في إسطنبول، ويحكى بأن شخصاً كان يعيش في منطقة "الفاتح" اسمه "خير الدين كججي أفندي"، عندما كان يمشي في السوق، وتتوق نفسه إلى شراء فاكهة، أو لحم، أو حلوى، يقول في نفسه "كأنني أكلت"، ثم يحفظ ثمن ذلك الطعام في صندوق له، وبعد مرور عدة أعوام على توفير معظم دخله، والاكتفاء بما يقيم أوده، ازدادت النقود في صندوقه شيئاً فشيئاً حتى استطاع بهذا المبلغ الذي وفَّره بناء مسجد صغير في محلته، لكنه لم يستطع إكمال السقف، وظل المسجد على حاله دون سقف.

مسجد التوحيد "في قاع البحر":

تمكَّن غواصون سعوديون في منطقة تبوك، شمال السعودية، من بناء مسجد تحت الماء في شواطئ موقع يسمَّى "مقناء" تابع لمنطقة البدع، أطلقوا عليه اسم "التوحيد". الفكرة اعتمدت على تمرير "مواسير" بلاستيكية "4 بوصات" إلى المياه، ثم عمل فتحات من الأعلى لملئها بالرمل لضمان الاتزان داخل البحر، وبعد تثبيتها والانتهاء من البناء الذي وافق دخول صلاة العصر، تمَّت الصلاة جماعة في أول مسجد في التاريخ يقام تحت سطح البحر.

جامع الملوية:

المسجد الجامع، وبناه الخليفة العباسي المتوكل على الله، ابن الخليفة المعتصم بالله. تعتبر منارة مئذنة الجامع من أبرز معالم الحضارة المعمارية العباسية، وهي فريدة من نوعها بين مآذن العالم الإسلامي في الطراز المعماري، حيث بنيت المنارة بشكل حلزوني، والجدران مدعمة بأبراج نصف أسطوانية، تجلس على قواعد مستطيلة، عدا أبراج الأركان، فهي شبه مستديرة، ويعد المسجد الجامع مع المئذنة الملوية من الآثار التاريخية، ومن أبرز معالم عهد الدولة العباسية في مدينة سامراء، حيث تشاهد آثاره لحد الآن شاخصة، وهي تقاوم كل عوامل التخريب الطبيعية على مر القرون.

يعد مسجد قباء، أول مسجد بُني في الإسلام، وتحديداً جنوب المدينة المنورة، العاصمة الأولى للدولة الإسلامية، وقد بناه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مباشرةً بعد وصوله مهاجراً من مكة.