العرض الإماراتي "البوشية".. السرّ الميت في بيت "فرقة السامري"

شخصية غانم الابن من العرض
مشهد من المسرحية
شخصية جواهر من المسرحية
الفرقة من العمل
من شخصيات فرقة السامري من العرض
جواهر وغانم الابن من العرض
شخصيتا غانم الإبن وجواهر من العرض
فريق العمل بعد نهاية العرض
مشهد من العرض
شخصية حمود الغانم من العرض الإماراتي
شخصيتا حمود الغانم وجواهر من العرض
11 صور
ويستمر الإحتفال بالمسرح ليومه الثالث، وذلك في الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الأردن المسرحي، الذي قدم العمل الإماراتي "البوشية"، للمخرج مرعي الحليان، وتأليف إسماعيل العبد الله، وذلك على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.

"البوشية" .. حكاية من الحب
يحكي العرض الإماراتي "البوشية" عن "جواهر"، الفتاة التي تدير "بيت العدة"، أو بيت فرقة السامري، الذي يقدم الغناء والرقص لكل مرتاديه، والذي يعيش فيه عدد من الأشخاص الذين لا مكان لهم غيره، وما تمر فيه "جواهر" من مشاكل مع أحد الشخصيات الكبيرة في الحي، وهو "حمود الغانم"، الذي يرى بأن هذا البيت ما هو إلا "ماخور"، يقدم الفجور والفسق للناس، إلا أن "جواهر" ترى بالبيت الذي ورثته عن معلمتها "غنيمة"، عكس ذلك تماماً، وأنه مكان للفرح ومنزل لعدد من الذين ظلمتهم الحياة، حتى تنتصر في هذه المعركة، بأن تفشي أسراراً خطيرة وعمرها من عمر الحي وأهله.

على الجانب الآخر، تعيش قصة حب مع ابن حمود الغانم، واسمه "غانم"، والذي يعدها بأنه سيكون خير سند لها في وجه ظلم أبيه، وأنه سيقف معها حتى تنتهي من هذه المهنة، ويعدها بالزواج، إلا أن حقيقته تكون خلاف ذلك، فهو يبقى ابن أبيه المدلل، والفتى الجبان الذي لا يملك أمره، فيتركها وحيدة في مواجهة حمود الغانم، ويهرب إلى جلباب أبيه.

"البوشية" من الداخل ..
من الممكن أن نقسم العمل إلى جزئين رئيسين، الأول علاقة "جواهر" بـ"غانم"، الآخر علاقتها بوالده "حمود الغانم"، حيث كان الأول الذي أخذ وقتاً طويلاً من عمر العرض، عبارة عن حوارات ثنائية بين الشخصيتين، تمثلت بحالات "التوسل" لغانم الابن حتى ترضى وتصفح عنه جواهر، وفي هذا الجزء استمر الإيقاع ذاته والحالة الدرامية ذاتها، حتى على مستوى انفعالات الممثلين، بين توسل ورجاء، وصدود وابتعاد، فكان العمل فقيراً بالتنقل بين الحالات الدرامية التي من الممكن أن تصنع روح العرض من جهة، ومن جهة أخرى قلة الفعل المسرحي للعمل بشكل عام، بالإضافة إلى عدم منح أي فرصة للسينوغرافيا عامة بأن تكون جزءاً من العرض، حيث اكتفى بعدة أوامر إضاءة قليلة معظمها كان إضاءة شبه عامة، الأمر الذي كان سبباً بدخول الملل إلى الحضور جراء كل ما سبق.

أما الجزء الثاني، والذي كان بطليّ العمل فيه جواهر وغانم الأب، فقط نقل العمل إلى حالات درامية أخرى مختلفة، وقد تكون أكثر ثراءاً مسرحياً من الأول، حيث بدا الصراع واضحاً بين الشخصيتين الرئيسيتين فيه، ومع علاقة الأب والإبن، ومع وصول ذروة الصراع بدأت الحالات المسرحية تظهر بوضوح أكثر، من حيث أداء الممثلين والسينوغرافيا، حتى وصل الأمر إلى الحل وخاتمة العرض.