أحد حزين في المغرب بعد وفاة 15 امراة

من ضحايا الفاجعة

تحولت عملية توزيع مساعدات غذائية بإحدى القرى المغربية بضواحي مدينة الصويرة إلى حادث مأساوي، راحت ضحيته 15 امراة جئن للحصول على بعض الإعانات الغذائية، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
الحادث وقع صباح الأحد، حينما تجمهر العشرات من الأشخاص، أغلبهم من النساء، للحصول على مساعدات غذائية من إحدى الجمعيات الخيرية، قبل أن يتحول الأمر إلى تدافع مميت.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية في بلاغ لها، عن فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
وتدخلت السلطات المغربية عقب الحادث، حيث تم إرسال سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي في الصويرة لتلقي الإسعافات.
وأمر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين، كما قرر التكفل شخصياً بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين.
وسجلت العملية حضوراً قياسياً، نتج عنه ازدحام كبير وتدافع انهى حياة 15 امراة معوزة فيهن أرامل ومطلقات من مختلف الأعمار. وانتشر الخبر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي وساد سخط عام على ماحصل وطالب الكثيرون، بأن ينال المتسبب في هذه المأساة جزاءه كما ينبغي، لكن يبدو أن السبب الرئيسي هو الفقر والحاجة، اللذان جعلا من هؤلاء النساء شهيدات الخبز كما سماهن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو شهيدات "اللقمة" أو "القفة" كما وصفهم البعض الآخر .