الحسابات البنكية لناصر لقصبي وعبدالله السدحان في يد القضاء بسبب "طاش"

عبدالله السدحان وابنه نواف
عامر الحمود
ناصر القصبي
عبدالله السدحان
ناصر القصبي وعبدالله السدحان من مسلسل "طاش ما طاش"
عامر الحمود
ناصر القصبي
8 صور

شهدت أشهر قضية فنية في الوسط الفني السعودي، قضية الأحقية في ملكية اسم مسلسل "طاش ما طاش"، منعطفاً خطيراً، وذلك بعد صدور حكم بتغريم الفنانين عبد الله السدحان وناصر القصبي بطلي العمل الكوميدي الأشهر بالمملكة مبلغ مليون و300 ألف ريال سعودي لصالح مخرج المسلسل ومنتجه المنفذ عامر الحمود، لاستغلالهما اسم "طاش ما طاش" من الجزء الثالث وحتى الجزء الثامن عشر، وتنفيذ الحكم الذي صدر غيابياً مؤخراً، والحجز على الحسابات البنكية للقصبي والسدحان... "سيدتي" جمعت أطراف القضية في هذا التقرير..

قال محمد السنيدي محامي المخرج عامر الحمود في تصريح خاص لـ"سيدتي": "في إجراءات تنفيذ الحكم، لقاضي التنفيذ الحق في الدخول على الحسابات البنكية للمحكوم عليهم وله الحق في خصم المبالغ المحكوم بها والمقتطعة، وبالفعل أصدر قاضي التنفيذ شيكاً لنا باسم المخرج عامر الحمود بمبلغ 650 ألف ريال فيما يتعلق بحساب الفنان ناصر القصبي، وأيضاً تم الحجز على حساب الفنان عبدالله السدحان في البنك، ولكن قاضي التنفيذ لم يجد ما يغطي المبلغ الذي تم الحكم على السدحان بدفعه وهو 650 ألف ريال، والموضوع لازال محل المتابعة، وستتخذ خطوات وفق إجراءات محددة، فمثلاً سيتم البحث عن أصول ثابتة وحسابات بنكية باسمه إلى آخره، وتتبع أموال المدين المحكوم عليه من قبل القاضي حتى يتوصل للمبلغ المطلوب".
العامر يرفض الصلح
وأكد السنيدي أن ما يقوله السدحان ومحاميه والفنان ناصر القصبي بأنه سيتم إعادة المحاكمة واستئناف التقاضي وأن الحكم غير نهائي، هذا الكلام غير صحيح، مشدداً على أن الحكم مكتسب للقطعية واجب النفاذ، وهو حكم نهائي وبات ولا تغيير عليه ولا مجال لنقده إطلاقاً حسب تصريحه، وأوضح أنه مهما فعلوا من التماس أو غيره فلن يتغير شيء ولن يقدم أو يؤخر، ولفت إلى أن الحكم بالأساس تم تنفيذه فعلياً من قبل قاضي التنفيذ، موضحاً أن بعض الشخصيات تدخلت بين أطراف القضية للصلح ولكن لم يتم شيء، وذكر أنه رفض الصلح وموكله عامر الحمود فلا مجال للصلح في وجود حكم قضائي.
تفنيد طعن القصبي والسدحان
وأضاف السنيدي: "طعن الطرف الآخر في الحكم الصادر لصالحنا بأنه ليس نهائياً واستنادهم للمادة 192 في التماسهم غير صحيح، فالمادة 192 تحدثت عن 6 بنود لإعادة المحاكمة، أولاً إذا وجد في الحكم تزوير أو شهادة مزورة، أو وجود أوراق جديدة تعذر وجودها قبل إصدار الحكم وهذا غير متوافر لدى الطرف الثاني في القضية، الأمر الثالث وجود الغش من الخصم وكان هذا الغش له تأثير على مجريات الحكم وهذا غير موجود في قضيتنا عند جميع الأطراف، رابعاً إذا تم الحكم بما لم يطلبه الخصوم أو أكثر مما طلبوا والحكم لا علاقة له بهذا البند، وأيضاً وجود التناقض أي أن يناقض الحكم بعضه بعضاً وهذا غير متوافر في وضعنا، والبند السادس إذا صدر الحكم على من لم يمثل تمثيلاً صحيحاً في الدعوى سواء مدعي أو مدعى عليه بشكل شرعي. وفقط وغير هذه الأمور ليس لهم طريق إطلاقاً، ولن يلتفت أبداً إلى التماسهم، وهم ليس لهم طريق".
السدحان: مجرد فرقعة إعلامية
صرح نواف السدحان، ابن الفنان عبدالله السدحان ومدير الإنتاج في مؤسسة فن المحلية للإنتاج الفني التابعة لوالده، بأن كل ما يقال عن القضية والحكم ضد السدحان والفنان ناصر القصبي لصالح المخرج عامر الحمود مجرد فرقعة إعلامية، مؤكداً أنه تم رفع طلب بإعادة المحاكمة من قبل محامي القصبي والسدحان وأن الحكم غير نهائي ولازال قيد الاستئناف.
وأوضح السدحان أن الحجز على حساب والده البنكي إجراء شكلي فقط ولم يتم خصم أي مبلغ لصالح الحكم في هذه القضية، مؤكداً أنه وحسب علمه فإن الفنان ناصر القصبي أيضاً لم يدفع أي مبالغ مالية في هذا الحكم، ولفت إلى أن الفنان عبدالله السدحان مشغول بالتحضير لعمل كوميدي رمضان المقبل على شاشة التلفزيون السعودي.
إعادة المحاكمة وأموال القصبي
قال سعود الرمان محامي الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي: "قدمنا طلب إعادة التماس بإعادة المحاكمة والالتماس منظور في الدائرة الثانية بمحكمة الاستئناف في الرياض، وسيتم البت فيها خلال أسبوع أو أسبوعين كما وعدونا في المحكمة، وهو مستوفي الشكل والمضمون، وفي حال قبول الالتماس سيتم إعادة المحاكمة وإيقاف تنفيذ الحكم وإذا كان قد تم دفع شيك بالمبلغ المحكوم على الفنان ناصر القصبي سيتم إعادة المبلغ للقصبي".
وأضاف محامي القصبي والسدحان: "حكم محكمة الاستئناف بنقض حكم الدائرة التاسعة والمصادقة على قرار وزارة الإعلام، لم يتم بحضورنا وصدر غيابياً، ولم يتم إعلامنا بالدعوى، والمادة 192 من القانون تنص على أنه في حال الحكم غيابياً يتم نقض الحكم وفتح الدعوى من جديد، وهذا أهم دفوعنا في القضية وطلبنا للاتماس بإعادة المحاكمة بجانب عدد من الدفوع الأخرى".
وأشار الرمان إلى أنه ليس لديه علم عن أي بوادر للتصالح بين المخرج عامر الحمود وموكليه الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي، معتبراً من وجهة نظره أنه طالما الأمر في يد القضاء وبين أروقة المحاكم فلا مجال للتصالح، وبالنسبة للسدحان والقصبي فهما في انتظار حكم المحكمة بقبول التماس إعادة المحاكمة".
"طاش" 20 عاماً من النجاح 25 عاماً في المحاكم
مثلما استمر نجاح المسلسل السعودي الأشهر "طاش ما طاش" خلال 18 جزءاً على مدار ما يقارب 20 عاماً، استمرت القضية بين صناعه الفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان من جهة والمخرج والمنتج المنفذ عامر الحمود من جهة أخرى حول الأحقية في ملكية الاسم في المحاكم السعودية لمدة تقارب 25 عاماً أيضاً.. وربما لا يسدل الحكم الذي صدر مؤخراً لصالح الحمود ضد القصبي والسدحان وتغريهما مالياً والحجز على أموالهما الستار على هذه القضية..
بداية الخلاف
تعد قضية "طاش" الأولى من نوعها في الوسط الفني السعودي في ما يتعلق بإثبات حقوق الملكية الفكرية لاسم عمل، كما أنها الأشهر بحكم شهرة العمل ونجميه القصبي والسدحان، وسط إصرار من بطليه ومخرجه على أحقية كل منهما في ملكية واستغلال اسم العمل الذي كان "بيضة من ذهب" في نجاحه ومكاسبه المادية والمعنوية.
وبدأ الخلاف بين الفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان من جهة والمخرج عامر الحمود من جهة أخرى حول الأحقية في ملكية المسلسل السعودي الأشهر "طاش ما طاش" منذ الجزء الثالث للعمل عام 1996م، بعد انفصال السدحان والقصبي عن الحمود الذي أخرج معهما الجزء الأول والثاني من العمل، حيث رفع الحمود قضية لإثبات حقه في اسم العمل.
الحكم لصالح الحمود وتغريم القصبي والسدحان
في عام 2010م وبعد 15 عاماً من بدء القضية في المحاكم عام 1996، صدر قرار رقم ٢/٣٠/١٨٢ بتاريخ ١٤٣٠/١٢/١٩من لجنة النظر في المخالفات وحماية حقوق المؤلف التابعة لوزارة الثقافة والإعلام ينص على تغريم كل من عامر الحمود المدّعي وناصر القصبي وعبدالله السدحان المدّعى عليهما بمبلغ 5 آلاف ريال لخزينة الدولة نظير مخالفتهم الأنظمة والتعليمات بسبب عدم وجود عقود. وأيضاً نص القرار على أحقية المخرج عامر الحمود بملكية اسم "طاش ما طاش"، ويلزم شركة "الهدف" المملوكة للقصبي والسدحان بدفع مليون و300 ألف ريال تعويضاً للحمود عن استخدام اسم المسلسل على مدار الـ 13 عاماً طوال 13 جزءًا متواصلة من الرابع وحتى السادس عشر، بمعدل غرامة 100 ألف لكل جزء من الأجزاء الـ 13 التي أنتجت من العمل دون أخذ موافقة خطيّة من عامر الحمود.
إضافة إلى أخذ تعهد على المدعى عليهما ناصر القصبي وعبدالله السدحان بعدم إنتاج المسلسل الكوميدي مستقبلاً بعد الجزء السادس عشر باسم "طاش ما طاش" أو "طاش كذا" واختيار اسم آخر لحفظ حقوق اسم العمل وكل ما يدل عليه من حق لصالح عامر الحمود في اسم "طاش" بعد الموافقة الخطية منه.
الغرامة لا ترضي الحمود
رفع المخرج عامر الحمود عن طريق محاميه دعوى - بعد الحكم لصالحه في 2010- أمام ديوان المظالم بالرياض، يطالب فيها بإلزام الفنانين عبدالله السدحان وناصر القصبي بدفع مبلغ 6 ملايين ريال كتعويض عن استخدام اسم مسلسل "طاش ما طاش"، متظلماً من التعويض الذي حددته لجنة حماية حقوق المؤلف بوزارة الثقافة والإعلام في القضية التي رفعها حول أحقيته في ملكية اسم مسلسل "طاش ما طاش" وطالب بتعويضه من قبل السدحان والقصبي عن حصته بواقع الثلث فيما حققه المسلسل من أرباح بدءًا من الجزء الـ 3 وحتى 16، ولكن المحكمة أصدرت حكماً رقم 16/6/أ /9 لعام 1434هـ من الدائرة الإدارية التاسعة لديوان المظالم في القضية رقم 4478/1/ ق لعام 1432هـ يقضي بأن التعويض الذي قررته الوزارة هو التعويض العادل.

تابعوا الموضوع كاملاً في العدد 1918 الموجود حالياً في الأسواق

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"