استخدام الأجهزة الذكية أهم أسباب حوادث السيارات حول العالم

استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة تفتك بحياة 7.489 العام الماضي في المملكة
استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة تفتك بحياة 7.489 العام الماضي في المملكة
استخدام الأجهزة الذكية
4 صور
تشهد محافظة جدة إطلاق أول مبادرة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى أطياف المجتمع «حياتك أثمن من رسالة»، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 24 ربيع الأول الحالي، بمشاركة إمارة منطقة مكة المكرمة، ومحافظة جدة، والإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وإدارات المرور والشرطة بالمنطقة، والهيئة العامة للرياضة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة جدة، وجامعة أم القرى، وجامعة الطائف.
وتهدف المبادرة ضمن مشروع «كيف نكون قدوة؟» للمساهمة في تعديل سلوك قائد المركبة؛ وذلك بمعرفة الأخطار المترتبة على ممارسة السلوكيات السلبية، من خلال برنامج تفاعلي يمزج بين النظرية والتطبيق، ويلامس قائدي المركبات وجدانيًا وفكريًا؛ لغرس سلوكيات التعامل مع الأجهزة الذكية أثناء قيادة المركبة، ورفع درجة الوعي لدى أفراد المجتمع.
وأكد المشرف العام على مبادرة «حياتك أثمن من رسالة»، محمد بن علي سويدان، أن هذه المبادرة تنضوي تحت مشروع «كيف نكون قدوة؟» والذي دشنه في وقت سابق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، كمشروع ثقافي فكري، يستهدف جميع شرائح المجتمع، بمجموعة من البرامج والفعاليات التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة، وتنفذها جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، وفق خطة شاملة معتمدة.
ويأتي إطلاق المبادرة، بعد أن أشارت الإحصاءات والأرقام المفزعة لحوادث السير في العام الماضي 1438هـ بالمملكة، إلى 460488 حادثًا، و7.489 حالة وفاة، و33.199 إصابة جسيمة، وذلك بمعدلات حادث واحد كل دقيقة، و4 إصابات كل ساعة، و20 وفاة يوميًا، في حين أن 73% من الحوادث تقع في وسط ومحيط المدن الكبرى في المملكة، ويعد استخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة، من أجل التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي عبر تسجيل وتدوين اليوميات، وإرسال واستقبال الرسائل النصية والصوتية والمرئية المصورة والحديث والحوار أثناء القيادة؛ من أهم أسباب حوادث السيارات حول العالم.
وكشف أن أعمار أكثر نسبة وفيات على الطرق تتراوح بين 18 و30 عامًا، ونسبة الوفيات داخل المدن 32%، والوفيات خارج المدن 68%، في حين تصل نسبة الوفيات للذكور 88%، وللإناث 12%، مؤكدًا أن العديد من الدراسات والأبحاث لجامعات ومعاهد أبحاث مرموقة وموثوقة في مختلف دول العالم، أثبتت أن إرسال واستقبال الرسائل المختلفة، أو الحديث والحوار أثناء قيادة المركبة؛ تسببت في الكثير من حالات الوفاة والإعاقة.
ونوّه في هذا الصدد بضرورة رفع مؤشر السلوك المعرفي بقواعد وإجراءات السلامة ومستوى الثقافة المرورية، لافتًا إلى أن مبادرة «حياتك أثمن من رسالة» يأتي إطلاقها استشعارًا للمسؤولية المجتمعية تجاه الوطن وأبنائه، وذلك بتقليص أرقام الحوادث والإصابات والإعاقات التي تستنزف الأرواح والممتلكات، وتؤثر سلبًا على الاقتصاد ومكانة المملكة بين دول العالم في هذا المجال.