ستيفاني أبوجودة: القيادة المتوازنة مستقبل النساء العربيات

ستيفاني أبوجودة
القيادة المتوازنة.. مستقبل النساء العربيات في سوق العمل
مستقبل النساء العربيات في سوق العمل
4 صور

نشأت ستيفاني أبوجودة مع أم قوية ومُلهمة لتتعلم في مرحلة مبكرة كيف تكون امرأة مستقلة. وبدأت حياتها المهنية قبل 15 عاماً، وكانت قد وضعت أهدافها المهنية الواضحة - قبل عدة سنوات من ذلك - وحددت رؤيتها حول مايعنيه النجاح لها، ساهمت هذه الرؤية في مسيرة أبو جودة المستقبلية، حيث لم تشعر أبداً بالاحباط أو القلق من الفشل، مما ساعدها على مجابهة المصاعب والخروج من منطقة الراحة وتحدي نفسهاً مراراً. وقد تكون هذه المثابرة والشجاعة وراء اعتقاد أبوجودة بأن كل امرأة لديها القدرة على إدارة حياتها، ومراعاة أسرتها وبذات الوقت بناء حياة مهنية ناجحة.

تتولى أبو جودة منصب مدير أول إقليمي للتسويق في مجموعة كارلسون ريزيدور الفندقية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. وحققت هذا النجاح بسبب مهاراتها القوية، والثقة بالنفس والأهداف الواضحة. وإلى جانب الإشراف على النشاط التسويقي لحوالي 80 فندق، تُدير أبو جودة فريق من المختصين في التسويق والاتصالات الرقمية، وتولت كذلك مهمة قيادة برنامج "القيادة المتوازنة" الذي أطلقته مجموعة ريزيدور الفندقية لمعالجة نقص القيادات النسائية في الشركات وتغيير الفكر النمطي حول تولي المرأة مناصب قيادية.

تقول أبو جودة: "أعتقد أن كل امرأة لديها القوة الداخلية لإثبات نفسها والنجاح في أي قطاع والتغلب على التحديات. وكبُرت هذه الفكرة معي وألهمتني كي أبذل قصارى جهدي في كل مراحل حياتي. واليوم، عندما أنظر إلى رحلتي، أشعر بالثقة إزاء رغبتي في التغلب على التحديات المستقبلية. و سأكمل العمل الجاد لتشجيع السيدات خاصة في الدول العربية."

وأضافت: "هدفي من برنامج "القيادة المتوازنة" رفع مستوى الوعي بقضايا النساء في بيئة العمل وتغيير التفكير التقليدي حول عمل المرأة. وفخورة جداً بالأثر الإيجابي الذي نتج عن البرنامج خاصة في السعودية، حيث قمنا مؤخراً بتعيين أول امرأة سعودية بمنصب مدير عام في قطاع الضيافة ليس فقط في المملكة بل في العالم. كما أطلقنا برنامج "خطوات" لدعم المواهب النسائية وتمكينهن من النمو في الشركة فأسفر البرنامج عن ازدياد عدد الموظفات في فنادقنا بالمملكة من 6 في عام 2014 إلى 84 في 2017، منهن 12 سيدة في مناصب قيادية."

وتعليقاً على نقص الدعم للمرأة في العديد من الشركات، أكدت أبوجودة على أهمية تمكين المرأة لأسباب تجارية، فأولا وقبل كل شيء، تحتاج الشركات إلى إدراك أهمية تمكين المرأة كقضية تجارية، حيث أثبتت الدراسات أن تحقيق المساواة بين الجنسين في القيادة العليا يؤدي إلى مكاسب أكثر ربحية للشركات. وأضافت: "إن توجيه النساء هو نقطة بداية جيدة، تليها برامج القيادة المكرّسة وخطط التنمية لدعم وجودهن في مناصب قيادية. هنا أود الإشارة إلى أهمية ظروف العمل المرنة للأمهات والحاجة لدعم المرأة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة."