البطالة والقتل بين طيات "الخريف المر"

الكاتب بهاء رحال
خلال أمسية إشهار الرواية
الكاتب برفقة صالح عباسي مدير مكتبة كل شيء
غلاف الرواية
الكاتب برفقة الدكتور إيهاب بسيسو
الخريف المر في معرض الشارقة
6 صور

أطلق روايته الأولى قبل شهرين بعنوان "الخريف المر"، وهي في طريقها الآن لتكون بين أحضان معرض جدة الدولي، والده كان يشجعه ويدفعه للقراءة في حقول متعددة، برز من بيئة محبة للكتابة، كانت مقولة المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد "على كل فلسطيني أن يكتب روايته" دافعاً له ليغزو بقلمه الساحة الأدبية، إنه الشاعر والروائي بهاء رحال، الذي كان لـ"سيِّدتي" وقفة معه، نطلعكم عليها في التقرير التالي:
بداية، يحدثنا الكاتب عن روايته قائلاً: تدور أحداث الرواية بين عامي 2000 و2004، وتتحدث عن مشكلات اجتماعية رافقت فترة اندلاع انتفاضة الأقصى وما تبعها من أحداث كان لها وقعها على المجتمع الفلسطيني، وكانت لها آثارها التي رافقتها طيلة السنوات، وقد تطرقت الرواية إلى تسليط الضوء حول مشكلات زادت في تلك المرحلة، مثل: البطالة، وتضاؤل فرص العمل في وجه الشباب الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها واقعين تحت الحصار والاجتياح المباشر، كما وتناولت الرواية مشكلات القتل على خلفية ما يسمى بالشرف، وأيضاً القتل على خلفية الثأر والإشاعة واليتم والفقد، وقد جاءت الرواية لتحكي واقع الحال لحياة الناس في ظل أيام الاجتياح من وجهة نظر إنسانية بحتة، وفي الرواية أيضاً العديد من الأحداث التي جاءت لتخدم البناء الروائي في تسلسل الأحداث، لافتاً إلى أن الرواية كانت حاضرة منذ وقت بصورتها المتخيلة في الذات، ولكن البناء الروائي والصور المستوحاة من بعض المشاهد والشخصيات التي تدور حولها الرواية سواء كانت الشخصيات الرئيسية أو الثانوية احتاجت الكثير من الوقت والعمل المتواصل والمتقطع، حتى قطعت زمانها المحتوم، وخرجت بالشكل الذي هي عليه.
وحول الرحلة التي مرت فيها رواية "الخريف المر" حتى وصلت إلى أحضان معرض جدة الدولي للكتاب قال: بعد أن خرجت الرواية إلى النور، وألقيتها عن كاهلي، وتحررت منها، وسلمتها للصديق الناشر صالح عباسي مدير مكتبة كل شيء، كانت أولى محطاتها في معرض عمان الدولي للكتاب، والذي لاقت فيه نجاحاً ملفتاً، حيث نفذت كافة النسخ في اليوم قبل الأخير من أيام المعرض، ثم انتقلت الرواية لتشارك في معرض الشارقة للكتاب، بعدها عادت إلى حيفا ورام الله، حيث جرى حفل إشهار لها برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، وحضور الدكتور إيهاب بسيسو وعدد من الأصدقاء من كتاب وشعراء وروائيين وإعلاميين ومبدعين، وها هي اليوم تجد مساحة لتشارك في معرض جدة الدولي للكتاب عبر دار النشر التي صدرت عنها.
وقال عن اكتشافه لموهبته القصصية: الموهبة والاستعداد الفطري والتدرب على الكتابة بدأ منذ الصغر، حيث بدأت المخيلة الأدبية تنسج خيوط الحكاية من خلال الأحداث والمواقف التي تمر أمامي، وكنت أدون بعض المشاهد كمذكرات يومية.
مضيفاً: دفعتني مقولة المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد "على كل فلسطيني أن يكتب روايته" للكتابة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي لها علاقة بالأسرة، خاصة والدي الذي كان على الدوام يشجعني ويدفعني للقراءة، وكان يدعوني للقراءة في حقول متعددة، وأن لا تقتصر قراءاتي على حقل معين، كما أن المجتمع الذي أنتمي إليه وقد عشت فيه أعتبره بيئة غنية للكتابة وكان حافزاً مهماً لي.