المسلمة «لوبينا حميد».. أول بريطانية سوداء تفوز بجائزة « ترنر»

“لوبينا حميد" تتسلم الجائزة
الفنانة " لوبينا حميد" الفائزة بجائزة "ترنر" لهذا العام
“ لوبينا حميد" مع واحد من أعمالها
الهوية السوداء والشتات من موضوعات الفنانة " لوبينا حميد"
الفنانة "لوبينا حميد"مع شخوص لوحاتها
ألوان نقية ودافئة في لوحات الفنانة " لوبينا حميد"
7 صور



ذهبت ( جائزة ترنر) Turner Prize للفنون هذا العام إلى البريطانية المسلمة من أصل أفريقي (لوبينا حميد) التي تعمل أستاذة للفن المعاصر في جامعة سنترال لانكشاير University of Central Lancashire، وبذلك تصبح لوبينا البالغة من العمر 63 عاماً أكبر فنان يفوز بهذه الجائزة بعد تغيير قواعد المشاركة لتمكين الفنانين الذين تزيد أعمارهم على الخمسين من التنافس على الجائزة كما أنها أول امرأة بريطانية سوداء تفوز بها.
فنون تحارب الرق والعنصرية
وقد دأبت الفنانة التي تعود أصولها إلى «زنجار» على إنجاز لوحات بأحجام ضخمة وألوان أفريقية نقية وفضاءات مضيئة، تعالج فيها موضوع العنصرية تجاه ذوي البشرة السوداء، وقضية العبودية والرق والاستعمار، واستلاب الحقوق والكرامة، فيما تتناول نتاجاتها الفردية والجماعية قضايا ذات صلة بالهوية السوداء، وخاصة في الإشارة إلى أفارقة الشتات، وقد وصفتها صحيفة ديلي تلغراف Daily Telegraph بالبطلة التي تعكس فنون السود في بريطانيا وأن فوزها تاريخي وغير مسبوق.
دفء وهجاء وعواطف
بدأت «لوبينا» رحلتها مع الشهرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وصارت واحدة من رواد حركة السود في بريطانيا، واستخدمت في أعمالها كل المواد المتاحة، الخشب والفخار وبقايا الصحف وأواني الطعام المصنوعة من البورسلين، كما تلاعبت في أخبار الصحف القديمة التي تشير إلى نهاية الرق في العالم، ووظفّتها بطريقة فيها كثير من التهكم والمرارة، بعد أن عملت كولاجات لرسوم العبيد السود وبعض الأرستقراطيين المتعجرفين، وقد أشادت اللجنة التي منحتها الجائزة برسومها الدافئة، التي تجمع بين الهجاء والعاطفة والملامح المسرحية، وأكدت على تقديرها للدور الكبير الذي لعبته في التعريف بالرق والممارسات العنصرية، بطريقتها المؤثرة والبليغة وسهلة الوصول إلى المتلقي، وأيضاً على حفرها عميقاً من أجل مواجهة التصورات المغلوطة السائدة.
المواصلة في عالم صعب
وبدورها أعربت الفنانة «لوبينا» عن فرحها بالفوز، وبدت منفعلة وهي تقول كلمتها في حفل استلام الجائزة، والتي جاء فيها:«أقدم شكري لكل النقاد والمؤرخين الذين أبدوا اهتماماً بأعمالي، وكتبوا عني لعقودٍ من الزمن، وهذا ما أمدّني بالقوة ومنحني الطاقة اللازمة للمواصلة في هذا العالم الصعب» وأضافت: «ربما لا تُغير أعمالي الفنية كثيراً من المواقف ووجهات النظر، ولكنها ستجعل الناس يتكلمون ويناقشون وهذا ما أسعى إليه».
وعن أوجه صرف مبلغ الجائزة الذي يصل إلى 25 ألف جنيه إسترليني قالت الفنانة: «سأصرف قيمة الجائزة على أوجه عديدة تتعلق بالعمل مع بعض الفنانين، وتوفير ما يحتاجون للاستمرار، وما تبقى من الجائزة سأشتري به بعض الأحذية التي أتوق للحصول عليها من زمان!»
عن جائزة ترنر Turner Prize
• استُحدثت الجائزة عام 1984
• تهدف الجائزة إلى تشجيع التطورات الجديدة في الفن البريطاني المعاصر.
• تُمنح الجائزة إلى فنان أقام معرضاً استثنائياً خلال الأشهر الاثني عشر التي سبقت الموعد النهائي للترشيح على الجائزة، وكان الموعد هذا العام 24 أبريل 2017.
• هذا العام جرى زيادة السقف العمري للمشاركة لأن الفنانين يمكن أن يحققوا إنجازاً متميزاً في أي عمر.